الملك سلمان مع السيسي والبشير ونواز شريف

يشهد خادم الحرمين الشريفين, الملك سلمان بن عبد العزيز, وقادة 20 دولة عربية, وإسلامية, اليوم الخميس, في منطقة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية, إنطلاق الفعاليات الختامية لمناورة "رعد الشمال" التي تعتبر واحدة من أكبر المناورات العسكرية في العالم سواء بعدد الجيوش المشاركة فيها أو بالمعدات العسكرية التقليدية والإستراتيجية, أو بإتساع رقعة المكان التي تقام فيه .

وإستقبل خادم الحرمين الشريفين كلا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي, والرئيس السوداني, عمر حسن البشير, وأمير الكويت, الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, وعاهل الأردن, الملك عبدالله بن الحسين, وملك البحرين, الشيخ حمد بن خليفة, وولي عهد أبوظبي, الشيخ محمد بن زايد, والرئيس السوداني, عمر البشير, وأمير قطر, الشيخ تميم بن حمد, والرئيس السنغالي, ماكي صال، ورئيس التشاد الفريق الركن الطيار إدريس ديبي انتو، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس جمهورية القمر المتحدة, الدكتور إكليل ظنين، ونواز شريف رئيس وزراء باكستان، ورئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة, ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والأراضي وزير الشؤون الإسلامية والحج في جمهورية موريشيوس شوكت سودهن، والأمير فيصل بن الحسين، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في سلطنة عمان، بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي, وقائد القوات المسلحة الماليزي, ذو الكلفي محمد زين، ووزير الدفاع والأمن الوطني المالديفي آدم شريف.

 

وشهدت منطقة المناورات تمارين متنوعة قامت بها قوات الدول العشرين منها طلعات جوية لمروحيات عسكرية وطائرات مقاتلة واشتباكات لعدد من القوات البرية مع عناصر إرهابية، كما شملت المناورات تخليص أفراد عسكريين وتطهير مناطق من عناصر العدو، إضافة إلى عرض عتاد عسكري نوعي يتضمن معدات وأسلحة متطورة وطائرات مقاتلة من مختلف الطرازات.

ومناورات "رعد الشمال" هي مناورات عسكرية مشتركة هدفت إلى رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر القتالية المشاركة، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الاستراتيجي للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، بما يحقق النقاط والأهداف التدريبية المرجو الوصول إليها، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول المشاركة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.

ومن المقرر أن يعقد خادم الحرمين  جلسات  مباحثات ثنائية مع  عدد من القادة  ومن بينهم الرئيس المصري من أجل بحث تعزيز التعاون الثنائي، ومناقشة قضايا المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في سورية ومنطقة الخليج واليمن وجهود مكافحة الإرهاب.

 وتفقد ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز,  القوات المشاركة في تمرين "رعد الشمال" قبل بدء التمرين الختامي, فيما تُعدّ  المناورات واحدة من أكبر التمارين العسكرية في العالم من حيث كمّ ونوعية العتاد المستخدم لدى قوات الدول المشاركة، وإتساع منطقة هذه المناورات.

وأكد  مستشار وزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري  خلال مؤتمر صحفي أن هذه المناورات ليست موجهة ضد إيران، موضحًا" أنها تهدف إلى رفع كفاءة قوات الدول المشاركة ودعم جاهزيتها القتالية وتدريبها المستمر على القتال لمواجهة التنظيمات "الإرهابية" والعصابات, وأضاف أن أمن السعودية وأمن دول الخليج خط أحمر "ومن حقنا أن نرفع كفاءتنا القتالية من أجل مواجهة كافة التهديدات".

وأقام الملك سلمان بن عبدالعزيز مأدبة عشاء تكريمًا للمسؤولين الذين وصلوا إلى المملكة من أجل حضور المناورة الختامية لتمرين "رعد الشمال" والعرض العسكري للقوات المشاركة في التمرين.

و تم التخطيط لأول مناورات رعد الشمال لكي تبدأ في 27 فبراير/ شباط الماضي 2016 ولمدة أسبوعين في مدينة الملك خالد العسكرية في منطقة حفر الباطن شمال شرقي السعودية، وذلك بمشاركة عدة فروع عسكرية هي سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية, وشاركت في المناورة 20 ألف دبابة، و2540 طائرة مقاتلة، و460 طائرة مروحية، ومئاتُ السفن، و350 ألف جندي.