نور الدين شيشان

كشف مسؤولو المخابرات الأميركية، أن المتطرَف في تنظيم "داعش" المُدبَر لمجزرة شاطئ تونس نور الدين شوشان، والتي قُتل فيها 30 بريطانيًا، لقي حتفه في غارة جوية أميركية على معسكر تدريب في ليبيا. ويعتقد أن الغارة قتلت 40 شخصًا من بينهم شوشان، الذي كان مطلوبًا في أعقاب هجومين متطرَفين في تونس العام الماضي.
 


وأوضح المسؤولون، أن شوشان كان من بين أكثر 30 مجندًا يتبعون "داعش" قُتلوا في غارة على مبنى في مدينة صبراتة حيث يتجمع المتشددون. ويشتبه في شوشان أنه كان يقف وراء هجومي تونس العام الماضي، (واحدة في متحف باردو الذي أودى بحياة 22 شخصا والآخر في منتجع شاطئي في سوسة الذي توفي فيه 38 شخصًا من بينهم 30 بريطانيًا).
 


 وضربت الطائرات، صباح الجمعة، لتصل إلى منزلًا في غرب مدينة صبراتة، 70 كيلو متر غرب طرابلس بالقرب من الحدود مع تونس. وقال رئيس بلدية المدينة، حسين الذوادي، ان 41 شخصًا قتلوا وأصيب ستة آخرين. وتقع صبراتة على مقربة من الحدود التونسية، وهي أيضا واحدة من المناطق التي أكد المسؤولون الغربيون أن "داعش" تتواجد فيها كجزء من توسعها في ولاية شمال أفريقيا.


 وتدرَب المسلحون الذين نفذوا هجمات في متحف تونس وفندق الشاطئ العام الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات من الناس، في معسكرات المتشددين في ليبيا قبل أن يعودوا إلى موطنهم. وتأتي الضربات الجوية بعد ساعات من تصريحات إدارة أوباما أنها تخطط لاستخدام حق النقض ضد اقتراح قصف أهداف "داعش" في ليبيا.
 

وقضى المسؤولون أسابيع لوضع الخطط التي تحدّد الطريقة الأكثر فعالية لشلّ حركة المجموعة المتطرفة في سرت، المدينة الليبية التي تتحول بسرعة لمقر الجماعة في شمال افريقيا. وأوضح كبار الشخصيات العسكرية التي تشارك في المحادثات لـ "الديلي بيست"، أن الاقتراحات بأكملها لضرب موارد داعش وتدريب فريق من العمليات الخاصة الليبية، لم تسر على ما يرام".
 


ووجَه الرئيس الأميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي فريقه للأمن القومي لدعم جهود مكافحة المتطرَف في ليبيا، في الوقت الذي تواصل فيه الحلول الدبلوماسية لحل الأزمة السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ويراقب الجيش الأميركي تحركات "داعش" في ليبيا عن كثب، كما انتقلت فرق صغيرة من أفراد الجيش الأميركي داخل وخارج البلاد على مدى شهور. وتساعد القوات الخاصة البريطانية والفرنسية والإيطالية في ليبيا في المراقبة الجوية ورسم الخرائط وجمع المعلومات الاستخباراتية في العديد من المدن، بما في ذلك بنغازي في الشرق والزنتان في الغرب، وفقا لاثنين من المسؤولين العسكريين الليبيين الذين ينسقون معهم.