أبوظبي ـ صوت الإمارات
أشادت الفعاليات الرسمية والشعبية بما تمخض عن اتفاق الرياض من قرارات، معتبرة أنّ عودة قطر إلى الصف الخليجي قرار في محله، وإن تأخر كثيرًا، معتبرة أن هذة العودة مشروطة بالعمل لمصالح الشعوب الخليجية صفًا واحدًا بعيدًا عن إثارة الفتن وبث الفرقة.
وعن موقف القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وموافقتها على عودة سفير الدولة إلى الدوحة، اعتبرت الفعاليات أنَّ الدبلوماسية الإماراتية تتسم بالاعتدال والوسطية والتسامح منذ تأسيس الاتحاد .
وأعرب مدير عام بلدية الفجيرة المهندس محمد سيف الأفخم عن سعادته بنجاح اجتماع الرياض، الذي عزز وحدة دول الخليج ومصيرها الواحد، وتغليب المصلحة الجماعية لدول مجلس التعاون، وذلك بعد طي صفحة الخلافات، وتأكيد نجاعة العمل المشترك بغية الاستقرار والتنمية ومستقبل شعوب المنطقة .
وأكّد أنّ "جميع الشعوب الخليجية كانت تثق في حتمية عودة العلاقات إلى طبيعتها بفضل القيادات الحكيمة لدول المجلس، وحرصهم المتواصل على احتواء خلافات وجهات النظر وفتح صفحة جديدة تعزز توجهات دول المجلس الرامية إلى حماية أمن المنطقة ومواصلة مسيرة التنمية والتطوير، لسعادة ورفاهية شعوب دول مجلس التعاون".
ورأى رئيس دائرة البلديات وشؤون الزراعة في الشارقة سالم النقبي أنَّ "اتفاق الرياض يدل على حكمة القيادة الرشيدة، ويعيد فتح صفحة جديدة ستكون مرتكزًا قويًا لدفع مسيرة العمل المشترك بين دول مجلس التعاون، والانطلاق نحو كيان خليجي قوي في ضوء الظروف الراهنة".
وثمّن جهود خادم الحرمين الشريفين في رأب الصدع، وتأليف القلوب من جديد، معتبرًا أنّ "قرار الإمارات بعودة سفيرنا إلى الدوحة بمثابة برهان جديد على سعة الصدر والتسامح والحرص على الوحدة الخليجية في ضوء الفرقة والاضطرابات التي تعانيها المنطقة".
وأشاد مدير دائرة الموارد البشرية في الفجيرة بالقرار، مؤكدًا أنّ "أبناء الخليج أسرة واحدة ومن الطبيعي أن تنشأ خلافات في وجهات النظر، فكان لأبوتنا وقاداتنا أن تصلح فيما بيننا".
واعتبر مدير الديوان الأميري في خورفكان سلطان يعقوب المنصوري خبر عودة العلاقات الخليجية وعودة سفراء الإمارات والسعودية والبحرين إلى قطر خبرًا مفرحًا لجميع شعوب الخليج وقادتهم، وهو نتاج للدبلوماسية الإماراتية التي اتسمت بطول البال والهدوء والسعي في رأب الصدع، حيث إن ما تمر به المنطقة يستوجب التكاتف والتعاون، لافتًا إلى أنَّ "هذا زمن التحديات، لا مجال فيه للحزبيات الضيقة والخلافات، ونسأل المولى تعالى أن يديم وحدتنا ويدحر عدونا".
وأبرز الأكاديمي البارز ومدير جامعة زايد الأسبق الدكتور سليمان الجاسم أنّ "الإمارات تقدر الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كونها تحمل الكثير من الآمال التي تطمئن شعوبنا، فنحن كالجسد الواحد يجب أن نتعاون للخروج من هذا المأزق الذي جعل دول مجلس التعاون تعيش حالة غير طبيعية في علاقاتها، حيث إن قرار سحب سفرائها كان تأكيدًا على عدم رضا الدولة عن الممارسات الأمنية والإعلامية غير اللائقة".
من جانبه، أوضح عضو المجلس الوطني الاتحادي سلطان سيف السماحي أنّ "عودة السفراء هي العودة الحقيقية والمسار الصحيح الذي تمنيناه جميعًا فنحن شعب واحد، لنا مصير مشترك ودائمًا نتطلع إلى الوحدة، وشيمة قادتنا التعالي عن صغائر الأمور".
وأشار نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون المالية الدكتور علي عبيد الزعابي إلى أنّ "قمة الرياض وما تضمنته من جهود لرأب الصدع بين الأشقاء، سيكون لها بالغ الأثر على عودة النسيج الخليجي متماسكًا، دافئًا، أخويًا كعادته"، مبيّنًا أنَّ "الجذور والأصول والتاريخ الواحد يفرض على الجميع التسامي على الصغائر، وإعلاء المصلحة الجماعية"، معتبرًا أنّ "موقف قيادتنا الرشيدة موقف جريء وحكيم في الوقت نفسه، فعلى الرغم من الإساءات التي تعرضنا لها، تعاملنا مع القضية بحكمة وتسامح زايد"، متمنيًا أن يتم تقدير هذا الموقف في سياقه السليم.
ومن جهته، أكّد الأمين العام للمجلس التنفيذي في رأس الخيمة، ومدير عام دائرة الموارد البشرية في الإمارة، الدكتور محمد عبداللطيف خليفة، أنّ "عودة العلاقات بين دول الخليج العربي لمجراها الطبيعي، يزيد من ترابط المنظومة الخليجية ويزيدها قوة ومنعة، مما ينعكس خيرًا على شعوب المنطقة ومستقبلها"، موضحًا أنّ "المصالحة جاءت في وقتها، فيما تشهد المنطقة صراعات وتحديات كبيرة وتتطلب مثل هذا التضافر"، مضيفًا أنَّ "حكمة قادة مجلس التعاون الخليجي وطريقة تعاملهم مع الإشكالية قادت إلى ذلك القرار، الذي يلبي تطلعات شعوب المنطقة ويؤكد بعد نظرهم للقضايا والتحديات، التي تعترض طريق الاتحاد الخليجي".
وأبرز الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية محمد جكة المنصوري، أنّ "عودة المياه إلى مجاريها بين دول مجلس التعاون الخليجي كانت مسألة وقت لا أكثر، والخلافات الطارئة ما هي إلا سحابة صيف عابرة"، مؤكدًا أن "حكمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ورؤيتهم الاستراتيجية وحرصهم على مصالح شعوبهم وسعيهم إلى تعزيز أمن المنطقة واستقرارها وحالة الرخاء والازدهار في ربوعها، احتوت الخلافات وقادت إلى رأب الصدع، في حين أن ما يجمع دول المجلس وشعوبها يسمو فوق كل الخلافات، من دين ولغة وتاريخ مشترك وثقافة واحدة وعادات وتقاليد".