القاهرة ـ سعيد فرماوي
كشفت مصادر في جهاز الأمن الوطني المصري، عن مخطط لجماعة "الإخوان المسلمين" يهدف إلى استهداف مؤسسات وشركات اقتصادية في مصر، بهدف إلغاء المؤتمر الاقتصادي المرتقب في آذار/ مارس المقبل.
وأوضحت المصادر، أنَّ عناصر في جماعة "الإخوان" اعترفوا خلال التحقيق معهم بأنَّ قيادات هاربة في الخارج، أوعزت إليهم إفشال المؤتمر الاقتصادي المرتقب من خلال استهدف مؤسسات تجارية وشركات استثمارية وأماكن ترفيهية فضلًا عن إحداث حالة من التوتر والبلبلة في الشارع المصري.
وأشارت إلى أنَّ أبرز الاعتداءات التي نفذتها الجماعة، استهداف "مول سيتي ستارز" الشهير في مدينة الناصر والذي يمتلكه مستثمر سعودي.
وأكدت المصادر أنَّ قوات الأمن في حالة تأهب قصوى حتى موعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي العالمي من أجل إنجاحه بالتزامن مع توجيه ضربات استباقية خلال أيام للقضاء على تلك العناصر المخربة.
وأبرزت أنَّ الأجهزة الأمن بدأت بتطبيق خطة طوارئ بالتنسيق مع قطاع المباحث الجنائية والأمن الوطني والعمليات الخاصة والأمن العام وقوات مكافحة التطرف من أجل القضاء على جميع المخططات التي تستهدف أمن وأمان المواطن المصري.
ولفتت إلى أنَّ أجهزة المعلومات المصرية رصدت مخططًا لاستهداف الشركات المتعددة الجنسيات في البلاد واغتيال شخصيات سياسية واقتصادية بارزة بهدف تعطيل استضافة مصر للمؤتمر الاقتصادي العالمي المقرر انعقاده في شرم الشيخ آذار/ مارس المقبل.
وبيّنت المصادر أنَّ مخطط "الإخوان" يرتكز على فكر متطرف يحمل نماذج باسم "أبو جندل" و"أبو بصير"، موضحة أنَّه الخيط الذي أرشد عن تفاصيل الخطة التي تم كشفها عقب تفريغ أحد أجهزة الكمبيوتر التي تم العثور عليها في منزل في مدينة العاشر من رمضان إثر حملة أمنية استهدفت أحد عناصر "الإخوان".
وأضافت إنَّه "باستكمال إجراءات التفريغ وجدنا خطة كاملة لاستهداف الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات وعدد من الشركات المصرية الكبرى بهدف تعطيل المسيرة الاقتصادية المصرية والقضاء على أية استثمارات حالية أو مستقبلية انتقامًا من الدولة المصرية واستنزاف القدرات المصرفية مما يهدد الأمن القومي المصري".
وأبرزت المصادر أنَّ تفاصيل المخطط يقف وراءها ضابط مخابرات تركي يدعى شهيد بوليسين، وهو صديق شخصي لمؤسس شبكة "رصد" التابعة لتنظيم "الإخوان" الذي رسم خطة استهداف شركات عالمية مثل "جينيرال موتورز" و"مايكروسوفت", و"آي بي ام" و"ماكدونالدز" وغيرها عبر تعطيل سلاسل التوريد للشركات؛ في محاولة لمنع مصر من الحصول على المركز اللوجستي الأول لتوزيع المنتجات عبر أفريقيا والشرق الأوسط.
ونوَّهت المصادر بأنَّ المخطط تضمن إلحاق الخسائر بتلك الشركات عبر استهداف سيارات التوزيع الخاصة بها واستهداف المعارض والمصانع، فضلًا عن خطف الموظفين كوسيلة ضغط لإجبار تلك الشركات على إغلاق فروعها في القاهرة والهروب من السوق المصري لتدمير البنية الاقتصادية الاستثمارية.
ومن وسائل التخريب التي أشارت لها الخطة التركية ازدحام مروري مفتعل وإلقاء زجاجات حارقة أو خطف السيارات، بالقرب من نقاط وصول المنطقة الصناعية على الطريق الدائري لإيصال رسالة إلى هذه الشركات بأنَّ مواقعها وموظفيها مهددون في كل لحظة.
وأفادت المصادر، بأنَّ أعضاء "الإخوان" مدربون على أساليب الاستجواب الأمني وعلى التعذيب البدني، فضلًا عن محاولاتهم تجنيد الكثير من المصريين المقيمين في الأراضي التركية من أعضاء الإخوان" بدعوى الجهاد المقدس.
وتابع "عثرنا على رسالة نصية من شهيد بوليسين لأحد أعضاء الإخوان، قال فيها: إذا كنت تعتقد أنَّ استهداف الشركات المتعددة الجنسيات ليس جهادًا، ثم كان لديك سوء تقدير لحجم الخطر الكامن، فأنت لم تتفهم وحشية عدوك الحقيقي".