تنظيم "داعش"

قتل قيادي في تنظيم "داعش"، الثلاثاء، إثر استهداف طائرات عراقية لتجمع من مسلحي التنظيم المتشدد في محافظة الأنبار، غربي العاصمة بغداد، ونقل مراسل "سكاي نيوز عربية" في العراق عن مصدر أمني قوله إن القتيل يدعى أبو عمر اللهيبي.

وعلى جانب آخر، تمكنت القوات الأمنية العراقية من استعادة السيطرة على جسر الحامضية شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، حيث أعلن مصدر أمني أن القوات الحكومية رفعت العلم العراقي على الجسر بعدما شنت عملية عسكرية لتحرير المنطقة، حيث يعد الجسر المدخل الرئيسي لجزيرة الخالدي، أبرز المواقع التي هرب إليها عناصر "داعش" بعد المعارك الأخيرة في الأنبار.

وأصدر تنظيم داعش الإرهابي قوائم جديدة بأسماء 1065 مدنيا من أبناء محافظة نينوى (شمالي العراق) أعدمهم بطريقة وحشية بعد احتجازهم منذ العام الماضي، حسب ما أوردته مصادر من داخل الموصل (مركز المحافظة)، وقالت المصادر إن التنظيم ألصق "صباح اليوم قوائم جديدة بأسماء معدومين من أبناء محافظة نينوى على أيدي عناصره، وهم من المعتقلين المدنيين والعسكريين، من بينهم ضباط وعمال ومدرسين ومحامين وكسبة من جميع شرائح أهالي الموصل".

وأضافت: "داعش ألصق القوائم بالقرب من جدران دائرة الطب العدلي و5 مستشفيات موزعة بعموم الموصل"، مشيرة إلى أن "أهالي الموصل استيقظوا على فاجعة كبيرة بأسماء الضحايا من أبنائهم المخطوفين والمعتقلين من قبل داعش منذ العام الماضي".

وأوضحت المصادر أن "تنظيم داعش الإرهابي أقدم على رمي جثث الضحايا في منطقة (الخفسة) في قرية العذبة ومن ثم أقدم على حرقها ودفنها في مقابر جماعية في مناطق جنوب وغرب الموصل، وكان التنظيم المتشدد، الذي استولى على الموصل (ثاني كبرى المدن العراقية) في يونيو عام 2014، أعلن منتصف شهر أبريل الماضي قائمة جديدة ضمت 2070 جثة لأشخاص قتلهم التنظيم من مختلف الشرائح.


 يأتي ذلك في الوقت الذي يحشد فيه الجيش العراقي قواته لقاعدة شمالية استعدادا لهجوم من أجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد من أيدي تنظيم داعش، حيث أعلنت الحكومة أن الموصل هي الهدف القادم للقوات المسلحة العراقية، بعد استعادة مدينة الرمادي غرب البلاد في ديسمبر، في أول نجاح كبير للقوات التي دربتها الولايات المتحدة، والتي فرت في البداية في مواجهة تقدم داعش.

وقال مسؤولون إن الهدف الأول هو قطع خطوط إمداد تنظيم الدولة الإسلامية تماما بين الموصل ومناطق أخرى جنوبا، منها الحويجة في محافظة كركوك ومناطق قريبة من بيجي في محافظة صلاح الدين، حيث استشعرت عائلات القتال الوشيك فبدأت في الفرار من الحويجة والشرقاط، وهما من معاقل داعش إلى مخمور. وقال مسؤولون إن نحو 100 أُسرة تفر يوميا.

من جانب آخر قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن التغيير الوزاري قد يطال الحكومة بأكملها، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"

وكان العبادي قد دعى إلى تغيير وزاري "جوهري" في الحكومة، وهي دعوة أحدثت جدلا بين مؤيد ومعارض من الكتل السياسية المختلفة، التي سيحاول بعضها الحفاظ على نفوذه داخل الحكومة، حيث جاءت دعوته مدعومة بطلبه من مجلس النواب العراقي، لإعانته بإستبدال وزراء حكومته الحالية بآخرين على أساس تكنوقراطي مهني تحكمه الكفاءة، لا الأهواء الحزبية المبنية على المحاصصة.

ويكافح العبادي لإظهار نتائج الإصلاحات التي أعلنها قبل 6 أشهر، فيما يحارب على جبهة عسكرية تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات كبيرة من شمال وغرب العراق، حيث لم يذكر إلا تفاصيل محدودة عن التغيير الوزاري المقرر، لكن يتوقع أن يجري التعديلات هذا الأسبوع بعد عودته للعراق من جولة أوروبية، فيما حذر سياسيون ودبلوماسيون من أن يواجه التغيير الوزاري المقترح مقاومة من الكتل السياسية الرئيسية، بل ذهب بعضهم إلى أنه قد ينتهي بخسارة العبادي لمنصبه.

وفي سياق آخر، أعلن مجلس الوزراء في حكومة إقليم كوردستان، الثلاثاء، عن قبول عرض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي طرحه يوم أمس في مقابلة تلفزيونية بخصوص تسليم رواتب جميع الموظفين في إقليم كوردستان والذي يبلغ عددهم 1مليون و400 الف، والذي يساوي راتبهم ما يعادل 890 مليار دينار (336 مليار مخصصة لرواتب قوات البيشمركة) مقابل تسليم كل الايرادات النفطية لبغداد.

وأفاد بيان صادر من مجلس الوزراء  في حكومة إقليم كوردستان : "لا نستطيع تفسير طرح السيد العبادي لهذا الحل في مقابلة تلفزيونية، مع أنه كان يستطيع أن يطرح هذه الحلول وإنطلاقا من موقعه كرجل دولة في الإجتماعات واللقاءات التي عقدت بين الجانبين، وخصوصا أثناء الزيارة الرسمية التي قام بها وفد إقليم كوردستان الى بغداد في الفترة الاخيرة".

وأضاف البيان "نحن في حكومة اقليم كوردستان، نقبل بالعرض الذي قدمه السيد حيدر العبادي بتأمين رواتب جميع الموظفين في اقليم كوردستان من قبل الحكومة العراقية، وبالمقابل ستقوم الحكومة في إقليم كوردستان بتسليم كل الواردات النفطية الى الحكومة العراقية".

وكشف المتحدث بأسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحديثي اللجان الفرعية في الوزارات الخاصة بإعادة الهيكلة رفعت تقريرها إلى اللجنة المركزية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء مبينا أن " تقرير إعادة هيكلة الوزارات سيلغي مايقرب من مئة درجة بمنصب مدير عام ودرجات خاصة أخرى في مختلف الوزارات وآلاف الدرجات بمنصب مدير قسم"، مشيرًا إلى إن "الأمر سيوفر أموال طائلة ومخصصات تصرف لتلك المناصب