المعارك تشتد على جبهات القتال في سورية

سيطرت قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني على بلدة خان طومان الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي، عقب قصف مكثف بالصواريخ والقذائف، وتنفيذ الطائرات الحربية السورية والروسية عشرات الضربات الجوية التي استهدفت المنطقة، واشتباكات عنيفة مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة وجند الاقصى والحزب الاسلامي التركستاني.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في اطراف قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي دون انباء عن اصابات، وتستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، في أطراف بلدة مهين بريف حمص الجنوبي الشرقي.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن استشهاد رجل من بلدة بيت سحم بريف دمشق الجنوبي اثر اصابته برصاص قناص في بساتين البلدة، واتهم نشطاء قناص من قوات النظام باطلاق النار عليه وقتله، بينما القى الطيران المروحي ما لا يقل عن 16  برميلا متفجرا على مناطق في الاطراف الجنوبية من مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية، دون انباء عن اصابات حتى الآن.

كما تعرضت مناطق في حي جوبر عند اطراف العاصمة، لقصف من قبل قوات النظام، دون انباء عن خسائر بشرية، في الحي الذي يشهد اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم االقاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر منذ أشهر.

وفي محافظة ادلب نفذت طائرات حربية روسية أربع غارات استهدفت منطقة مقر الحزب والذي يعد مقراً لفصائل إسلامية إضافة لأماكن أخرى في مدينة ادلب، ما ادى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم مقاتلين، كما حاول مسلحون مجهولون صباح الاحد، اغتيال قيادي في حركة احرار الشام الاسلامية في بلدة كفرنبل بريف معرة النعمان الغربي، بإطلاق النار عليه، ما ادى لاصابته بجراح، بينما استشهد مقاتل من الفصائل الاسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حماه الشمالي.

وفي محافظة درعا تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط مدينة انخل، ترافق مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة، ما ادى لسقوط جرحى، كما أصيب عدة مواطنين بجراح، جراء قصف قوات النظام وفتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة ابطع صباح الاحدم، بينما تعرضت مناطق في بلدة تل شهاب، لقصف من قبل قوات النظام، دون انباء عن اصابات.

وأصدر حزب التضامن الذي كان له دور في المفاوضات بين حزب الله اللبناني وفصائل الزبداني بريف دمشق ضمن اتفاق الزبداني - كفريا – الفوعة بيانا جاء فيه: " بعد زيارة الأمين العام لحزب التضامن محمد ابو قاسم الاحد لمدينة الزبداني، مع أعضاء المكتب السياسي للحزب، ولدى عودته إلى دمشق، وعلى حاجز مفرق نبع بردى التابع لجيش حزب الله، تم اعتراض نزول السيارات التي تقلهم وتم تهديد الامين العام للحزب محمد ابو قاسم بدفنه ومن معه من الحزب في منطقة الزبداني، وتكسير السيارات من قبل عناصر تتحدث اللهجة اللبنانية، وبعلم اللواء قائد الفيلق الثاني في الجيش السوري".

وكان من المفترض أن يتم صباح اليوم الأحد البدء بتنفيذ الخطة الثانية ضمن اتفاق كفريا - الفوعة - الزبداني، حيث أنه كان سيتم خروج 129 مقاتلاً ومسلحاً من مدينة الزبداني بريف دمشق، مقابل إخراج 400 مدني من بلدتي كفريا والفوعة واللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي، وذلك في الخطوة الثانية من تنفيذ الاتفاق المبرم سابقاً بين حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الزبداني وحركة أحرار الشام الإسلامية من طرف آخر، في الزبداني وكفريا والفوعة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه سيتم نقل الخارجين الـ 400، من كفريا والفوعة عبر معبر باب الهوى إلى تركيا ومن ثم إلى مطار بيروت وسيتم نقلهم منها إلى دمشق، في حين سيتم خروج مقاتلي الزبداني الـ 129، باتجاه مطار بيروت عبر نقطة المصنع ومنها سيتم نقلهم إلى تركيا، على أن يتم بعد ذلك بدء الدخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى مدينة الزبداني وبلدة مضايا، كما أتم الهلال الأحمر عملية فحص المرضى من الخارجين، للتأكد من إمكانية نقلهم بالطائرات من مطار بيروت.

ويشمل وقف إطلاق النار، وقف كامل للعمليات العسكرية وإطلاق النار من داخل مناطق "التهدئة" إلى خارجها، ومن خارجها إليها. يترافق مع وقف الطيران الحربي والمروحي، بما في ذلك إلقاء المساعدات من الطيران المروحي. والتوقف عن تحصين الدشم والمقرات على الخط الأول من الجبهات، كما يشمل وقف أي تقدم في المناطق الفاصلة على خطوط التماس.
وتتضمن المرحلة الأولى خروج كامل المقاتلين من مدينة الزبداني، مع الراغبين بالخروج من عائلاتهم من مناطق الزبداني وبقين وسرغايا ومضايا، على أن تكون الوجهة الوحيدة لخروج كافة الشرائح من منطقة الزبداني (مسلحين - جرحى - عوائل ) هي محافظة إدلب حصراً، و تعمل الحكومة الإيرانية مع الحكومة اللبنانية، على إخراج عائلات الزبداني التي لجأت إلى لبنان وإعادتهم إلى سوريا مباشرةً او إلى تركيا، شريطة أن يكون العدد بين ٤٠و٥٠ عائلة فقط، وأن يتم ذلك خلال المرحلة الأولى.

كما تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق خروج الراغبين من النساء والأطفال دون سن الـ 18، والرجال فوق سن الـ 50 من الفوعة وكفريا والجرحى، الذين لايمكن علاجهم في البلدتين، بحيث لا يزيد عدد كافة الشرائح التي ستغادر البلدتين عن عشرة آلاف مواطن سوري.
وينفذ الاتفاق بضمان وإشراف وحضور الأمم المتحدة. كما يضمن كل طرف الأمن والسلامة خلال سير العمل داخل مناطق سيطرته. كما حددت نقطة الاستلام والتسليم للداخلين الى منطقة إدلب شمال سوريا أو الخارجين منها هي ريف حماة الشمالي، أما في الزبداني فيتم الاتفاق على نقطة من خلال ضباط الارتباط من الطرفين. وخلال 48 ساعة من تاريخ الموافقة على الاتفاق يبدأ التحضير اللوجستي لتنفيذه .