القوات الحكومية السورية

اشتدت حدة المعارك بين القوات الحكومية السورية وتنظيم "داعش" على جميع محاور القتال في مدينة تدمر، حيث نجحت القوات الحكومية باقتحام الحي الغربي والسيطرة على معظم أجزائه في ظل مقاومة عنيفة بين ما تبقى من مقاتلي التنظيم.

وأفادت مصادر ميدانية لموقع "العرب اليوم" إن القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من "صقور الصحراء" تمكنت بعد ظهر السبت من السيطرة على حي المتقاعدين وحي الجمعيات الغربية بشكل كامل".

وذكرت المصادر أن رئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب وصل في زيارة خاطفة إلى محيط قلعة تدمر استغرقت بضعة دقائق قبل يغادرها هربا من القذائف التي تسقط على القلعة ومحيطها.

وكشفت المصادر أن القوات الحكومية لم تتمكن حتى الآن من دخول قلعة تدمر بسبب تدمير "داعش" للدرج المؤدي إلى القلعة بشكل كامل مشيرة إلى تسلق مجموعة قليلة العدد من القوات الحكومية لأسوار القلعة حيث تم التأكد من خلوها من مسحلي "داعش".

وذكرت المصادر الميدانية الى ان القوات الحكومية تخوض حاليا اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش" في الحي الغربي وحي الصناعة بينما نفذت مجموعة "صقور الصحراء الموالية للقوات الحكومية عمليات مكثفة على اتجاه البساتين الجنوبية احرزت خلالها تقدما كبيرا باتجاه المدينة بعد أن أوقعت قتلى بين صفوف "داعش".

وأكدت المصادر أن القوات الحكومية عجزت حتى الآن عن السيطرة على مطار تدمر العسكري الذي لا يزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" رغم السيطرة النارية الكاملة عليه واستهدفته بعشرات القذائف وعدد من الغارات الجوية التي يشنها الطيران السوري والروسي على مدرجاته.

وأوضحت مصادر خاصة في مدينة تدمر إن القوات الحكومية قامت بعمليات تشويش على أجهزة الاتصالات في المدينة لقطع الاتصالات بين عناصر تنظيم "داعش" وإبطال مفعول العبوات التي تفجر عن بعد، والتي زرعها التنظيم بشكل كبير في المدينة الأثرية، وحتى داخل أحياء مدينة تدمر.

إلى ذلك قالت مصادر ميدانية إن مقاتلي تنظيم "داعش" المتمركزين داخل المدينة استهدفت بعشرات القذائف والصواريخ قلعة تدمر التي سيطرت عليها القوات الحكومية يوم أمس ما أدى إلى مقتل ثلاثة ضباط من بينهم عميد في الجيش.

 

في المقابل سيطرت كتائب "الجيش السوري الحر" على قرية الطيرة وحاجز العنفة الواقع بين بلدتي جلين والشيخ سعد، كما تمكنت من تدمير دبابة لحركة “المثنى” على حاجز بلدة جلين التي تسيطر عليها الحركة وتنظيم "داعش" الذين قصف اليوم بلدة حيط حيث تدور حولها الاشتباكات من ثلاثة محاور .

وأصدرت  كتائب "الجيش الحر"، بيان اعتذار من ذوي عائلة مؤلفة من 4 أفراد كانت قد استشهدت جراء سقوط قذيفة بالخطأ على منزلهم بالقرب من أحد مقرات "لواء اليرموك" خلال استهداف الجيش الحر بلدة تسيل الخاضعة لسيطرة لواء اليرموك بقذائف المدفعية، مؤكدين أنهم طالبوا المدنيين بالابتعاد عن مقرات اللواء في البلدة.

 

وتشهد بلدتا سحم الجولان وحيط حركة نزوح كبيرة للأهالي نحو الوديان والطرق الوعرة، وذلك بعد مطالبة لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش"  بإجلاء المنطقة من المدنيين.

 

 

وكشفت تلك المصادر عن أن قوات الحكومية تقدمت ايضا من الجهة الجنوبية الشرقية القريبة من منطقة "البيارات" ودخلت الحي الجنوبي، وتحاصر العشرات من عناصر التنظيم الذين ما زالوا يقاتلون في المدينة ويتحصنون داخل فرغ الأمن العسكري الذي يعرف بفرع البادية.

وتشهد الساحة الجنوبية من سورية وتحديدًا ريف درعا الشمالي معارك طاحنة، بين فصائل بايعت "داعش" وفصائل المعارضة المختلفة ومنها "الإسلامية" ، و تمتد ساحة الاشتباكات بين مسلحي "لواء اليرموك" المبايع لتنظيم "داعش" في درعا، وحركة "أحرار الشام" و"ألوية العمري" وجبهة "النصرة" المعروفة باسم فصائل "جيش الفتح" في منطقتي سحم الجولان (ريف درعا الجنوبي الغربي) واللجاة (ريف درعا الشمالي الشرقي).

وقالت مصادر إعلامية  إن مواجهات عنيفة مستمرة في  درعا بين لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من جهة، وبين فصائل جيش الفتح وفصائل الجيش الحر من جهة أخرى، وان هذه المواجهات تسببت بمقتل عدد من القيادات في هذه الفصائل، وأبرزهم أبو صلاح وأبو الهدى المسالمة أبرز القادة العسكريين للنصرة، أبو وائل اللجاة قائد لواء عمر بن الخطاب التابع لأحرار الشام، أبو حسين تل ‹على العيشات› القائد العسكري لحركة المثنى، وأبو صلاح عبد الباسط النابلسي المعروف أيضًا بأبي هادي القائد العسكري للواء شهداء اليرموك.