بغداد - نجلاء قباني
دعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى أن تكون في البلاد كتلة برلمانية عابرة للطائفية والإثنية ,وأكد في كلمة خلال حضوره مؤتمر
المصالحة المجتمعية «لا يوجد خيار لدينا إلا بالتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي لان هذا التنوع الحاصل صفة أساسية علينا أن نعتز بها
ونحافظ عليها وهو إثراء للمجتمع» , وأضاف «أن الإرهاب حاول إثارة الأحقاد والتفرقة والتهجير والقتل وإلغاء الآخر ولكننا نواجه هذا الإرهاب ونحقق
الانتصارات عليه».
وأعرب العبادي عن أمله بان «تكون هناك كتلة برلمانية عابرة للطائفية والإثنية». موضحا" «إننا حالياً بدأنا بتطبيق مبدأ (من أين لك هذا)
لمراقبة الكسب غير المشروع وألا يكون رؤساء الكتل فوق القانون». وانتقد رئيس الحكومة في مؤتمر المصالحة الذي عقد السبت «وجود لجان اقتصادية في
الأحزاب والكتل لإحالة المشاريع في الوزارات التابعة لهذه الأحزاب وأن فتح ملف محاربة الفساد يجب أن يشمل الجميع».
وأعلن مسؤول في قوات الحشد الشعبي التركماني عن صدّ هجوم لتنظيم "داعش"داعش استهدف مواقع للحشد وأوقعت 35 قتيلاً في صفوف التنظيم في إحدى
قرى ناحية تازة جنوبي كركوك. وقال المشرف على «اللواء 16» للحشد الشعبي التركماني أبو رضا النجار«إن عناصر داعش حاولوا مهاجمة قوات الحشد
التركماني قرب مشارف قصبة بشير قرب ناحية تازه جنوبي كركوك عبر ثلاثة محاور من طرق ناحيتي الرشاد والرياض جنوبي كركوك في هجوم يعد الأعنف
وتصدى لهم مقاتلو الحشد التركماني بعد توفر معلومات استخبارية مسبقة وتم نصب كمائن في عموم المنطقة الفاصلة بين تازه وقصبة بشير وتم إحباط الهجوم
ومقتل 35 عنصراً من داعش وإصابة خمسة من عناصر الحشد التركماني». وأضاف «أن داعش يتمركز في قرية بشير التي تخضع لسيطرته منذ يونيو/ حزيران العام
2014 ويستخدمها لمهاجمة قوات الحشد والبيشمركة وتهديد ناحية تازه ومحطة الكهرباء إلا أن مقاتلي الحشد يقفون لهم بالمرصاد لمنعهم من التقدم».
وأكّد العقيد جمعة الجميلي، آمر لواء الكرمة شمال شرق الفلوجة، السبت، إن 600 من عناصر داعش فرّوا من المدينة باتجاه منطقة شارع وطبان خلال
اليومين الماضيين بينهم قيادات في التنظيم. ويأتي ذلك إثر الهجوم الذي شنه الجيش العراقي مدعوما بمقاتلي العشائر، الخميس، على معاقل داعش في
الفلوجة غربي العراق. وتمكنت القوات العراقية من اقتحام الخطوط الأمامية لتنظيم داعش جنوبي الفلوجة، في إطار العملية العسكرية التي أطلقها الجيش
لتحرير مناطق جنوبي الفلوجة من التنظيم المتشدد.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية، السبت، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية تصريحات الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية
الإماراتي حول الحشد الشعبي، بحسب ما نقله تلفزيون العراق الرسمي. وكان الشيخ عبدالله بن زايد، قال إنه وفي سبيل القضاء على الإرهاب فلا يجب
التفريق بين تنظيم داعش في العراق والشام ، وجبهة النصرة، التي تعتبر فرعا تنظيم القاعدة في سورية وبين جماعات تدعمها إيران في سورية والعراق.
وعقد الوزير الإماراتي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، مؤتمرا" صحفيا" قال فيه: "نحن في وضع أفضل بكثير مما كنا عليه، روسيا وأمريكا
لعبا دورا أساسيا في بارقة الأمل هذه، ونحن ندعم هذه الجهود.. لا يمكن أن يكون هناك أي تلكؤ من أي طرف أن هناك إرهاب جيد وإرهاب ضار، كما لا يمكن
لنا أن نبرر الإرهاب وللقضاء على الإرهاب لابد من البحث عن كل ما يؤدي إلى الإرهاب وأن نقضي عليه." وتابع الشيخ عبدالله بن زايد: "لا يمكن لنا
أن نفرق بين داعش والنصرة من جهة والجماعات المدعومة من إيران في سورية والعراق، إذا كنا نريد القضاء على داعش والنصرة بمرة واحدة وننتهي من
ذلك، لا يمكن أن نرى كتائب أبوالفضل العباس وجماعة بدر والحشد الشعبي وحزب الله يفعلون ما يفعلونه بأبناء الشعب العراقي والسوري."