القاهرة ـ أكرم علي
ينطلق عصر الجمعة، المؤتمر الاقتصادي المصري في مدينة شرم الشيخ، ويستمر على مدار ثلاثة أيام بمشاركة ٩٠ دولة و٢٥ منظمة، بينهم١٢٠ وفدًا و٢٠ رئيسًا والمئات من الشركات الاستثمارية المختلفة.
ووصل صباح الجمعة، وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى شرم الشيخ، حيث يعقد المؤتمر، وسيلتقي كلًا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ويلقى الرئيس السيسي رسالة ترحيب وطرح الرؤية تليها كلمات رؤساء الدول والوفود ورؤساء المؤسسات المالية الدولية المشاركة بمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.
كما يلقي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مصطفى مدبولي كلمة يعرض من خلالها "العاصمة الإدارية الجديدة في مصر"، قبل أن يقيم الرئيس السيسي مأدبة عشاء للترحيب برؤساء الوفود .
و تجرى على مدار اليوم اجتماعات ثنائية بين المشاركين من مجتمع الأعمال، ويتم أيضًا عرض مشاريع استثمارية معدة من قبل البنوك الاستثمارية الوطنية.
واستعدت مدينة شرم الشيخ بأكملها لاستقبال رؤساء الوفود من ملوك وأمراء ووزراء والذين لازالوا يتوافدون على مدينة السلام لحضور المؤتمر الذي يعد أكبر حدث اقتصادي تستضيفه مصر
وأعلنت وزارة الخارجية، أمس الخميس، انتهاء جميع الترتيبات والتجهيزات اللوجستية الخاصة بالمؤتمر الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ.
وصرَّح وزير الخارجية سامح شكري، بأنَّ "جميع الوزراء المعنيين متواجدين في قاعة المؤتمر وهم وزراء الاستثمار والتجارة والصناعة والتعاون الدولي والتخطيط، بالإضافة إلى رئيس الوزراء إبراهيم محلب أشرفوا بأنفسهم على كل الترتيبات".
وأوضح شكري، أنَّ "١٢٠ وفدًا يشارك في المؤتمر، من بينهم 20 وفدًا على المستوى الرئاسي، حيث تشارك أكثر من 90 دولة و25 منظمة دولية وعربية وإقليمية"، مؤكدًا أنَّ "المشاركة الكثيفة سواء على المستوى الرئاسي أو الوزاري تعتبر دليلا على الاهتمام بمصر".
وأكد أنَّه سيلتقي وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والنرويج وإرتيرتيا ومفوضة الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، فضلًا عن لقاءات أخرى يجري ترتيبها، إذ سيتم تناول العلاقات الثنائية على جانب الكثير من الملفات.
ويشارك في المؤتمر ممثلو صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرها من الجهات الدولية البارزة، حيث تشارك رئيسة صندوق النقد الدولي كريسين لاجارد التي أكدت قبل مجيئها إلى مصر أنَّ الاقتصاد المصري أصبح على الطريق الصحيح وعليه المثابرة.
ووصل إلى مدينة شرم الشيخ، أمس الخميس، وفد أميركي اقتصادي، يضم الكثير من الشركات الاستثمارية الخاصة وبعض المسؤولين الحكوميين.
وعلى الصعيد العربي، تشارك كل من الإمارات والكويت والسعودية والبحرين بقوة، وأكد السفير السعودي في القاهرة أحمد عبد العزيز قطان، أنَّ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، سيرأس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في مؤتمر "مصر المستقبل".
وأبرز قطان، في بيان أمس، أنَّ "وفدًا رسميًا رفيع المستوى سيرافق الأمير مقرن، يضم مجموعة من الوزراء وعددًا من كبار رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين".
وشدد على أنَّ العلاقات السعودية المصرية لها جذور تاريخية، وأنَّ أوجه التعاون بين البلدين في نمو في المجالات كافة، ومنها المجال الاقتصادي، لافتًا إلى أنَّ المملكة العربية السعودية هي أول من دعا إلى عقد هذا المؤتمر رغبة منها في دعم مصر.
وأشار قطان إلى أنَّ المملكة هي أكبر مستثمر عربي في مصر، وأنَّ رجال الأعمال السعوديين يتطلعون إلى ضخ المزيد من الاستثمارات، مؤكدًا ثقته الكبيرة في أنَّ مصر قادرة، على إنجاح هذا المؤتمر، نظرًا إلى ما يتمتع به الاقتصاد المصري من فرص واعدة وقيادة متبصرة.