مؤتمر الشيخ زايد العالمي الثاني للسلام

تسضيف العاصمة الهندية نيودلهي في 10 كانون الأول/ ديسمبر المُقبل أعمال «مؤتمر الشيخ زايد العالمي الثاني للسلام»، تحت شعار «نهضة العالم من خلال السلام»، ضمن فعّاليات المؤتمر السنوي الـ37 لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية في كاليكوت في الهند.

ويأتي تنظيم المؤتمر تقديرًا لجهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تحقيق مبادئ السلام والأمن وتثمينًا لما أنجزه من إسهامات بارزة في نشر قيم الوحدة والأخوة في أنحاء العالم, وفي ضوء ازدياد الاشتباكات الطائفية والحروب الدامية التي تسود مختلف دول العالم وخاصة الأمة الإسلامية.

وبهذه المناسبة أطلق أمين عام جمعية علماء أهل السُنة والجماعة في عموم الهند، الشيخ أبو بكر أحمد، شعار المؤتمر في العاصمة البريطانية لندن.

وأكد أحمد في تصريح له، إنّ المؤتمر يهدف إلى التعريف بشخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما قدّمه من إسهامات بارزة في تحقيق السلام والوحدة بين شتى الشعوب, مضيفًا أنّ فقدان السلام هو أكبر تحدٍ يواجهه العالم في الوقت الحاضر وحملة رسالة السلام هي مهمة وقتية يتعطش اليها جميع شعوب العالم.

وأشار إلى عقد «مؤتمر الشيخ زايد العالمي الأولى للسلام» قبل سنتين بمناسبة المؤتمر السنوي الـ35 لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية في مدينة كاليكوت – كيرالا، بمشاركة العديد من الشخصيات البارزة في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية من الهند وخارجها.

ولفت إلى أنّ المؤتمر أسهم بشكل كبير في التعريف بشخصية الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومساعيه في نشر رسالة السلام والوئام وتعزيز الوحدة والأخوة , معربًا عن تمنياته أنّ يكون لمؤتمر نيودلهي التأثير الكبير في تبني حملة رسالة السلام.

 

وتوقّع أنّ يشارك في المؤتمر أكثر من ألف شخصية من قادة القطاعات الثقافية والسياسية والاجتماعية، فيما يحضر ناريندرا مودي ــ رئيس الوزراء الهندي أعمال الجلسة الختامية, لمناقشة العديد من موضوعات السلام من خلال التعليم والتعايش السلمي بين الأديان وشخصية زايد وإسهاماته في نشر رسالة السلام.

وأوضح الشيخ أبوبكر في كلمته إنّ مسلمي الهند لن يسمحوا بالتدخل الخارجي في قضاياهم الداخلية وإنّ الإسلام دين السلم والتسامح وإنه بريء من المتطرفين الذين يعملون باسم الدين, لافتًا إلى أنّ الحركات المتطرفة لا مكان لها في أرض الهند.