بغداد - نهال قباني
استعادت القوات العراقية السيطرة على أكثر من 60 في المئة من مناطق ناحية المحمدي في محافظة الأنبار غرب العراق،. في اليوم الثالث لانطلاق عملية تحرير مدينة "هيت" من مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف.
وأكد المقدم علي محمد جاسم من قيادة الفرقة الثامنة للجيش العراقي أن "قوات المدفعية دمرت عشرة أوكار لـ"داعش" في منطقة "الفحيلات" بالقرب من "عامرية الفلوجة" في الأنبار وقضت على جميع الإرهابيين الموجودين فيها".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية، عن إحباط هجوم انتحاري لاستهداف مقر الفرقة الـ15 من الجيش العراقي في قضاء مخمور جنوب الموصل في محافظة نينوى شمال العراق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة انتحاريين أجانب بينما فجر الرابع نفسه بعد محاصرته.
كما احبطت القوات العراقية هجوما لتنظيم "داعش" على قطعات عسكرية في منطقة الطريق المكسر بالقرب من عامرية الفلوجة في الانبار، ما أسفر عن مقتل 30 إرهابياً وإصابة 25 اخرين.
و قضى سلاح الجو العراقي على خمسة من عناصر تنظيم "داعش" بينهم قياديان هما ماهر الجراد وجواد الرياشي، وأصاب 10 آخرين بجروح ، كما دمر المحطة التي تمثل مفترق طرق تؤدي الى قرية بشير شمالا وحقلي "علاس" و"عجيل" جنوبا في محافظة كركوك .
كما قتل وأصيب 13 عراقيا في تفجيرين إرهابيين وقعا شمال وغرب العاصمة بغداد ، حيث انفجرت عبوة ناسفة في منطقة "سبع البور" ، مما أدت الى مقتل عراقيين اثنين وإصابة ثمانية آخرين .
وذكر بيان أصدره المكتب الإعلامي لقيادة عمليات بغداد، أن القوات العراقية قضت على 20 إرهابيا وفككت 15 عبوة ناسفة في منطقة "البوشجل"، كما قتلت 16 إرهابيا في ناحية "الكرمة" غرب بغداد.
وكانت قيادة التحالف الدولي الذي تتزعمه أميركا لمحاربة "داعش"، كشفت عن تنفيذها 11 ضربة جوية لأهداف منتخبة في عدة مدن يتمركز فيها التنظيم الإرهابي.
وقالت القيادة في بيان نشرته السفارة الأميركية في بغداد على موقعها الرسمي، إن "طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذ 11 ضربة جوية ضد أهداف لداعش قرب الفلوجة وهيت وكركوك والكسك وسنجار وسلطان وتلعفر"، مشيرا إلى أن "هذه الضربات دمرت وحدات تكتيكية، ومنصات إطلاق صواريخ، ومركبات تابعة لداعش".
وأكد البيان أن "جميع هذه الضربات تم تنفيذها بالتنسيق مع حكومة العراق ودعماً لها".
وكشف قائد عسكري عراقي أن بعض المقاتلين المحليين في صفوف تنظيم داعش انشقوا عن التنظيم مع استعداد القوات العراقية لعملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل بشمال البلاد.
ووصف اللواء الركن نجم الجبوري قائد عمليات محافظة نينوى "داعش" بأنه مستنزف، وقال إن "عملية تحرير نينوى ستتم على مراحل وإن القوات تنتظر الآن أمر القائد الأعلى للبدء في الخطوة الأولى".
وقال الجبوري إن توقيت العملية يتوقف على تقدم العمليات العسكرية في وادي نهر الفرات حيث تتقدم القوات العراقية أمام المتطرفين بعد أن طردتهم من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في ديسمبر كانون الأول.
وقد انتشر آلاف الجنود العراقيين في الشمال خلال الأسابيع الأخيرة مسلحين بالأسلحة الثقيلة وأسسوا قاعدة مع قوات أميركية وقوات من إقليم كردستان العراق شبه المستقل في مدينة مخمور الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي الموصل.
وأكد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري خلال زيارة قام بها لمحافظة كركوك، أن هدف زيارته هو التنسيق مع حكومة إقليم كردستان والعمليات المشتركة لإبعاد خطر "داعش" عن ناحية تازة، فيما اعتبر التنسيق بين كل أبناء العراق بأنه الحل الوحيد للخلاص من التنظيم.