الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود


حظرت الصومال احتفالات أعياد الميلاد والعام الجديد لأنها تعارض مع الثقافة الإسلامية، بعد أيام من تحرك مماثل من قبل سلطان بورناي، وحذر مدير عام وزارة الشؤون الدينية الصومالية الشيخ محمد خيرو، من أن قوات الأمن ستفض أى تجمعات تحدث فى العاصمة مقديشو، مضيفا " كافة الأحداث المتعلقة بعيد الميلاد والعام الجديد تتعارض مع الثقافة الإسلامية، ويمكن أن تضر عقيدة المجتمع الإسلامي، ولذلك يجب ألا يكون هناك أي نشاط احتفالي على الإطلاق".

وأوضح نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في الصومال الشيخ نور بارود جرهان، أن الأحداث المسيحية ربما تثير المزيد من الهجمات من قبل جماعة حركة الشباب الإرهابية الإسلامية، حسبما أفادت صحيفة "نيو فيجن" الأوغندية، مضيفا "نحذر كعلماء مسلمين من مثل هذ الاحتفالات التى لا تمت بصلة إلى مبادئنا الدينية، وتمنح هذه الاحتفالات الفرصة لحركة الشباب لتنفيذ هجماتها".

وفى أحدث هجوم إرهابى حدث الاثنين تحدى ركاب إحدى الحافلات بشجاعة متطرفى حركة الشباب الذين أمروا الركاب بالتضحية بالمسيحيين على متن الحافلة أثناء المواجهة الدامية فى كينيا، حيث اقتحم عشر مسلحين من حركة الشباب حافلة فى شمال البلاد وطالبوا الركاب المسلمين بفصل أنفسهم عن الركاب المسيحيين، إلا أن الركاب رفضوا ذلك ومنحوا الركاب المسيحيين بعضا من ملابسهم لارتدائها حتى لا يتم تمييزهم، وقام مسلحو حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة فى شرق إفريقيا منذ عام باقتحام حافلة متجهة إلى نيروبى وقتلوا 2 من الركاب غير المسلمين.

وتأتى هذه الخطوة بعد أيام من إصدار سلطان بروناى قرارا بسجن المسلمين الذين يحتفلون بمثل هذ الأحداث، وأخبر الحاكم الثرى حسن بلقيه سكان بلاده أنهم إذا احتفلوا فى الخامس والعشرين من ديسمبر فإنم قد يواجون عقوبة تصل إلى السجن لمدة 5 سنوات، ويسمح لغير المسلمين بالاحتفال بالعيد داخل مجتمعاتهم مع عدم كشف خطتهم للاحتفال للمسلمين فى البلاد، الذين يشكلون 65% من إجمالى عدد السكان البالغ 420 ألفا.

ويعد 20% من سكان بروناى من غير المسلمين بما فى ذلك البوذية والطوائف المسيحية، وقالت وزارة الشؤون الدينية فى بيان لها " هذه هى التدابير التى يتم اتباعها بهدف السيطرة على احتفالات أعياد الميلاد العلنية لغير المسلمين والتى يمكن أن تضر العقيدة فى المجتمع المسلم". وتحظر بروناى نشر دين آخر غير الإسلام بين المسلمين، ويعتبر هذا انتهاكا لقانون العقوبات، وأشارت النشرة فى بورنيو إلى منع نشر أشجار عيد الميلاد أو غناء الأناشيد الدينية أو إرسال التحيات لعيد الميلاد، ونقلت النشرة عن الأئمة قولهم "قد يظن البعض أن هذه مسألة تافهة، وأنها ليست قضية مهمة، ولكننا كمسلمين يجب أن نبتعد عن مثل هذه الاحتفالات حفاظا على ديننا الحنيف".

ويخاطر بعض سكان بروناى بتعريض أنفسم لعقوبة السجن من خلال نشر صور للاحتفالات بعيد الميلاد على وسائل الاعلام الاجتماعية فى إطار حملة #MyTreedom التى تحتفل بالحرية الدينية، فيما أوصى الأئمة بضرورة الالتزام بمرسوم الحكومة بحظر مثل هذه الاحتفالات  التي ربما تساهم فى تضليل المسلمين. وتعتمد الدولة الصغيرة على جزيرة بورنيو التى يحكمها السلطان حسن بلقيه على صادرات النفط والغاز من أجل ازدهارها، وتبنت الدولة قانون العقوبات القاسى الصارم الجديد فى أبريل/ نيسان 2014 بقيادة السلطة حسن بلقيه (68 عاما).

وذكر السلطان حسن بلقيه، في وقت سابق، "أعلن امتنانى لله سبحان وتعالى، وسأعلن غدا الخميس الأول من مايو/ أيار 2014 عن المرحلة الأولى لتطبيق الشريعة على أن تتبعها مراحل أخرى"، ويعنى ذلك أن الناس يمكن أن يواجهوا إدانة من قبل المحاكم الإسلامية أو غرامات أو سجن لمجموعة من الجرائم مثل الحمل خارج إطار الزواج وعدم أداء صلاة الجمعة ونشر الديانات الأخرى.

وتتمثل المرحلة الثانية من القانون والتى ستدخل حيز التنفيذ فى مايو/ أيار هذا العام فى تناول الكحول والسرقة من قبل المسلمين والتى ستكون عقوبتها الجلد وبتر الأطراف، وسيتم تقديم عقوبة الإعدام بما فى ذلك الرجم حتى الموت فى المرحلة النهائية فى وقت لاحق على جرائم مثل الزنا واللواط وإهانة القرآن أو النبى محمد، ومن المقرر تطبيق هذه القوانين على غير المسلمين.

وبيّن السلطان فى مؤتمر قانونى فى عاصمة بروناى العام الماضى "بنعمة من الله يبدأ سريان هذا التشريع للوفاء بواجبنا أمام الله"، وقبل صدور هذا القانون كان هناك حكم بالسجن لمدة عشر سنوات للمثليين جنسيا، وتتميز بروناى ذات المساجد المطلية بالذهب بالثراء من النفط والغاز، حتى أن السكان لا يدفعون الضرائب، ويحظر بيع الكحول فى البلاد أيضا، ويمنع التدخين في الأماكن العامة، ويملك السلطان مجموعة فنادق Dorchester.

وتضم بروناي سلسلتين من الفنادق الأمريكية، هما فندق بيفرلي هيلز وفندق بيل إير، وعلى الرغم من منع الكحول والتدخين والقوانين الجنسية الصارمة في بروناي إلا أن شقيق السلطان من مشجعي مجلة "بلاي بوي" الفاضحة، حيث اكتسب الأمير جفري شقيق السلطان سمعة سيئة من علاقته بالنساء الجميلات، فضلا عن مجموعة اليخوت الفاخرة التي يمتلكها، ويدعى أحدها "الثدي"، فضلا عن اختلاسه المزعوم للمليارات من الدولارات عندما كان وزيرا للمالية.

ويعيش السلطان في الأستانة نور الإمام، وهي مقر حكومة بروناي، ويذكر أن القصر الرئاسي يضم 178 غرفة وكراج يتسع لـ 110 سيارة وإسطبل مخصص ل 200 مهر يملكها السلطان وخمسة أحواض سباحة و350 مرحاض.

ونددت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتطبيق قانون الشريعة الإسلامية، حيث يعد القانون مقلقا بالنسبة للعاملين الغربيين في مجال النفط، وعشرات الآلاف من البورنيين من أصول صينية، فضلا عن 30 ألفا من العمال الكاثوليك الفلبينيين المهاجرين الذين يعيشون فى بروناي. 

وفى الوقت نفسه دعا اليهود المتطرفون إسرايل إلى حظر عيد الميلاد، بينما دعا النشطاء المناضون للعنصرية الإسرائيلية  إلى إجراء تحقيق بعد مطالبة بينزى جوبستين بحظر احتفالات عيد الميلاد فى البلاد ووصف المسيحيين بمصاصى الدماء. وكتب جوبستين الذى يعيش فى مستوطنة يهودية فى الخليل فى الضفة الغربية المحتلة "احتفالات عيد الميلاد ليس لها مكان فى الأراضى المقدسة"، مشيرا إلى سقوط خط الدفاع عن الشعب اليهودى منذ مئات السنين ضد الأعداء وهم الكنيسة والكاثوليك على حد وصفه.

وأضاف جوبستين "وتصبح مهمة هؤلاء من مصاصي الدماء أنه فى حالة عدم إمكانية قتل اليهود يقومون بتحويلهم إلى ديانتهم، لذلك يجب علينا إزالة مصاصي الدماء قبل أن يشربوا دماءنا مرة أخرى "، فيما دعا الائتلاف المناهض للعنصرية في إسرائيل السلطات للتحقيق مع جوبستين.

واستجوبت الشرطة الإسرائيلية جوبستن فى أغسطس/ آب بعد دعوته إلى حرق الكنائس وسط ضجة مثارة حول جرائم الكراية بما فى ذلك إلقاء قنابل حارقة على منزل فلسطيني، ما أدى إلى مقتل طفل وكلا والديه، وفى 18 يونيو/ حزيزان وقع حريق متعمد فى مزار على شواطئ بحر الجليل شمال إسرائيل، حيث يعتقد أن المسيح أنجز معجزته، واتهم الادعاء الإسرائيلى ثلاثة متطرفين يهود فى هذه القضية. وزعمت جماعة Lehava اليهودية المتطرفة النضال من أجل الهوية اليهودية ولاسيما من خلال معارضة الزواج بين اليهود وغير اليهود.