زار ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لليوم الثاني المصابين والجرحى من القوات المسلحة المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في عملية "إعادة الأمل" ودعم الشرعية في اليمن والذين يتلقون العلاج في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ومستشفى المفرق.

والتقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية الزيارة الأطباء القائمين على معالجة الجرحى والطواقم العلاجية والتمريضية واستمع لشرح عن طبيعة الإصابات وخطط العلاج الذي يتلقاه أبطال القوات المسلحة لديهم.

واطمأن ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الزيارة على حالة المصابين والجرحى من القوات المسلحة الميامين الذين يتلقون العلاج في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ومستشفى المفرق، متعرفاً على حالتهم وأوضاعهم الصحية وتبادل معهم الأحاديث الودية.

ورافقه خلال الزيارتين مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد ال نهيان، ورئيس ديوان ولي عهد ابوظبي الشيخ حامد بن زايد ال نهيان، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، وعدد من المسؤولين.

وثمن شجاعة رجال الإمارات في ميادين العز والشرف والجهود التي يبذلونها مع اشقائهم في التحالف العربي في دفاعهم عن الحق والواجب ونصرة إخوانهم في اليمن، داعياً الله العلي القدير أن يمن على المصابين والجرحى بالصحة والشفاء العاجل.

وأكد أن "الدار بخير طالما فيها من أمثالكم ، شجعان، يضحون بالغالي والرخيص، وبعون الله وبعلو همتكم وبالعزيمة الصادقة لرجالنا في القوات المسلحة مع اشقائهم في قوات التحالف العربي سنواصل طريقنا نحو الانتصار وتطهير اليمن من المتمردين.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعرف على المواقف البطولية لهؤلاء الرجال الافذاذ الذين وقفوا على خط النار بكل شجاعة وفخر دون مهابة للموت أو تنصل من الواجب وآثروا إخوانهم على أنفسهم وقدموا لهم العون والنجدة رغم إصابتهم بجراح بليغة مما عكس معاني التضحية والإخلاص والتفاني التي تحلوا بها وهم في خضم المواجهات.

وذكر "لم اتفاجأ بهذه الروح القتالية العالية والعزيمة النافذة التي عبرتم عنها فعلاً قبل القول، لأنكم انتم ابناء هذه الارض الطيبة، حملتم شيم ونخوة الاباء والاجداد، ربتكم سواعد العز والفخر، سواعد الهامات العالية، واثبتم للعالم إذا حانت ساعة الاختبار والمحن فأنتم رجالها".

وعبر الجرحى عن اعتزازهم وفخرهم بالقيادة الحكيمة لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، في رفع شأن وعزة دولة الإمارات وشعبها بين سائر الدول والشعوب مجمعين على عمق ولاءهم وانتماءهم لتراب هذا الوطن الغالي.

وأكدوا أن "فرحتنا لن تكتمل إلا بالالتحاق بإخواننا في ميادين وساحات الشرف ولن يهدأ لنا بال حتى نكون إلى جانبهم نعين أهلنا في اليمن على ما أصابهم من محنة وظلم وحتى يعم السلام والاستقرار والأمن لهم".

وأضافوا أن "هذا الحادث العابر لن يثنينا ولن يكسر إرادتنا بل زادنا قوة وعزيمة وإصرار على الاستمرار ومواصلة ما بدأناه، ونحن قادرون بإذن الله وتوفيقه ثم بحكمة قيادتنا التي أبت إلا أن يكون لنا ولدولتنا تاريخ عظيم في كسر شوكة الظلم والعدوان".