الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

افتتح نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دبي و ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحضور ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم و نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم صباح الأحد فعاليات معرض دبي الدولي للطيران 2015 بنسخته الرابعة عشرة .

و قصا الشريط التقليدي للمعرض الذي تشارك فيه أكثر من 1100 جهة وشركة محلية واقليمية ودولية متخصصة في قطاعي الطيران المدني والطيران العسكري وتقنياتهما وكل ما له علاقة بشؤون الطيران من أنظمة الكترونية وتجهيزات عسكرية ومدنية للطائرات والمطارات من رادرات وصيانة وأنظمة مراقبة جوية ومراقبة الحرائق والإنذار المبكر والتحكم وما إلى ذلك من تجهيزات ومعدات مدنية وعسكرية حديثة.

بعد الافتتاح، جال  في المعرض، حيث شاهد  في جناح مجموعة إير باص العملاقة طائرة مروحية “هيلكوبتر” الحديثة بحجمها وتقنياتها ورفاهية مقاعدها الستة والتي تستخدم لأغراض التنقل والرحلات المدنية القصيرة.

وعرج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على طائرة إيرباص 800 - 380 aالتابعة لأسطول طيران الإمارات وتفقد  كابينة الطائرة وأقسامها ودرجتي الركاب السياحية ورجال الأعمال حيث خصصت لهاتين الدرجتين فقط دون الدرجة الأولى بحيث تتسع لقرابة 575 راكبًا.

وتفقد خلال جولته الميدانية في الفضاء الخارجي للمعرض التي استغرقت أكثر من ساعتين ونيف طائرة فالكون 8a - 7a من بوينج الصغيرة واطلع من القائمين على الشركة على مميزات هذه الطائرة المدنية التي تحمل على متنها تسعة عشر راكبًا وهى مخصصة لرجال الأعمال والشركات وتعرض لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا.

كما زار نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جناح شركة “لوك مارتين” العملاقة “lockmartin” المتخصصة في صناعة كل مايختص بتقنيات الطيران وتجهيزاته المدنية والعسكرية وأنظمة الأمن والدفاع وغيرها.

وفي جناح “دبي وورلد سنترال” اطلع  على مجسم ضخم لمدينة دبي للطيران التي ستكون جاهزة بالكامل مع حلول موعد إكسبو دبي 2020 واستمع  من الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس خليفة الزفين إلى شرح مفصل حول مكونات وتصاميم المدينة التي تضم بين جنباتها عدة مدن لوجستية وتجارية ومكاتب طيران وفنادق ومرافق خدمية وترفيهية متطورة وحديثة.

وشاهد  نموذجًا للتصميم الداخلي في الطائرة تعرضه شركة “جرين لاين” الإماراتية والذي يعتبر من أحدث التصاميم الداخلية “الديكور” للطائرات المدنية.
ثم توقف  عند جناح “دبي لخدمات الملاحة الجوية” المتخصصة في السلامة الجوية والتابعة لهيئة دبي للطيران واستمع إلى مهام الشركة الوليدة ومستقبل التوسع في الخدمات التي تقدمها.

وزار  جناح جمهورية روسيا الاتحادية الذي يعد من أكبر أجنحة الدول الكبرى المشاركة في المعرض حيث اطلع  على أحدث الصناعات الجوية المدنية منها والعسكرية التي تنتجها الشركات الروسية المتخصصة وخاصة في مجال الأنظمة الدفاعية والصواريخ والمعدات العسكرية المتطورة جدًا.

وعرج  كذلك على جناح شركة توازن الإماراتية واطلع على برامجها الحالية والمستقبلية لتصنيع الطائرات العسكرية وتوقف  عند منصة عرض شركة بوينج الأمريكية العملاقة التي تشغل مساحة كبيرة في القاعة الداخلية للمعرض واستمع من القائمين والمسؤولين في الشركة على أهم منتجاتها في قطاع الطيران خاصة أنظمة التحكم والتشغيل والمحركات والأجهزة الإلكترونية.

كما توقف  عند جناح طيران الإمارات واطلع على مجسم مبنى الطيارين التابع للشركة والذي سيكون مخصصًا لطياري أسطول “الإمارات” ومن المتوقع بلوغه التمام في نهاية العام المقبل.

ثم زار  أجنحة كل من شركة مبادلة والياه سات للأقمار الصناعية ووكالة الإمارات للفضاء وأطلق فيها مسابقة الصاروخ الفضائي واطلع من القائمين عليها على برامجها التدريبية والتعليمية خاصة لطلبة العلوم والرياضيات وتصفح مجلتها التي تصدرها تحت اسم “مدارات”.
وتوقف  عند جناح مجموعة صافات للطيران السودانية وتعرف إلى منتجاتها في قطاع التصنيع وتجهيز الطائرات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في السودان الشقيق.
ثم عرج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على جناح برنامج الأغذية العالمي وجناح الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي التي تعرض طائرة لإطفاء الحرائق وتتميز بسرعة الاستجابة للنداءات بشأن الحرائق في الأبراج المرتفعة وهى الطائرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والعالم ودخلت الخدمة الفعلية في إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية فرع دبي وتستطيع التحليق على ارتفاع خمسة آلاف قدم.

وتوقف  خلال جولته عند جناح شركة “أوشكوش” الأمريكية المتخصصة في أنظمة الدفاع البري والدعم الدولي لتكامل المنتجات الحربية القتالية خاصة في التضاريس الصعبة والمعقدة.

وزار  أجنحة شركة “رايثون” الأمريكية ومركز محمد بن راشد للفضاء التابع لحكومة دبي والإسعاف الجوي وشركة “أوكوم” الإماراتية لتصنيع الطائرات الحربية.

وصعد  إلى طائرة “بومبارير.سي.اس 100”Bombareir cs100 “الكندية لصناعة الطائرات المدنية التي تتسع ل 120 راكبًا وهذه الطائرة التجريبية الأولى التي تعرضها الشركة في منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى.

وعقب الجولة شهد   الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، و  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيوخ والقيادات العسكرية والمدنية وضيوف دولة الإمارات، العرض الجوي الم للمعرض حيث تابع ما العروض الجوية المبهرة التي جرت في سماء دبي، وقامت بها طائرات فريق فرسان الإمارات للاستعراض الجوي، وطائرة إيرباص 350 أيه التي تحلق للمرة الأولى في أجواء المنطقة، ثم طائرة إف 16 الحربية التي استعرضت إمكاناتها في الطيران والمناورة الجوية، إلى جانب عدد من الطائرات المدنية والعسكرية المشاركة في المعرض.

ثم تناول  والحضور طعام الغداء خلال العرض الجوي.

  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أبدى ارتياحًا كبيرًا لاتساع مساحة المعرض وحجم المشاركة فيه من الجهات والشركات الإماراتية التي تشكل نسبة 25% من حجم المشاركة الإجمالية في المعرض.

ورحب  بجميع الشركات والجهات العربية والأجنبية المشاركة في المعرض الذي وصفه  بأنه ملتقى ثقافي تدريبي وتعليمي وسياحي وتجاري عالمي تلتقي فيه أفكار وثقافات معظم شعوب العالم ودوله من خلال الإبداعات والابتكارات التي يتمخض عنها العقل البشري وتتحول إلى مواد مصنعة بتقنية عالية تخدم الإنسان في شتى مجالات الحياة، خاصة في قطاع الطيران المدني الذي يشكل الجزء الأكبر والأهم في معرض دبي الدولي للطيران منذ انطلاقته في العام 1989.

وأكد  أن دولة الإمارات بعزيمة رجالها وحكمة قيادتها، وبتسخير إمكاناتها المادية وطاقاتها البشرية كافة، ستظل محطة سلام وأيقونة الابتكار والإبداع والتميز في مختلف مجالات الحياة.. مشيدًا  بالتطور التكنولوجي الذي يشهده قطاع صناعة النقل الجوي ما ينعكس إيجابًا على تقارب الشعوب وتلاقح الحضارات من خلال اختصار المسافات وتقريبها بين دول العالم مع الأخذ في الاعتبار سلامة وإسعاد البشرية من خلال الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات التي يجب أن تخدم الإنسان بصفته العمود الفقري لأي بنيان حضاري وصناعي وتعليمي، وما إلى ذلك.

وأثنى  على جهود القائمين على معرض دبي الدولي للطيران، تنظيمًا وإدارة وسلامة واستضافة، وتكريمًا لضيوف دولتنا الحبيبة التي تفخر بمنجزاتها وبأبنائها وبناتها الذين يخدمون وطنهم بكل وفاء وإخلاص وعطاء.