أبو ظبي- سعيد المهيري
أعلنت اللجنة المنظمة للقمة الحكومية عن مشاركة ممثلين لحكومات 87 دولة في القمة الأكبر عالميًا، والتي تناقش الجيل المقبل من حكومات المستقبل، وأهم المتغيرات العالمية في مجال التطوير الحكومي.
وأكدت اللجنة المنظمة، أنَّ نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سيفتتح متحف المستقبل ضمن فعاليات القمة، الذي سيضم تصورًا للجيل المقبل من حكومات المستقبل، ويضم معرضًا يحوي تقنيات جديدة تستخدم للمرة الأولى لتقديم الخدمات المستقبلية الحكومية، بالإضافة إلى الكثير من التطبيقات والابتكارات، والتي ستشكل جيلًا جديدًا من خدمات الحكومات.
وكشفت عن مشاركة ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القمة الحكومية، حيث سيلقي الكلمة الرئيسية للقمة هذا العام,
وأشارت اللجنة إلى أهم المتحدثين من داخل وخارج الإمارات في القمة الحكومية، إذ تضم قائمة المتحدثين من داخل الدولة ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي سيلقي كلمة خلال القمة بالإضافة لجلسات رئيسية لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، و نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، و وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان .
وستترأس الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إحدى الجلسات الرئيسية، وتشارك الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أيضا كمتحدثة في فعاليات القمة.
وتضم قائمة المتحدثين من خارج الدولة أكثر من 100 متحدث، على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" كلاوس شواب، و قرينة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن، الملكة رانيا، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء في كوريا الجنوبية والرئيس التنفيذي لشركة "سامسونغ"، والشريك المؤسس لشركة "آبل" ستيف ويزنياك، وغيرهم من المتحدثين من الجامعات العالمية والمنظمات الدولية المتخصصة.
وتنطلق القمة بالشراكة مع مجموعة من المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والبنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجموعة من الجامعات العالمية والأكاديميين والباحثين وممثلين لحكومات 87 دولة حول العالم.
وتضم فعاليات القمة التي ستعقد في الفترة بين 9-11 شباط/ فبراير المقبل جائزتين عالميتين ومتحفًا للجيل المقبل من حكومات المستقبل ومنصة هي الأكبر من نوعها للابتكار في القطاع الحكومي وجلسات لمتحدثين في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والتكنولوجية والمدن الذكية والخدمات الحكومية والابتكار.
كما ستخصص جلسة للإنسان الآلي الأذكى عالميًا "واتسون"، بالإضافة لاجتماعات الطاولة المستديرة لمسؤولي حكومات عربية ومنظمات دولية.
وصرَّح وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية محمد عبد الله القرقـاوي، بأنَّ "القمة الحكومية لعام 2015 ستكون مختلفة ومتجددة وثرية، إذ أصبحت دولة الإمارات تحت قيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وجهة عالمية رئيسية في مجال التطوير الحكومي".
وأضاف "إنَّ متابعة نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لكل تفاصيل وترتيبات القمة بالإضافة لمشاركة ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمرة الأولى هذا العام متحدثًا ستعطي بعدًا وعمقًا لكل ما سيتم طرحه في هذه القمة لأنهما أصحاب تجربة هي الأكثر نجاحا في العالم من ناحية تطوير المدن وإدارة الحكومات وتحريك المجتمعات وصناعة السياسات".
وتابع القرقاوي "القمة هذا العام تضم تنوعًا كبير من ناحية المتحدثين ومن ناحية عناوين الجلسات والفعاليات والمعارض المصاحبة وغيرها والهدف هو تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن تكون القمة هي المنصة الأبرز عالميًا في التطوير الحكومي، وأن تكون دولة الإمارات مرجعًا عالميًا رئيسيًا في هذا المجال، إذ يؤمن بأن أحد أهم مفاتيح تحقيق الاستقرار والخير والرفاهية للشعوب هو في تطوير أداء الحكومات وأن تغيير السياسات أهم بكثير من تغيير الشخصيات، وأن القطاع الحكومي أولى بالبحث والتطوير وتحسين الممارسات من القطاع الخاص لأن الأمر يتعلق بسعادة الإنسان وتحقيق أحلامه عندما تعمل الحكومات على توفير البيئة المناسبة لذلك".
واستطرد القرقاوي "مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضمن فعاليات القمة ومن خلال إلقاء كلمة القمة الرئيسية بالإضافة لوجود 87 دولة معنا هذا العام أضاف زخمًا كبيرًا لمسيرة القمة والتي تعد الأكبر عالميًا في التطوير الحكومي، كما أنَّ مشاركته تؤكد أولويات دولة الإمارات الوطنية في التطوير الحكومي وأهمية تركيز الجهود وتضافرها لتطوير الجيل الجديد من حكومات المستقبل".
وأشار إلى أنَّ اللجنة المنظمة اضطرت لإيقاف استقبال طلبات التسجيل الخارجية نظراً لوصول عدد المشاركين في القمة لأكثر من 3000 مشارك، إذ تم رفع السعة الاستيعابية الأسبوع الماضي من 2000 لـ 3000 مشارك وبالتالي وصلت القمة لحد الاستيعاب الأقصى لها، كما تستضيف القمة أكثر من 200 إعلامي لتغطية فعالياتها خلال 3 أيام، والتي ستكون بمثابة تظاهرة حكومية عالمية تطويرية تستضيفها دولة الإمارات.
وأوضح أنَّ الفعاليات الرسمية للقمة الحكومية ستسبقها جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار والتي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال القمة الحكومية السابقة وتعد أكبر تجمع علمي ابتكاري عالمي في مجال استخدام الطائرات من دون طيار لخدمة الإنسان في الأغراض المدنية، إذ بلغت عدد المشاركات أكثر من 800 مشاركة من 57 دولة.
وستعقد التصفيات النهائية للجائزة في مدينة دبي للإنترنت في السادس والسابع من شباط/ فبراير الجاري بحضور جمهور من المتخصصين ووسائل الإعلام والوفود الدولية والمحكمين والمشاركين من مختلف الجامعات الوطنية والدولية.
كما تضم القمة في ختامها أيضًا فعاليات جائزة الخدمات الحكومية على الهاتف المحمول والتي بلغت عدد المشاركات فيها أكثر من 400 مشاركة مؤسسية وحكومية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وسيكرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجهات الحكومية الفائزة في الجائزة خلال اليوم الأخير للقمة.