الشيخ محمد آل مكتوم يزور مشروع الملك عبد الله المالي

زار نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشروع الملك عبدالله المالي في العاصمة السعودية الرياض، والذي يعد من الصروح المالية العالمية، بعد بلوغه التمام، وشاهد سموه مجسمًا ضخمًا للمركز الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 28 مليار ريال سعودي، حيث استمع من القائمين على المشروع إلى شرح حول مكونات هذا المركز المالي العالمي، الذي يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وصُمم كمنظومة اقتصادية متكاملة تضم 70 برجًا استثماريًا أكبرها البرج الرئيسي لهيئة السوق المالية السعودية، ومقرًا للسوق.
 
ويضم المشروع كذلك، حسب الشرح الذي عرضه أحد المسؤولين لسموه ومرافقيه، أكاديمية مالية لتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في القطاعات المالية والاستثمارية، وتستقبل الأكاديمية خريجي الجامعات السعودية لتأهيلهم للولوج إلى قطاع المال والأعمال والعمل في المركز الذي يضم كذلك متنزه الوادي؛ ومتحفا مائيا ومركزا للمؤتمرات، ومتحفا للبيئة، ومتحفا للعلوم، ومركز مناخ الأرض، والنادي الصحي، ومتحف الأطفال التفاعلي، بالإضافة لمرافق تعليمية أخرى، هذا إلى جانب مركز للمكتبات تبلغ مساحته أكثر من مليون و600 ألف متر مربع، إضافة إلى مساحة للفنادق تقدر بـ 153 ألف متر مربع، ومساحة للاستخدام التجاري، وأخرى للاستثمار تصل مساحتهما إلى أكثر من نصف مليون مترًا مربعًا.


 
ونفذ سموه عقب اطلاعه على المجسم، بجولة داخل المشروع الذي أنجز منه حتى الآن 85 في المئة، ومن المنتظر إتمامه في أواخر عام 2016 المقبل.
 
وأشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهذا المشروع الواعد الذي سيشكل بوابة رئيسية للاستثمار المالي والتجاري للمملكة العربية السعودية، معتبرًا أن المشروع مفخرة للشعب السعودي الشقيق في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهو كذلك بالنسبة لدول وشعوب مجلس التعاون الخليجي.
 
وأكد بأن الازدهار الاقتصادي والمعيشي في أي دولة عضو في مجلس التعاون يكمل الاقتصادات الوطنية في بقية الدول الأعضاء، ويدعمها ويسهم في ازدهارها باعتبار أن دول المجلس تسعى إلى تحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها، وهذا بالتأكيد سيعود بالخير والفائدة على شعوب هذه الدول.
 
وتمنى سموه في ختام زيارته للمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها دوام التقدم والازدهار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. حيث قال على "تويتر" "خلال زيارتي لمركز الملك عبد الله المالي في الرياض، صرح مالي عالمي متميز تصميما وتنظيما".
 
وأضاف "المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة وكوادرها المتعلمة ومكانتها الرائدة ترسخ لنفسها وضعا اقتصاديا عالميا هو محل فخر لنا جميعا".
 
ورافق سموه في الزيارة وزير الدولة للشؤون المالية عبيد بن حميد الطاير، ووزيرة الدولة، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان، بالإضافة لعدد من المرافقين.