قرر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، الإفراج عن 879 سجينًا ممن صدرت في حقهم أحكام في قضايا مختلفة، وتكفل بتسديد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذًا لتلك الأحكام، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

ويأتي أمر الإفراج عن السجناء في إطار حرص رئيس الدولة على إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم.

وأكد النائب العام لدولة الإمارات، سالم سعيد كبيش، أن أمر رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بالعفو عن بعض المحكوم عليهم وسداد مديونيات البعض تنبع من حرص القائد على وحدة نسيج الوطن، وتوجيه طاقات كل أبنائه للبناء ليكون المستقبل أفضل.

وأوضح كبيش: بهذا الأمر السامي فإن رئيس الدولة يمنح المشمولين بها فرصة حقيقية للاندماج في المجتمع، والانخراط في مسيرة بناء المستقبل وأن يكونوا أعضاء صالحين في مجتمع الدولة، يساهمون بإيجابية ويسعون إلى حياة كريمة لهم ولأسرهم، ويلتزمون بقوانين الدولة ونظمها فيكون غدهم أكثر إشراقًا، كمـا أن هذا الأمر يشمل بعدًا إنسانيًا رفيعًا بالتئام شمـل أسر المعفو عنهم في شهر رمضان المبارك، بما يشيع البهجة والأمل في نفوسهم، وفضلاً عن ذلك يمثل الأمر السامي حافزًا قويًا لباقي المحكوم عليهم بالالتزام وتقويم سلوكهم لنيّل مثل هـذا العفو في المستقبل.

وأشار النائب العام إلى ضرورة العناية بحسن تنشأة الأبناء وتربيتهم على فضائل الأخلاق وغرس قيم الاستقامة، وحب الوطن في نفوسهم بما يحصنهم ويحفظهم من الانحراف عن الطريق المستقيم فيكون مستقبلهم أفضل وتقوى البلاد بأبنائها الصالحين.