صورة جديدة للرجل الثالث الذي يعتقد بأنه ساعد في تنفيذ التفجيرات

نشرت الشرطة الفرنسية صورة جديدة للرجل الثالث الذي يعتقد بأنه ساعد في تنفيذ التفجيرات التي وقعت خارج استاد "دو فرانس"، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أملًا في الحصول على معلومات تساعد في التعرف على الانتحاري الذي يعتقد أنه دخل أوروبا كمهاجر طالب للجوء وكان من بين ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم المتطرف الذي وقع أخيرًا.

وجاء نشر صورة الرجل بعد تصريحات وزير الداخلية البلجيكي، جان جامبون، التي أكد فيها أنه قد يتم توسيع دائرة المشتبه فيهم ممن هم على علاقة بأحداث الهجوم المتطرف الذي وقع في باريس، بعد انتشار قوات الأمن في المكان خلال الأيام القليلة المنصرمة.

وانتشر جنود مسلحون بكثافة في شوارع بروكسل التي أغلقت لليوم الثاني في أعقاب التقارير الواردة إلى الجهات الأمنية عن احتمال وقوع هجوم وشيك على غرار ما حدث في باريس. كما أكدت السلطات في وقت سابق أن صلاح عبد السلام المشتبه في أنه لعب دورًا رئيسيًا في الهجمات التي وقعت في باريس الجمعة، وأسفرت عن مقتل 130 شخصًا يعتقد بأنه عبر إلى بلجيكا.

وواصل الجنود ممن يرتدون زياً مموهاً القيام بدوريات في الشوارع ومطاردة عبد السلام البالغ من العمر 26 عامًا إضافة إلى الكثير من المشتبه بهم الآخرين، حيث تم إغلاق محطة "المترو" والمحال التجارية مع تحذير السكان المحليين بضرورة تجنب التجمعات الكبيرة. وذهبت بذلك هذه التدابير إلى أبعد من تلك التي تم اتخاذها في وقت سابق في بروكسل واستمرت لمدة شهر في نهاية عام 2007 وبداية عام 2008 عندما أحالت السلطات وقوع مؤامرة لتحرير التونسي نزار الطرابلسي من السجن. وجرى الإفراج عن شقيق محمد بعد توقيفه في أعقاب الهجمات دون توجيه أية اتهامات، ومن المرجح تراجعه عن ارتكاب فعل متطرف في اللحظات الأخيرة. 

وأوضح جامبون أن التهديدات التي تواجهها بروكسل ليس بالضرورة أنها ستنتهي في حال العثور على عبد السلام نظراً إلى أن التهديدات لا تقتصر على ذلك الشخص.
وأوصي المسؤولون في بلجيكا بوقف الأنشطة الرياضية، مع إلغاء الأنشطة في المباني العامة والمراكز والمحال التجارية. وأكد رئيس الوزراء شارل ميشيل أن الحالة الأمنية ودرجة الاستعداد في بروكسل تم رفعها إلى الدرجة الرابعة بينما تظل حالة التأهب في بقية المدن في بلجيكا في الدرجة الثالثة.

وخلال حديثه من كوالالمبور، أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن العالم لن يقبل بالاعتداءات الدموية التي تطال المدنيين، متعهداً بأن بلاده لن تدخر جهدًا في المعركة ضد المتطرفين.

ودعا وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لي دريـان، إلى القضاء على "داعش" بأي ثمن، بعدما أعلن التنظيم مسؤوليته عن أحداث الهجوم المتطرف الذي وقع في تشرين الأول/أكتوبر في فرنسا وأودى بحياة 130 شخصًا وجرح المئات، فضلاً عن التفجير الانتحاري في بيروت والذي راح ضحيته 43 شخصاً وإصابة ما يزيد عن 200 شخص وكذلك حادث سقوط الطائرة المدنية الروسية في سيناء الذي أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها وبلغ عددهم 224 شخصًا.