مؤيدون السيسي فرحون بالفوز

أكد المرشح للرئاسة عبد الفتاح السيسي، الفائز في الانتخابات بشكل غير رسمي، أن مصر لن تعود إلى الوراء، معلنا مد يده إلى الجميع بعيدًا عن الصراعات والخلافات، واعتزامه العمل على "تهدئة الشباب واحتوائهم خلال الفترة المقبلة. وأوضح السيسي في تصريحات صحافية لجريدة "الجريدة" الكويتية الجمعة، أنه ينتظر إعلان النتائج رسميًا ليبدأ العمل فورًا، مضيفًا "سنختار مقاتلين لتحقيق أولوياتنا في الأمن والاستقرار، ولا إقصاء لأحد، وأيدينا مفتوحة للجميع لبناء الوطن".
وفي إشارة إلى المخاوف من احتمال إعادة الأوضاع إلى ما قبل ثورة يناير، قال السيسي "نعلم أن هناك من يخاف العودة إلى الماضي، ولن يحدث ذلك، فلا عودة إلى الوراء بل سنتقدم إلى الأمام، ولا وقت لدينا للخلافات والدخول في صراعات، وسنفتح أبوابنا للجميع للمشاركة في بناء الوطن".
وشدد السيسي على أن "هناك طموحات للشعب وهناك بسطاء يحتاجون منا إلى العمل والقتال لأجلهم"، موجهًا التحية إلى رجال الجيش والشرطة وأرواح الشهداء "الذين لولاهم ما وصلنا إلى بر الأمان، ومازال هناك من يضحي حتى نصل للاستقرار المنشود، والشعب هو صاحب الفضل في ما يتم الآن، وسنحقق سعادة المواطنين بالعمل لا بالكلام".
وأكد أنه يسعى إلى "شراكة وطنية حقيقية ترضي المصريين جميعًا، وتعمل على تهدئة الشباب واحتوائهم". ومن المعروف أن مشاركة الأجيال الشابة في الانتخابات الرئاسية كانت هي الأقل، ما أدى إلى تمديد التصويت يومًا ثالثًا من أجل زيادة أعداد المقترعين.
واكتسح السيسي الانتخابات ليكون رئيسًا جديدًا للبلاد، إذ أظهرت نتائج الفرز غير الرسمية حتى الآن أنه حصد نحو 24 مليون صوت بنسبة 93% من المقترعين، في مقابل أقل من 800 ألف صوت لمنافسه الوحيد حمدين صباحي، الذي أقر بخسارته رغم تشكيكه في صحة هذه الأرقام.
ويؤدي المشير عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية الأسبوع المقبل، ليبدأ تنصيبه رئيسا للبلاد، بعد تولي الرئيس المؤقت عدلي منصور حكم البلاد لمدة عام تقريبا.
وأقر المرشح للرئاسة حمدين صباحي بخسارته في الانتخابات، قائلا " نقبل كل نتيجة ترضي الشعب، معلنًا أنه لن يقبل التعيين في أي منصب، لكنه في الوقت نفسه شكك بقوة في صحة الأرقام المعلنة بشأن المشاركين في الانتخابات والنتائج، معتبرًا أنها تتضمن "إهانة لذكاء المصريين".