القاهرة – محمد الدوي
أكدَّ سفير مصر الأسبق في إسبانيا ومساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي أن كثافة المشاركة من المصريين في الخارج في انتخابات الرئاسة يرجع إلى أن الانتخابات الرئاسة تمثل علامة فارقة في تاريخ مصر، مشيراً إلى أن ارتفاع نسبة الإقبال بسبب التسهيلات التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات للمصريين في الخارج سواء فيما يتعلق بعدم اقتصار التصويت على المسجلين في قواعد بيانات الناخبين، إضافة إلى السماح لمن يحمل بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر بالتصويت والمشاركة في العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر.
وأضاف هريدي إن " الإقبال كثيف بشكل كبير وفاق التوقعات، مقارنة بالاستحقاقات الماضية"، لافتاً إلى أن المصريين في الخارج يدركوا جسامة المرحلة القادمة في تاريخ مصر لذا يدركون ان التصويت لأجل مصر و ليس لمرشح بعينة وأن مصر لابد أن تخرج من هذه المرحلة، وأن تبدأ مرحلة البناء على الأصعدة كافة.
وتابع هريدي "إن شعور المصريين بالقلق على الوطن والسعي لاختيار المرشح الذى يمكنه تبديد هذا القلق وإعادة الأمن والاستقرار لمصر هو السب الأساسي وراء إقدام المصريين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج ، موضحاً أن المصريين في الخارج وجهوا رسالة قوية للرأي العام العالمي بأن ثورة ٣٠ يونيو لم تكن انقلابا وأن الجماهير ستحمى هذه الثورة وأهدافها بالإصرار على تنفيذ خارطة الطريق".
وأوضح أن المواطنين لن يستجيبوا لدعوات جماعة "الإخوان" في مقاطعة التصويت خاصة لتفهمهم ضرورة المشاركة في المرحلة القادمة ، موضحاً أن غرفة عمليات وزارة الخارجية الخاصة بمتابعة تصويت المصريين في الخارج تلقت عدداً من التقارير من السفارات والقنصليات بالخارج، تفيد بأن عملية التصويت تسير بشكل طبيعي ودون أية معوقات في أول أيام التصويت.
واستطرد في تصريحات إعلامية أن التصويت في الخارج بداية عرس ديمقراطي حقيقي، تستكمل في الداخل ورسالة لكل دول العالم بأن المصريين في الخارج يصوتوا على من هو رئيس مصر المقبل ، متوقعًا زيادة نسبة المشاركة والنزول بكثافة في انتخابات ديموقراطية حقيقية ، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة لتحقيق خارطة الطريق.