طهران ـ مهدي موسوي
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق النووي مع الغرب بات قريبًا، فيما أشارت تقارير عن احتمال التوصل إلى تسوية بين المفاوضين الأميركيين والإيرانيين بشأن تخصيب "اليورانيوم."
والتقى روحاني رؤساء البرلمان والقضاء في إيران، لافتًا إن "الغرب أدرك أنه ينبغي الاعتراف بحقوق الشعب الإيراني"، وتابع "على الرغم من بعض القضايا والخلافات لكن الفجوات ضاقت".
وعبر رئيس البرلمان علي أتريجاني، والمعروف بموقفه المتشدد بشأن المحادثات النووية، عن آماله العريضة في نجاح مسار المفاوضات.
وبيَّنت مصادر أنه من المقرر استئناف المحادثات بين إيران والدول الست الكبري، في وقت لاحق من هذا الشهر في "جنيف"، قبل الموعد النهائي في آذار/مارس، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الإطار الأساسي، والوصول إلى تسوية دائمة في نهاية حزيران/يونيو.
وأوضحت المصادر أنه جرى مناقشة حلول وسطية بين الأميركيين والمفاوضين الإيرانيين تسمح بكسر الجمود بشأن قدرة طهران على تخصيب "اليورانيوم"، مشيرة إلى أن التسوية المحتملة قيد الانتظار، وستشمل إعادة تشكيل الإنتاج على أساس أقل، وبأجهزة طرد أكثر بطء.
كما سيتم الاتفاق على تدابير أخرى لطمأنة الغرب بشأن إيران، وأنها لن تتمكن من استخدام النووي في صناعة السلاح، مثل خفض مخزونها من غاز "سداسي فلوريد اليورانيوم".
وأضاف المحلل الإيراني علي فايز "التقارير توضح بعض الأفكار المبتكرة التي كانت على الطاولة، ولكن لم يتم وضع اللمسات الأخيرة"، وتابع "المفاوضون لن يتحركوا في حلقة مفرغة، إنه أشبه بالنمو المتصاعد، ولكن حتى الآن قدرة التخصيب هي المشكلة".
قدرة التخصيب ليست فقط نقطة الخلاف الوحيدة في المحادثات، إذ تطالب إيران أيضا برفع العقوبات الغربية بطريقة أسرع من الجدول الزمني الذي تم طرحه.
وبموجب التشريع الذي يجري إعداده في المجلس والحكومة الإيرانية، فإن روحاني من شأنه أن يلتزم بالرد على أي عقوبات أمريكية جديدة من خلال توسيع تخصيب "اليورانيوم" وتسريع تطوير مفاعل الماء الثقيل في آراك، الذي له القدرة على إنتاج "البلوتونيوم".