قوات الأمن المغربي

في إطار التصدي للتهديد الإرهابي المحدق في المملكة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع إلى المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية مُتطرفة خطيرة، موالية لما يسمى بتنظيم "داعش"، تتكون من تسعة عناصر ينشطون في القنيطرة، وسلا، وقصبة تادلة، ودوار غرم لعلام (جماعة دير لقصيبة، إقليم بني ملال)، وأيت إسحاق (إقليم خنيفرة)، حيثُ تم تسخير وسائل ومعدات متطورة أثناء عمليات مداهمة، وإيقاف المشتبه فيهم، قبل نقلهم إلى مقرات إقامتهم من أجل استكمال إجراءات التفتيش والحجز.

وأفاد بيان الداخلية المغربية بأن "الخلية مؤلفة من 9 عناصر ينشطون في مدن القنيطرة وسلا وقصبة تادلة ودوار (غرم لعلام) وإقليم خنيفرة، حيث سُخِرت وسائل ومعدات متطورة أثناء عمليات دهم واعتقال المشتبه فيهم، قبل نقلهم إلى مقرات إقامتهم لاستكمال إجراءات التفتيش والحجز".

وتابع البيان، أن الملاحقة الأمنية مكّنت من كشف أن "أفراد الخلية المتشبعين بالنهج الدموي لداعش، بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط لجريمة إرهابية خطيرة، بتنسيق مع قادة ميدانيين للتنظيم، بهدف تنفيذ سلسلة عمليات تخريبية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المغرب، وبث الرعب في صفوف المواطنين".

كما تم العثور بحوزة عناصر هذه الخلية، على أسلحة بيضاء وسواطير، بالإضافة إلى منشورات تدعو "للجهاد" و"التكفير" ومخطوطات تشيد بما يسمى بـ"داعش" وكذا رسومات تجسد لراية هذا التنظيم المتطرف، وسيتم تقديمهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

على صعيد آخر، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني أن الاتفاقات المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي "غير قابلة للتشكيك"، وذلك رداً على صدور حكم من قبل المحكمة الأوروبية أول من أمس، يطالب إلغاء الاتفاق الزراعي بين الرباط والاتحاد الأوروبي، بمبرر أنه يشمل منتوجات قادمة من المحافظات الصحراوية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "بوليساريو".

وترصد الأوساط المعنية إن كان المجلس الأوروبي سيوافق على الحكم أم لا، غير أن كلام المسؤولة الأوروبية الذي يُعتقد أنه جاء عقب اتصالات مغربية رفيعة المستوى، قالت إن الاتحاد الأوروبي "يؤكد التزامه الشراكة مع المغرب" الذي يعتبره شريكاً أساسياً في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط. كما دعا مجلس الأمن كلا من المغرب وجبهة بوليساريو إلى مفاوضات مباشرة للوصول إلى حل عاجل وجدي لنزاع الصحراء.