لي يونغ غوك وأون

كشف لي يونغ غوك، الحارس الشخصي السابق لرئيس كوريا الشمالية الراحل كيم جونغ ايل، والذي اختاره عام 1979، وعمل معه لمدة عشر أعوام، عن أنَّ العائلة الحاكمة لا يمكن تصديق أفعالها القاسية إلا عبر شاشات السينما.

وأوضح يونغ غوك، أنَّ الرئيس الكوري الحالي جونغ ايل أكثر خطورة من والده، قائلًا "إنَّه تدرَّب بتعصب ليصبح حارسًا شخصيًا للنخبة، فهو لديه القدرة على تحطيم السقف والبلاط باللكمات واستخدام تقنيات فنون الدفاع عن النفس".

وأضاف أنَّ عائلة "كيم" تطلب الولاء من الذين يعملون معهم وحال اكتشفوا الخيانة يتعاملون معهم بقسوة لا تصدق، معترفًا بأنَّ النظام قام بعملية غسيل مخ له حين كان يعمل معه في فترة الثمانينات.

وتابع "عندما كان يصل كيم جونغ الثاني في سيارته، يهرب المستشارون ويختبئون بين الحشائش، كان الغبار يطال ملابسهم ولكنهم أرادوا الاختباء منه، إنهم خائفون؛ لأنه حينما يكون سعيدًا يتصرف بوقاحة، يمكنه أن يُقطّع رؤوسهم، فقد تم ترحيل أحد مستشاريه إلى معسكر حيث توفي لأنَّه استخدم مصعده وطفاءة السجائر الخاصة به".

وأوضح، أنَّ هناك أسباب عدة تخيف الشعب الكوري الشمالي من "جونغ" أكثر من والده، مضيفًا "لقد قتل عمه الذي لم يستطع والده قتله، ومع تسليم السلطة للجيل الثالث أصبح أكثر قسوة، وقد خلق أون الولاء ولكنه وهمي وقائم على الخوف".

وتوقف يونغ غوك، عن العمل لدى كيم بعدما أصبح أحد أفراد عائلته سائقا للديكتاتور، حيث يسمح فقط لشخص واحد من أفراد الأسرة الواحدة العمل لدى العائلة الحاكمة، مما يُعد أحد أنواع جنون العظمة، وعند عودته إلى منزله بالقرب من الحدود الصينية، كان يائسًا وحاول الهرب، ولكن ألقي القبض عليه وتم إرساله إلى معسكر، ولاحقا تمكن من الهرب إلى كوريا الجنوبية، حيث أصبح مزارعًا للبط، وقد كتب كتابًا حول تجربته في العمل مع عائلة "كيم جونغ ايل".

 

وأصبحت الأسرة الحاكمة سيئة السمعة بسبب أمثلتها المتطرفة في الانتقام لأي جريمة مصورة، حيث تم إعدام "جانغ سونغ ثايك" في كانون الأول/ ديسمبر 2013 بعد اتهامه بالخيانة من قبل النظام الكوري الشمالي، وكان واحدًا من أكثر الرجال نفوذًا في كوريا الشمالية، وينظر إليه على أنه مرحلة مهمة في عملية انتقال السلطة بين الأب وابنه، ووفقا لمسؤولين كوريين شماليين تم إعدام جانغ بقذفه بالنار.

وبعد وفاة ايل في عام 2012، الأشخاص الذين لم ينعوه بشكل مكثف تم إرسالهم إلى معسكر لمدة ستة أشهر، وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2012، أفيد أنَّ "أون" أمر بإعدام صديقته السابقة هيون سونغ وول، والتي لها أغنية شعبية في كوريا الشمالية، ومع ذلك، ظهرت على التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي في شهر أيار/ مايو لإلقاء خطاب.

وبعد أن عادت للظهور في الأماكن العامة، أمر كيم بإعدام المهندسين والمهندسين المعماريين المشتركين في بناء برج سكني في يونغ يانغ الذي انهار في وقت سابق، وقتل أكثر من 500 شخص في الانهيار الذي ألقي باللوم فيه على "الصنعة الرديئة"، وأمر كيم بالإعدام؛ لأنه كان غير قادر على النوم بعد تلك المأساة.

واختفى كيم عن الرأي العام في أوائل شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، مما أثار التكهنات بشأن الإطاحة به، ومع ذلك، من المفهوم أنَّه خضع لعملية جراحية في الكاحل وعاد إلى الظهور في العلن بعد ستة أسابيع يحمل عصًا سوداء، عند عودته، يُعتقد أنه أمر بإعدام ستة من كبار المسؤولين.