عناصر من الجيش السوري الحر

دعا أمين سر "الجيش السوري الحرّ" النقيب عمار الواوي الفصائل المعارضة إلى دعم جبهات دير الزور والرقة وحلب، بغية إفشال مخطّط النظام لتحطيم الثورة، مشيرًا إلى أنَّ المعارك في الشمال والشرق السوريين تشهد تقدّمًا لتنظيم "داعش"، المدعّم بطائرات القوات الحكوميّة.
وأوضح الواوي أنّه "بعد مواجهات دامت أسابيع مع جبهة النصرة وفصائل معارضة أخرى، وسّع تنظيم داعش مناطق نفوذ سيطرته على أجزاء من دير الزور، حيث سيطر على المدخل الشمال شرقي للمدينة، من جهة الحسكة، ودخل إلى المدينة الصناعية، وفرض سيطرته على منطقة المعامل، وصوامع الحبوب".
وأشار إلى أنَّ "قوّات التنظيم تقدمت بعدها نحو قرى مراط، ومظلوم، وخشام، وأقامت حواجز بين دير الزور والحسكة، بينما تحاصر القوات الحكومية الأجزاء الجنوبية والغربية من المدينة، وتنفذ غارات جويّة بغية تغطية تقدم داعش"، حسب تعبيره.
وأكّد عضو المجلس العسكري في دير الزور الرائد عمر طراد أنَّ "الحكومة تساند داعش، عبر القصف الجوي"، كاشفًا عن أنَّ "قرى الريف الغربي باتت تحت سيطرة التنظيم".
وبيّن ناشطون أنَّ "التنظيم يحاول ربط محافظة الرقة مع دير الزور، بغية تأمين خطوط إمداده، أما في الريف الشرقي فتتواصل الاشتباكات بين الطرفين من جهة بلدة جديد عكيدات، والتي أسفرت، فجر الاثنين عن مقتل 4 من عناصر التنظيم"
وسيطرت الكتائب المعارضة، مساء الأحد، على كلية الزراعة، وقرية الحسينية في ريف دير الزور، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي "داعش"، بالأسلحة الثقيلة، في حين أعدم تنظيم "الدولة الإسلاميّة" شابًّا سوريًّا لم يتجاوز عمره الـ 15 عامًا، وزعم أنَّ تهمة الشاب هي اغتصاب امرأة.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها الشاب، وقد قام التنظيم بتقييده على شجرة، وصلبه، قبل أن يتم إعدامه، في مدينة منبج الواقعة في ريف حلب.
وكشفت مصادر إعلامية عن أنَّ "الشاب الذي أعدمه التنظيم يدعى يوسف محمد المحمد، وهو مقاتل في كتيبة سيوف الحق، التي تقاتل التنظيم".
يأتي هذا فيما هاجم المتحدث باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"  أبومحمد العدناني زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، موجهًا له انتقادات لاذعة بشأن بيانه الأخير.
وأكّد العدناني، في تسجيل مصوّر، أنَّ "الدولة ليست فرعًا تابعًا للقاعدة، ولم تكن يومًا كذلك"، وأردف مخاطبًا الظواهري "لقد وضعت نفسك وقاعدتك اليوم أمام خيارين لا مناص عنها، إما أن تستمر على خطئك، ويستمر الاقتتال بين المجاهدين في العالم، وإما أن تعترف بخطئك، وتصحح وتستدرك، وها نحن نمد لك أيدينا من جديد، لتكون خير خلف لخير سلف، فقد جمع الشيخ أسامة المجاهدين على كلمة واحدة، ونمد لك أيدينا من جديد، وندعوك إلى التراجع عن خطئك القاتل".
وبشأن إيران، أشار العدناني إلى أنَّ "الدولة لم توجه أيّة ضربات للروافض، بطلب وتوجيهات من القاعدة، وكذلك في السعودية ومصر وليبيا وتونس، بغية ضمان وحدة الصف، وعدم كسر كلمة القاعدة".