أبوظبي/ القاهرة- جواد الريسي/ أكرم علي
توعد الجيش الأردني بالقصاص من قتلة الطيار معاذ الكساسبة، مؤكدًا أنَّ "دمه لن يذهب هدرًا"، فيما قطع العاهل الأردني عبدالله الثاني زيارة عمل إلى واشنطن وعاد إلى عمان.
وأوضح العاهل الأردني عبدالله الثاني، في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون الأردني، أنَّ "الكساسبة قضى دفاعًا عن وطنه وأمته".
من جانبها؛ أكدت الحكومة الأردنية أنَّها ستقوم بالرد بشكل حازم وقوي ومزلزل على عملية إعدام الكساسبة، وسط أنباء عن استعداد السلطات الأردنية لتنفيذ حكم الإعدام في حق ساجدة الريشاوي و4 معتقلين سلفيين آخرين.
وجاء ذلك بعد أن نشر "داعش" تسجيلًا مصورًا، الثلاثاء، عبر صفحات التواصل الاجتماعي التابعة له تظهر عملية حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًا.
ودان وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الجريمة البشعة التي اقترفها تنظيم "داعش" بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وأوضح أنَّ "هذه الجريمة النكراء والفعل الفاحش يمثل تصعيدًا وحشيًا من جماعة متطرفة انكشفت مآربها واتضحت أهدافها الشريرة"، مضيفًا أنَّها "لحظة فارقة تؤكد من جديد صواب موقف الإمارات والتحالف الدولي الواضح والحاسم في التصدي للتطرف بكل صوره وأشكاله ودون تردد وبأقصى قوة وحزم".
وأكد أنَّ "هذه الجماعات المتطرفة ومثيلاتها ومن خلال أفعالها الشنيعة وجرائمها الوحشية تمثل وباء يجب استئصاله من قبل المجتمعات المتحضرة دون هوادة أو إبطاء".
وشدد وزير خارجية الإمارات على أنَّه "في هذه اللحظات الحزينة والمؤلمة علينا كمجتمع دولي متحضر أن نواصل حملتنا ضد التطرف، مؤكدين أنَّ علينا كمجتمعات مسلمة على وجه الخصوص الدفاع الحازم عن ديننا الإسلامي أمام هذه الهجمات والأفعال التي تستهدف تشويهه والنيل من قيمه السامية".
واختتم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تصريحه قائلًا "إننا نقف في هذه اللحظات الحزينة المؤلمة وقفة أخ وشقيق كاملة مع المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعبًا ومع أسرة الشهيد الطيار سائلين المولي العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وأن يلهم أهله الصبر السلوان".
ومن جانبه؛ دان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بشدة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد عناصر تنظيم "داعش".
وأكد الرئيس في بيانٍ له، مساندة مصر ووقوفها إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في هذا الظرف الدقيق، في مواجهة تنظيم همجي جبان يُخالف كل الشرائع السماوية.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل محاربة التطرف بكافة صوره وأشكاله، فضلاً عن مواجهة الفكر المتطرف الذي يقف وراءه، ولاسيما الجماعات التي ترفع شعارات الدين الإسلامي الحنيف، وهي تسعى في الأرض مفسدةً، والدين منها براء.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خالص تعازيه ومواساته للملك عبد الله الثاني بن الحسين وللشعب الأردني الشقيق ولأسرة الطيار إزاء هذا المصاب الجلل.
وندد البيت الأبيض بقوة بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، مؤكدًا تضامن الولايات المتحدة المطلق مع الأردن بعد هذا "الفعل الشنيع".
وأضاف الرئيس الأميركي باراك أوباما إن "اتضح أنَّ الفيديو صحيح، فإننا سنضاعف من جهود التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش".
ووصف أوباما الفكر الذي يغذي "داعش" بـ"المفلس"، متعهدًا بمواصلة الجهود للقضاء على التنظيم المتطرف.
فيما دان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، مشددًا على أنَّ قتله لن يؤدي إلا إلى تعزيز عزيمة قوات التحالف لهزيمة التنظيم.
ومن جانبه؛ ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجريمة البشعة التي أقدم عليها تنظيم "داعش"، مضيفًا أنَّه "لا يمكن لأي إنسان أن يتحمل هذه الجريمة البشعة، فقد فضحت هذه طبيعة المتطرفين المريضة واللاإنسانية وبعدها كل البعد عن الإسلام السمح".
وأكد الرئيس الفلسطيني، في تصريح صحفي أوردته وكالة "وفا" الفلسطينية، أنَّ الشعب الفلسطيني وكل مواطن عربي وكل إسلامي وكل إنسان حر يستنكر بشدة ويدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء التي تخالف تعاليم ديننا الحنيف.
ودانت مملكة البحرين بشدة قتل الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش"، وعبرت عن استنكارها الشديد لهذه الجريمة البشعة التي تؤكد "الوحشية المفرطة والهمجية التي وصل إليها هذا التنظيم والخطر المتزايد لجرائمه اللاإنسانية".
وأشارت البحرين، من خلال وكالة الأنباء الرسمية، إلى أنَّ هذه الممارسات البربرية تتنافى تمامًا مع جميع المبادئ والقيم وتتعارض مع كل الشرائع والأديان السماوية.
وأكدت البحرين دعمها الكامل وتضامنها مع الأردن في اتخاذ ما يراه من إجراءات إزاء هذا التنظيم وجريمته النكراء.