الجعفري

أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن تركيا تراجعت عن وعودها بسحب قواتها من الأراضي العراقي، وأن التحرك العسكري التركي يشغل بلاده عن المعركة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، مشددًا على أن العراق هو خط المواجهة الأول مع الإرهاب.

وأضاف الجعفري، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الطارئ لبحث التوغل التركي في العراق: "حرصنا على إبقاء العلاقات الدبلوماسية مع تركيا ولكن أنقرة استخدمت مصطلح إعادة انتشار قواتها بدلًا من سحبها، وإننا نحرص على علاقاتنا مع دول الجوار من دون أن يؤثر ذلك على سيادتنا".

وأشار وزير خارجية العراق إلى أن بلاده تخوض حربًا عجزت عنها كثير من الدول والتحالفات، موضحًا أن الإرهاب تقلص في العراق من 40 في المائة عام 2014 إلى 13 في المائة بعد سيطرة تنظيم "داعش" اﻹرهابي.

وتابع الجعفري: "عندما تفرض علينا الحرب لا نجد أمامنا سوى المقاومة، والجارة تركيا تنتهك سيادة العراق، وأخبرنا المسؤولين الأتراك بن تدخل بلادهم تجاوز غير مسموح به".
 
وطالب الجعفري، الجامعة العربية بأخذ موقف يرقى إلى حجم الانتهاك التركي للسيادة العراقية، مؤكدًا أن العراق تسلك كل الطرق الدبلوماسية مع تركيا من موقع قوة.

وكشف الوزير العراقي عن كواليس الخلاف مع تركيا، واستطرد: "أجرينا اتصالات منذ بدء التوغل ولم تكن هناك نية لانسحاب القوات التركية بعد التواصل معهم، وتحركنا على مستوى الجامعة العربية واستدعينا سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وطالبوا تركيا بالإجماع بسحب القوات، وشرحنا الموقف في مجلس الأمن في نيويورك وكان هناك توجه إيجابي وبقيت تركيا تتمهل في تنفيذ الانسحاب، وأصر الجانب التركي على مصطلح إعادة الانتشار وهو مرفوض تمامًا".

وشدد وزير الخارجية الجعفري على أن قوات الحشد الشعبي جزء أساسي من القوات المسلحة العراقية والبشمركة، وواصل: "ننتظر من الدول العربية أن تتخذ موقف على مستوى الخطر والحدث وأن تكون الإدانة  صريحة وغير خجولة والعمل على ضرورة المطالبة بعدم تكرار العدوان".