الطفل الذي ظهر يرتدي قميص كرة قدم للاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي

كشف محققون على مواقع الإنترنت لغز الطفل الذي ظهر يرتدي قميص كرة قدم للاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، مؤكدين أنه يدعى  مرتازا أحمدي البالغ من العمر خمسة أعوام، ويقيم في منطقة داخل أفغانستان تسيطر عليها جماعة "طالبان"، وذلك بعدما عجَت محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بصورته خلال الفترة الماضية.

وأوضحت مصادر موثوقة أنه لم يكن لدى مرتازا أية فكرة في أنه أصبح مشهورا على الإنترنت، في أعقاب قيام شقيقه الأكبر هومايون الذي يبلغ من العمر 15 عامًا بنشر صور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ أسبوعين، لينشغل الآلاف بالبحث وراء قصة هذا الطفل للوصول إليه

 
 وقال مورتازا الذي أقر والده بأنه غير قادرٍ على شراء قميص كرة قدم أصلي للطفل، إنه يمتلك كرة ممزقة يستخدمها في اللعب في قريته الواقعة في ضاحية غزنة في أفغانستان. وأضاف الطفل الذي تمكنت وكالة الأنباء الفرنسية AFP من تتبعه بأنه يحب اللاعب ميسي الذي يتمتع بمهارة في لعب كرة القدم ويرغب في أن يكون مثله حينما يكبر، فيما أشار إلى أنهم لا يمتلكوا ملعبًا لكرة القدم بالقرب من منزلهم، مضيفًا أن شقيقه هو من صنع ذلك القميص الذي يحمل اسم ورقم ميسي مستخدمًا كيس من البلاستيك وقلم للكتابة.
 
 ورجَح المتحققون على مواقع الإنترنت في البداية بأن الصورة لطفل عراقي كردي، قبل أن ينشر عظيم أحمدي وهو عم مورتازا الذي يقيم في استراليـا صورةً لابن أخيه معلقًا عليها بأنه نجم القصة المجهول. هذا ولم تكن عائلة مورتازا التي تقيم في منطقة ريفية نائية تعلم بأن الطفل قد ذيعت شهرته إلا عندما زار أبيه العاصمة الأفغانية كابول، والذي أعرب عن آماله خلال حديثه إلى وكالة الأنباء الفرنسية في أن يصبح طفله لاعب كرة قدم عظيم في المستقبل ليكون هو ميسي أفغانستان.
 
 يُشار إلى أن كرة القدم تحظى بشهرة كبيرة في أفغانستان على الرغم من استخدام الملعب الوطني في كابول، كمكان لتنفيذ عمليات الإعدام خلال أعوام حكم جماعة "طالبان" حتى عام 2001.