دبي - صوت الإمارات
تمكنت فرق التواصل مع الضحية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، من مساعدة فتاة آسيوية الجنسية، بعدما ألقت بنفسها من الشرفة هربا من اغتصابها من قبل شخص آسيوي الجنسية، بعدما أغلق عليها باب الشقة.
ولفت مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري إلى أنَّ برنامج " التواصل مع الضحية"، تمكن من مساعدة مئات الآلاف من الحالات منذ إطلاقه، وأنَّ البلاغات الجنائية والمرورية يتم متابعتها حسب مركز الاختصاص من قبل فرق التواصل مع الضحية لتقديم الدعم النفسي والقانوني والمادي في بعض الأحيان، لضحايا الجرائم المختلفة، مؤكدا أن البرنامج فريد من نوعه، والأول في المنطقة في العناية بالضحايا ومساندتهم.
ونوه اللواء المنصوري بأن كافة العاملين في البرنامج تلقوا دورات تدريبية متخصصة في التعامل مع الضحايا، خاصة الأطفال والنساء، الذين يقعون ضحايا لجرائم التحرش أو الاغتصاب أو الاعتداء البليغ، وأن معظمهم يحتاج إلى علاج نفسي مكثف وطويل الأمد، وأن فرق التواصل مع الضحية تستمر في متابعة الحالات لفترات طويلة تمتد لسنوات، وفقًا لنوع الحالة، كما أن هناك متابعة لحالات من خارج الدولة أثناء وجودهم في زيارة، كما أنها استقبلت وساعدت فعليا أشخاصا خارج الدولة، تواصلوا مع البرنامج.
من جانبه، أوضح مدير إدارة الرقابة الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، المقدم راشد بن ظبوي أنَّ تفاصيل الواقعة الأولى، تعود إلى ورود بلاغ بإلقاء فتاة نفسها من الشرفة، بعدما حاول أحد الأشخاص الذين كانت على معرفة سابقة به، الاعتداء عليها، بعد استدراجها إلى البيت، وعندما شعرت أنها لن تتمكن من التخلص منه، وبعدما أوهمته بموافقتها على إقامة علاقة، وطلبت منه الخروج للعشاء، أو أن تقوم بتغيير ملابسها، لتتمكن من الهرب، إلا أنه رفض بشدة، وأخبرها أنه ناوٍ على فعلته، ولن يثنيه شيء، فاقتربت من النافذة وألقت نفسها من الطابق الثاني، وعلى الفور، ألقى المتهم حقيبتها خلفها، ليتنصل من جريمته.
ولفت بن ظبوي إلى أنَّ الفتاة أصيبت بكسور في الرقبة والذراع اليمنى، وتم نقلها إلى المستشفى، فيما ألقي القبض على المتهم، وأحيل إلى النيابة لاستكمال التحقيقات، فيما عانت الفتاة من حالة نفسية سيئة، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع أن يقوم هذا الشخص بالاعتداء عليها، وأن موظفات التواصل مع الضحية، قمن بزيارتها وتقديم الدعم النفسي ومؤازرتها، مؤكدات لها أن القانون سيأخذ مجراه، وأنها في أمان.