بغداد-نجلاء الطائي
قتل 18 انتحارياً متطرفاً بضربة جوية لطيران التحالف بالقرب من مدينة "الموصل" مركز محافظة نينوى، بينما قتل عددٌ من عناصر تنظيم "داعش" بقصف لطيران التحالف الدولي استهدف ثلاثة تجمعات لعناصر التنظيم، غرب الرمادي.
وذكر قائد عمليات نينوى ، اللواء الركن نجم الجبوري ، ان " طيران التحالف الدولي نفذ ضربة جوية بالقرب من مدينة الموصل، مما اسفرت عن مقتل 35 داعشيا بينهم 18 انتحاريا اجنبيا في قرية (مهانة) بالقرب من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى".
وأشار الى ان " الطيران دمر أيضا نفقاً بطول كيلو متر ونصف في المنطقة ذاتها بقنابل متطورة"، مشيرا الى ان " تنظيم داعش المتطرف يحاول دفع اغلب مقاتليها للدفاع عن الموصل".
وقال قائد الجهاز الفريق الركن عبدالغني الاسدي، ان "القوات الأمنية باشرت بتطهير حيي (الخضر وجري) وسط هيت من العناصر المتطرفة، باتجاه القائممقامية"، مشيرا إلى "تأمين مسارات آمنة لخروج العوائل من الحيين المذكورين". وأضاف إن "طائرات الــ ch4 تباشر بمعالجة مجموعة من الأهداف عناصر التنظيم المتطرف في الحيين".
ووجّه طيران التحالف الدولي واستنادا الى معلومات مديرية الاستخبارات والأمن وبالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب، ضربة جوية استهدفت ثلاثة تجمعات لعناصر تنظيم "داعش" شمال قضاء هيت، غرب الرمادي مما اسفر عن مقتل جميع العناصر المتواجدين فيها ، ومن بين قتلى "داعش" عناصر من جنسيات أجنبية.
وقال بيان لخلية الإعلام الحربي ورد لـ"العرب اليوم" ان "قوات الحشد التركماني لواء 16 وصلت الى النقاط المرسومة ضمن خطة التقدم، وشرعت بإنشاء السواتر والتمركز في الأطراف الشمالية لقرية البشير".
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، صباح السبت،مقتل خمسة مدنيين بينهم موظف في وزارة العدل وأصيب 13 آخرين ،اثر انفجار عبوتين ناسفتين وأخرى لاصقة في حوادث متفرقة في بغداد.
وقد انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من محال تجارية في منطقة جسر ديالى القديم، جنوبي شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
كما انفجرت عبوة لاصقة كانت مثبتة بسيارة مدنية تعود لموظف في وزارة العدل لدى مرورها في منطقة البنوك، شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال.
وانفجرت عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في منطقة سبع البور، شمالي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد،اليوم السبت،الاحتفال الرسمي بمناسبة يوم الشهيد العراقي، والذي أقيم بمكتب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، في بغداد بحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعدد من المسؤولين والشخصيات السياسية والدبلوماسية.
وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، إننا "أمام تحدي الحفاظ على استقرار العملية السياسية وهي المسؤولية المناطة بنا"، مشددا على ضرورة التفاهم السياسي.
وقال في كلمته التي القاها في الاحتفال: "في هذه الظروف تقتضي المسؤولية أن نشير إلى إن التحديات الخطيرة التي تجاوزنا كثيرا منها ما زالت تدعونا إلى أهمية تقليل هذه المخاطر والتعامل معها بمنتهى الشعور بالمسؤولية، ومازال علينا مواصلة العمل العسكري والأمني وتطهير مدننا وعموم بلدنا من آفة الإرهاب والعنف".
وأشار معصوم إلى إن "الوصول إلى لحظة استقرار امني تساعد في تهيئة ظروف ملائمة للتقدم في المسارات الأخرى، خصوصا في مجال الإصلاح وتقوية المسار السياسي والاقتصادي والمصالحة الوطنية الحقيقية، وهي الشرط الأهم للتقدم بسلام وتحقيق الإصلاح المنشود".
وأوضح ان "التلازم بين الصلاح والمصالحة والإصلاح تلازم واقعي تؤكده تجارب السنوات الماضية، فنحن في لحظة تاريخية بات العالم واقف فيها ومنتبه إلى مخاطر الإرهاب وفي لحظة تسمح لنا ان نعمل من اجل ان يكون العالم كله معنا في حربنا على الإرهاب".
وشدد رئيس الوزراء حيدر العبادي من جهته ، على ضرورة ان"يستفيد بعضنا من رؤى البعض الاخر وان تكون جهودنا متكاتفة ، مبينا انه " ليس من المعيب ان نختلف بالرؤى".
وقال "انه دقق في اسماء المرشحين للوزارات والكابينة الوزارية من قبل النزاهة والمساءلة والعدالة قبل ان يقدمها للبرلمان ، مبينا "تفاجئنا من نشر الأسماء في وسائل الاعلام .وأضاف: ان "التعديل الوزاري امر طبيعي، ولا نعرف لماذا تحول إلى ازمة واتهامات".
ولفت الى انه "طلب التعديل في بعض الوزراء، اما يقبل او يرفض، فلماذا يتحول الى محاولة اسقاط الحكومة، لا نريد ان يكون هناك فراغ حكومي".
أما رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، فقد أكد على ضرورة اخذ بعض ملاحظات اللجان النيابية على المرشحين للوزارات .واعتبر انه " لا ينبغي لمجلس النواب ان يصوت على مجرد اسماء (المرشحين للوزارات) ولابد من الاطلاع على سيرهم في العمل لأننا مؤتمنون".
وقال في الاحتفال ذاته انه " لاينبغي للبرلمان ان يصوت على المرشحين برؤية اسمائهم ونحذر من القفز على التوقيتات التي قطعناها للشعب.
وذكر الجبوري بان " مجلس النواب ارسل طلبات الى الجهات ذات العلاقة للمساءلة والعدالة والجهات الامنية والنزاهة لتدقيق اسماء الكابينة الوزارية وتم ارسالها ايضا الى اللجان النيابية المختصة ليتم ابداء الملاحظات بشكل مهني بعيدا عن اي بعد سياسي ، واللجان لديها معايير ووجدت بعض الملاحظات التي يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار بحق المرشحين" .
وشدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، على ضرورة العودة إلى مساحة الـ (نحن)، وتجاوز حدود الـ(انا) لتجاوز الأزمات.
واضاف: الـ " نحن " التي اضعناها في دهاليز السياسية وتناسينا اننا اخوة سلاح ورفاق درب ومواطنون في ارض الانبياء والائمة والصحابة والاوصياء والاولياء ، وهذه " النحن " التي حين اضعناها ضاعت معها الموصل والانبار وصلاح الدين وتهددت اربيل وكربلاء الحسين واختنقت بغداد الحضارة ".
واكد أن " عملية اصلاحية لابد ان ترافقها بعض الالام والاوجاع وهنا يأتي دور القادة الحقيقيين للعراق كي يتعاملوا على قدر المسؤولية، فيدعموا الحكومة وقراراتها جماهيرياً مثلما يدعمونها تشريعيا، وبالمقابل على رئيس الحكومة وفريقه الحكومي ان يكونوا مدركين بأن نجاحهم سيكون معتمدا على الدعم السياسي والجماهيري الذي يحصلون عليه من قادة البلد وان شعور الجميع بالمشاركة في القرار يمنح مساحة الثقة المطلوبة لعبور هذه الازمة والتي ندعو الله ان تكون اخر الخنادق الصعبة قبل ان يبزغ فجر العراق الذي حلمنا به .
وختم الحكيم بالقول: انها دعوة صادقة للعودة الى الـ" نحن " ومغادرة الـ" انا " التي ارهقتنا واوجعتنا .