لوكاس كيني خلف متراس يراقب منه تحركات للجيش السوري شمال البلاد

كشف نجل مدير إنتاج أفلام هوليودية بارز يدعى لوكاس كيني البالغ من العمر 26  عاما   ان حلمه  يتمثل في ان يتحول إلى إنتحاري يتولى تنفيذ " عملية جهادية". وجاءت تصريحات كيني  نجل المخرج البريطاني باتريك كيني الذي عمل  إلى جانب ستيفن سبيلبيرغ  في الإشراف على أفلام  مثل  " إنديانا جونز" و " الغزو الأخير" في فيلم جديد تلا ظهور ثلاثة إنتحاريين  في شريط فيديو أبدوا إستعدادهم  للتضحية في سبيل المبادىء التي يؤمنون بها.  و قال  لوكاس  في تصريحات تبث قريبا أن عدد الإنتحاريين الذين ينتظرون دورهم لتفجير أنفسهم  كبير , لدرجة ان بعضهم  بحاجة لينتظر عامين  قبل أن يتم تكليفه بعملية ضد مواقع يتمركز فيها الجيش النظامي السوري  او أطراف تحاربها جبهة النصرة .

 ومع أن صوت  لوكاس الذي  ترّبى  و تعلّم في مدارس في  الريف البريطاني ,أخذ يتهدج  بعد ان أعلنت زوجته انها حامل , أردف  قائلا إنه لم يأخذ القرار النهائي بتفجير نفسه , إلا أن أهمية الفيلم الجديد انه يكشف جانباَ غامضا من حياة  الإنتحاريين الأجانب الذي إلتحقوا في صفوف التنظيمات المتطرفة و من بينها جبهة النصرة  التي تعد  أحد أذرع تنظيم القاعددة  الذي أسسه  أسامة بن لادن في مطلع التسعينات . و في فيلم وثائقي  أنتجه الصحافي النرويجي بال رفسدال , قال لوكاس كيني إن "الفعل الجسدي للإستشهاد سهل جداَ. "تذهب أنت , تقود سيارتك . و تضغط الزر لتفجر نفسك " . ثم تساءل قائلا " كم عدد هؤلاء الذين بوسعهم الضغط على الزر و هم يعرفون انهم ذاهبون لملاقاة وجه ربهم ؟ إن الإجابة على هذا ليست بالأمر الهيَن".

  ويعتبر الفيلم الوثائقي  الذي يحمل إسم " دوغما  الزر" و الذي سيعرض في إحدى صالات أوسلو في العاشر من شهر أذار مارس المقبل  مميزاَ نظراَ للحالات التي يصورها و حياة  شبان إستسهلوا لعبة الموت  والذي كان من بين أبطال الفيلم  لوكاس المولود في حي هامرسميث , غرب لندن . قبل أن ينضم للتنظيم المتطرف والنشط في كل من سوريا و العراق في أن معاَ. و يعرف عن كيني أنه ولد لأم كاثوليكية تدعى ديبورا فيليبس قبل ان يعتنق الإسلام في العام 2013 و يحمل كنية " أبو البشير البريطاني". و يقطع دراسته نهاية عامه الجامعي الأول في  جامعة ليدزحيث إلتحق في  قسم دراسات الشرق الأوسط و اللغة العربية ويترك مقاعدها ويذهب إلى القاهرة  لتعلم اللغة العربية .

و يقول أصدقاء الطفولة ان كيني كان  قبل أن يلتحق بالمتطرفين  ومن جندَوه كان يلعب الموسيقى و انه سافر مع والده إلى فيينا حيث تم تجنيده  بعد إقناعه بالتحوّل إلا الإسلام .و تشعر والدته بالحزن في كل مرة تصلها رسالة عبر البريد الإلكتروني من نجلها  الذي تحول من شاب يعد بالعطاء إلى متطرف يهوى لعبة الموت    .
وما تخشاه والدة كيني  حاليا  هو أن  تصطاد نجلها إحدى الطائرات البريطانية التي تصطاد  المتطرفين من أمثال إبنها في الريف السوري  او ربما طائرة روسية من بين عشرات الطائرات التي تشن طلعات جوية و تقصف بلا هوادة أهداف داخل سورية  في مقدمتها قواعد  تابعة لتنظيم النصرة او تنظيم داعش  الذي يعد ولدها أحد أبرز ناشطيه من الأجانب .
 و تعيش  السيدة فيليبس مع زوجها الثاني في منزل واسع في غرب بريطانيا و سبق و قالت أن حياة إبنها بلا شك معرضة للخطر بعد أن أصبح هدفاَ, لكنها سعيدة بالقول  أنها تفضل أن يكون مع تنظيم القاعدة  لأنه أخف بطشاَ من تنظيم داعش "...

وتضيف الأم  الثكلى أن إبنها يرسل لها رسالة ثم يختفي عنها لفترة طويلة . و كل ما تعرفه أنه تزوج  في سورية وأنه ينتظر مولوده الأول. و في كل مرة أسمع منه  أقول : "حسناَ.. إنه لا يزال على قيد الحياة ". وما أتمناه ان يعود إلى بلده و لو إرتكب خطأ ما فما عليه إلا تحمل النتائج . إنه لا يزال شاباَ".
وظهر كيني في فيلمين دعائيين لتنظيم جبهة النصرة المتطرّف  مع أبو كسورة المكي و هو سعودي الجنسية يبلغ من العمر 32 عاما واب  لطفلة لم يسبق أن رأها  .

و يقول  ابو كسورة " عندما اقترب من الهدف ,  أسحب صمام الأمان  الأول و اتابع قيادتي للسيارة , وعندما أصبح على بعد أمتار قليلة من هدفي  أنزع صمام الأمان الثاني, و هذا الزر الذي نسمية الدوغما عندما نضغط عليه , بعون الله  . نرسلهم إلى الجحيم".
و يقول  أحد  المقاتلين و يدعى ريفسدال والذي إنضم  إلى صفوف جبهة النصرة  شمال شرق سورية لمدة ستة أسابيع في نهاية العام 2014 و في منتصف العام 2015  .  إن جبهة النصرة في سياساتها الإنتحارية  تدرس أهدافها بدقة. عكس تنظيم داعش الذي يرسل السيارات المفخخة الواحدة تلو الأخرى ومتطوعيه من اليافعين   .