التنسيق بين الدول لحماية الشعوب ومكافحة التطرف

أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي، رئيس الشعبة البرلمانية الإماراتية محمد أحمد المر، أن ما يشهده عالم اليوم من أزمات يدعو إلى المزيد من التفاهم والتعاون والتنسيق والحوار الفعال بين برلمانات دول العالم؛ لاستكشاف السبل والوسائل الكفيلة لحماية الشعوب ومكافحة التطرف الفكري، الذي انتشر في كثير من مناطق العالم.

جاء ذلك في تصريح له عقب وصوله، مساء الجمعة، مطار هانوي على رأس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمشاركة في اجتماعات الجمعية الـ132 للاتحاد البرلماني الدولي والدورة الـ196 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي واللجنة التنفيذية واللجان والأجهزة التابعة للاتحاد، التي بدأت أعمال اجتماعاتها في 25 آذار/ مارس وتستمر حتى الأول من نيسان/ أبريل المقبل في العاصمة الفيتنامية هانوي.

وكان في استقباله والوفد المرافق له النائب الأول لرئيس البرلمان الفيتنامي بام دين تون وسفير الدولة لدى جمهورية فيتنام خالد إبراهيم عبدالعزيز شهيل وأعضاء السفارة.

وأشار المر إلى أهمية اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي من أجل إرساء السلام والأمن والتعاون الدولي، مشيرًا إلى أن اجتماعات اللجان والجمعية التي ستعقد بمشاركة أكثر من 700 ممثل للمؤسسات البرلمانية من مختلف دول العالم، ستشهد طرح مواضيع مهمة لإبداء وجهة نظر البرلمانات بشأنها، لاسيما ما يتعلق منها بالتنمية ومكافحة التطرف.

وذكر أن اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي تعقد وسط أزمات سياسية وأمنية عالمية خطيرة تهدد أمن واستقرار الشعوب؛ إذ أن التنمية والاستقرار باتت مهددة بفعل الكثير من الأزمات والتوترات الدولية والإقليمية والتغيرات السريعة والمتلاحقة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.

وأوضح أن من بين المواضيع المطروحة على أجندة الاجتماعات مناقشة مواضيع الأهداف الإنمائية المستدامة " تحويل الأقوال إلى أفعال"، وموضوع "تشكيل نظام جديد لإدارة المياه بتعزيز العمل البرلماني على المياه"، ومناقشة ما حققته اتفاقية حقوق الطفل بعد مرور 25 عامًا على إقرارها وحول تنفيذ قرار الاتحاد البرلماني الدولي العام 2012 بشأن الوصول إلى الصحة كحق أساسي، ودور البرلمانات في مواجهة التحديات الرئيسية لضمان صحة النساء والأطفال، إضافة إلى موضوع القرار المستقبلي للديمقراطية في العصر الرقمي وتهديد الخصوصية وحريات الفرد.

وأضاف المر أن الشعبة البرلمانية ستشارك في الاجتماعات التنسيقية الجيوسياسية الخليجية والعربية والإسلامية الهادفة إلى تنسيق المواقف بشأن مختلف القضايا المطروحة للمناقشة وتقريب وجهات النظر حيالها واتخاذ موقف موحد بشأنها.

وأوضح أن الشعبة ستقعد أيضًا على هامش المشاركة اجتماعات لتفعيل اتفاقيات التعاون والشراكة، التي وقعتها خلال المشاركات الماضية مع الاتحاد البرلماني الدولي ومجموعة أميركا اللاتينية والاتحاد الكاريبي الذي يضم نحو 21 دولة لكون هذه الاتفاقات مكسب للطرفين، ولابد من وضع آليات عمل واضحة للاستفادة منها وتفعيلها، لاسيما وأن المجلس الوطني الاتحادي وأمانته العامة لديهما تجربة وخبرة برلمانية أثبتت نجاحها على مستوى المنطقة الخليجية والعربية، ارتكزت على الجودة والخبرة الفنية والمناهج العلمية البحثية الحديثة سواء كانت على المستوى التشريعي أو الرقابي أو السياسي.

كما ستسعى الشعبة البرلمانية خلال مشاركتها في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي إلى عقد الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع ممثلي البرلمانات الشقيقة والصديقة؛ لتعزيز علاقاتها البرلمانية الخارجية وتبادل وجهات النظر حيال مختلف المواضيع التي تهم الجانبين والبلدين.