مواد الإغاثة العاجلة لدولة فلسطين

وجه رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بالبدء الفوري في إنشاء جسر جوي من دولة الإمارات لنقل مواد الإغاثة العاجلة من أغطية وملابس شتوية ومواد غذائية، لمساعدة آلاف اللاجئين في الأردن ولبنان، إضافة إلى المتضررين في غزة والأراضي الفلسطينية.

 وجاءت توجيهات الشيخ خليفة لتجاوز شتاء قارس هذا العام تصل فيه الحرارة لدرجات عدة تحت الصفر وتستعد فيه دول الشام لمواجهة عاصفة ثلجية قوية "هدى" خلال الأيام المقبلة مصحوبة حسب التوقعات بأمطار غزيرة وثلوج وبرد.

وأعلن خليفة، أنَّ "الدولة ستظل ملتزمة برسالتها الإنسانية عاصمة للخير ومحطة رئيسية لإغاثة الملهوف ويد ممدودة بالعطاء لكل محتاج"، مؤكدًا أنَّ "رفع المعاناة عن مئات الآلاف من اللاجئين في هذا الشتاء هو واجب يمليه علينا ضميرنا الإنساني و يدعونا إليه ديننا الإسلامي وتدفعنا إليه قيمنا الإماراتية الأصيلة التي رسخها فينا آباؤنا المؤسسون".

ودعا، المؤسسات المعنية كافة والفعاليات الوطنية للبدء في حملة إنسانية إماراتية تشمل قطاعات المجتمع من مواطنين ومقيمين للمساهمة في التخفيف من معاناة اللاجئين في أجواء الشتاء القارس، قائلًا "أبناء الإمارات هم أبناء زايد الخير، وندعو شعب الإمارات وجميع المقيمين للبدء في حملة إنسانية إماراتية لدعم إخوانهم اللاجئين والمتضررين في هذه الظروف الجوية الصعبة".

ومن جانبه، أمر نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجهات المعنية كافة بالبدء الفوري في تنفيذ توجيهات رئيس الدولة بإنشاء الجسر الجوي الإماراتي لنقل الإعانات الشتوية.

وأوضح الشيخ محمد بن راشد أنَّ "دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، كانت وستظل داعمًا رئيسيًا للاجئين ولن تتخلى عن مسؤولياتها الإنسانية تحت أي ظرف".

وأشاد بدعوة رئيس الدولة للبدء في حملة إنسانية إماراتية لإغاثة المتضررين من برد الشتاء، مضيفًا إنَّ "وقفات أخي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الإنسانية لا تنسى وإحساسه بالمنكوبين والمحتاجين أينما كانوا هي مصدر إلهام لشعب الإمارات ومسارعته الدائمة إلى أن يكون أول الموجودين لمساعدة الشعوب في الأوقات الحرجة أكسبت دولة الإمارات احترام وتقدير العالم".

كما دعا محمد بن راشد، الوزارات والمؤسسات والدوائر والفعاليات الرسمية والأهلية كافة والقطاع الخاص في الدولة للتفاعل المباشر مع دعوة رئيس الدولة للبدء الفوري في الحملة الإنسانية الإماراتية لإغاثة اللاجئين والمتضررين من برد الشتاء في بلاد الشام.

وأشار إلى تشكيل فريق عمل من كل من الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية و"دبي للعطاء"، بالبدء الفوري في نقل وتوزيع المواد الإغاثية العاجلة على مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان، إضافة إلى المتضررين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية وتسخير الإمكانات المتاحة كافة لحماية اللاجئين من الأجواء القارسة خلال الأيام المقبلة.

كما طالب بن راشد، المنظمات الدولية والإنسانية للوقوف مع الأطفال والنساء في مخيمات اللاجئين الذي يواجهون عاصفة ثلجية قوية خلال الأيام المقبلة في بلاد الشام تصل فيها درجات الحرارة لأربع درجات تحت الصفر وتتساقط فيها الثلوج والأمطار وتصل فيها سرعة الرياح لأكثر من 110 كم ساعة والتي تعرف باسم "عاصفة هدى".

وأضاف "أدعو الأخوة والأصدقاء في وسائل الإعلام العربية والعالمية إلى تسليط الضوء على هذه المأساة الإنسانية، للمساهمة في إغاثة اللاجئين وخاصة النساء والأطفال".

يُذكر أنَّ العاصفة القطبية "هدى" ستدخل الأراضي الأردنية والفلسطينية واللبنانية الثلاثاء بحسب وكالات الأرصاد الجوية وسط حالة خوف واستنفار من الجهات المختصة التي عملت على إعداد خطط طوارئ ومن المتوقع أن تصل سرعة الرياح في بعض المناطق إلى 110 كلم في الساعة مصحوبة بتساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية ما سيؤدي إلى موجة برد شديد في مختلف المناطق تصل معها درجة الحرارة إلى أربع درجات تحت الصفر.