ألقى المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة، لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، عبيد سالم الزعابي، كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان، في إطار الدورة الاستثنائية الثالثة والعشرين للمجلس بشأن الهجمات التخريبية والانتهاكات التي ترتكبها جماعة "بوكو حرام".

وأكد السفير الزعابي في مستهل كلمته، أن هذه الدورة الاستثنائية تأتي في وقت زادت فيه وتيرة العنف وتفاقمت حدته بسبب الهجمات التخريبية التي تشنها الجماعة في عدد من الدول الأفريقية خلال الأشهر الأخيرة، معبرًا في هذا الصدد عن شكره للمجموعة الأفريقية المتبنية لهذا المشروع على مبادرتها المهمة بطلب عقد هذه الجلسة.

واعتبر أنّ أعمال "بوكو حرام "وما تقدم عليه من انتهاكات تشكل خرقا فادحا لحقوق الإنسان والحريات الفردية المعترف بها عالميا والتي تمثل جزء من القيم الحضارية المشتركة للبشرية، خصوصًا ما يتعلق بقيم العلم والمعرفة.

وأشار السفير الزعابي إلى أن تدمير وتفجير العديد من المدارس من طرف جماعة "بوكو حرام" واستخدام فتاة في عملية انتحارية وخطف 276 فتاة، تعد أعمالا تشكل في حد ذاتها صورة مقلقة تكشف عن مدى جهل هذه الجماعة.

وشدد على أن دولة الإمارات تدين أعمال العنف وتؤكد أن التطرف بأشكاله ومظاهره كلها، بما في ذلك الأعمال التي تنتهجها جماعة "بوكو حرام" من أخطر التهديدات للسلم والأمن على دول العالم كافة.

وعبّر السفير عن قلقه الشديد إزاء التهديدات المتكررة للجماعة والتي أدت إلى فرار أكثر من 11300 شخص من منازلهم حسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، معبرا عن أمله في أن تأخذ الدول في الاعتبار هذا البعد الإنساني من جوانبه كافة.

ودعا السفير الزعابي المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود وتقديم الدعم لما تبذله القوات المشتركة متعددة الجنسيات التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تتضمن فرقا عسكرية من نيجيريا والتشاد والكاميرون والنيجر وبنين، بإسناد من المنظمات الأفريقية دون الإقليمية ردا على التهديدات التي تشكلها جماعة "بوكو حرام".