أبلغ الاتحاد الأفريقي اللجنة العليا للانتخابات في مصر، عن موافقته على إرسال بعثه لمتابعة الانتخابات الرئاسيّة، والتي ستجري يومي ٢٥ و٢٦ أيار/مايو الحالي، وذلك خلال اللقاء الذي تم الثلاثاء، بين رئيس لجنة الانتخابات الرئاسيّة المستشار أنور رشاد العاصي، مع رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في مصر.
وجاء ذلك رغم توصية رئيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي بول لولو بولس، الشهر الماضي، بعدم إرسال بعثة من الاتحاد الأفريقي لمتابعة الانتخابات الرئاسيّة المقبلة في مصر، حيث أرجع بولس، "دبلوماسي نيجيري" ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس، توصيته إلى أنّ ترشح المشير عبد الفتاح السيسى، لرئاسة مصر، "مخالفاً لميثاق الاتحاد الأفريقي".
وخرج القرار بعد لقاء وزير الخارجيّة نبيل فهمي، مفوض السلم والأمن في الإتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، حيث تم تناول سبل تعزيز التعاون بين مصر والإتحاد.
ويأتي هذا التطور في موقف الإتحاد الأفريقي، ليمثل اعترافاً واضحاً بخريطة الطريق التي التزمت الحكومة المصرية بتنفيذها وبالانتخابات الرئاسية المقبلة، ويعكس الجهود المكثفة التي قام بها جهاز الدبلوماسيّة المصريّة ونشاط وزير الخارجية نبيل فهمي غير المسبوق في أفريقيا، حيث قام بأكثر من 6 جولات أفريقيّة زار خلالها أكثر من 13 دولة أفريقية مؤثرة، والتقي خلالها بقادة وزعماء هذه الدول، نقل خلالها حقائق ما تشهده البلاد من عملية تحول ديمقراطية حقيقية، وحرص مصر علي بناء مؤسسات حقيقية في إطار تنفيذ خريطة المستقبل.
وعلق مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي نشاط مصر بسبب أحداث 3 تموز/يوليو، والتي اعتبرها انقلابًا عسكريًا حتى اتضحت الرؤية وزار وفد من لجنة حكماء أفريقيا مصر لتقييم الأوضاع 3 مرات وخرج بوجهة نظر إيجابيّة.