أبو ظبي – صوت الإمارات
أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل عدم تأثر دولة الإمارات بالعاصفة المطيرة التي ضربت المملكة العربية السعودية الثلاثاء، إذ أن العاصفة ستضعف قوتها بشكل كبير قبل وصولها إلى الدولة ويكون تأثيرها طفيف ينحصر في انخفاض درجات الحرارة مع فرصة لسقوط أمطار على الجزر والمناطق الساحلية والشمالية.
وتوقع المركز أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض بعد ظهر الخميس المقبل بشكل ملحوظ إلى نحو 5 إلى 7 درجات مئوية، ويصبح البحر مضطرب إلى شديد الإضراب مساء الخميس المقبل، كما تنشط الرياح، خصوصًا على البحر والمناطق الغربية والشمالية وتتمدد على الدولة.
وذكر المركز أن الطقس يكون الخميس غائمًا جزئيًا وتزداد كميات السحب تدريجيًا على المناطق الغربية والشمالية والجزر وقد يتخللها سقوط بعض الأمطار في ساعات الليل وصباح الجمعة، وتكون الرياح معتدلة السرعة بوجه عام تنشط تدريجيًا، خصوصًا على البحر صباح الجمعة، والبحر خفيف إلى متوسط الموج يضطرب في الخليج العربي صباح الجمعة وخفيف إلى متوسط الموج في بحر عمان.
وتشهد محافظة جدة والمناطق المحيطة بها أمطارًا غزيرة، وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني أنه نظرًا لارتفاع منسوب المياه في طريق مكة القديم أمام بلدية أم السلم "10 و14" كذلك ارتفاع منسوب المياه في النفق المتقاطع بين شارع الأمير ماجد مع شارع الأمير سعود الفيصل وأمطار غزيرة على شارع فلسطين مع رياح متوسطة فإنها تدعوا المواطنين إلى عدم التوجه لهذه المناطق حفاظًا على سلامتهم.
ودعا مركز الأزمات والكوارث في مكة المكرمة، سكان محافظة جدة إلى البقاء في المنازل وعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى حفاظًا على سلامتهم.
وباشر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الثلاثاء، عمله في مركز إدارة الأزمات والكوارث في إمارة المنطقة، ووقف على سير عمل الجهات المشاركة في المركز وآلية تعاملها مع الحالة المطرية التي تشهدها العديد من محافظات المنطقة.
ووجه الأمير خالد الفيصل في اتصال مباشر بغرفة عمليات الجهات الأمنية العاملة في الميدان رسالة شكر وتقدير إلى كل القطاعات العاملة، داعيًا بالتوفيق للجميع في إدارة الحالة المطرية التي بدأت من محافظة جدة وتحولت إلى العاصمة المقدسة ومن ثمّ إلى الطائف.
وأضاف: "أحييكم وأشكركم على الخدمة التي تقدمونها، والتي تهدف في المقام الأول إلى خدمة الوطن وسكان المنطقة، وأؤكد لكم اعتزازي بما تقومون به".
ووقف الأمير خالد الفيصل على العمل الميداني للقطاعات في التعامل مع الأمطار، واطلع عبر الكاميرات الرابطة بين السدود والمركز على الوضع القائم بمشاركة طيران الأمن الذي ينفذ طلعات لتزويد المركز بصورة جوية مباشرة لبعض المواقع، كذلك الخطط المرورية لفك ارتباك السير في بعض المواقع.
واستقبلت غرفة العمليات في الدفاع المدني في جدة 2845 بلاغًا وذلك خلال الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة الثلاثاء.
وأكد الدفاع المدني أن الفرق تعاملت معها بحسب طبيعة كل منها، حيث تم مباشرة 168 حالة من قبل فرق الإنقاذ نتج عنها حالتي وفاة وإصابتين، فيما تم إنقاذ 14 حالة.
وجرى تسجيل 11 حالة سقوط أشجار ولوحات إعلانية وتم التعامل معها، فيما تم تسجيل حالة واحدة لعملية إنقاذ في محافظة رابغ و6 حالات في محافظة بحرة.
ووجه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، بعد توقف هطول الأمطار على المحافظة، بأن هناك أولويات يجب العمل عليها فورًا والانتهاء منها وهي ضرورة فتح المحاور الأساسية والشوارع الرئيسة، وسحب المياه المتجمعة في الأماكن والميادين العامة وتوجيهها باتجاه البحر أو مواقع تصريف المياه، بالإضافة إلى فتح الطرق لفرق صيانة الكهرباء للوصول لأماكن الانقطاعات، وسحب السيارات المتعطلة التي غمرتها السيول فورًا لفتح حركة السير عبر الونشات الخاصة حتى لو كان ذلك بمقابل مادي.
وطالب الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز بتشكيل فريق عمل من فرع وزارة المالية في المنطقة، وإدارة الدفاع المدني، لتولي إسكان المتضررة منازلهم فورًا وصرف الإعاشة لهم، وضرورة التنسيق مع وزارة الدفاع لإرسال سيارات كبيرة ومرتفعة لمجمعات الأسواق لنقل العائلات لأقرب مناطق لهم بعد التنسيق مع عمليات الدفاع المدني لمعرفة مواقعها، وإبلاغ كل جهة معنية برفع تقرير للمحافظة على مدار الساعة.
وشرعت جميع الجهات في تنفيذ توجيهات الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، إضافة إلى العمل بموجب الخطة التنفيذية لمواجهة الأمطار والسيول المعدة من الجهات المعنية مسبقًا.