أعضاء الإسلامية السلفية يحتجون أمام محكمة أمن الدولة

حكم القضاء الأردني بالسجن خمسة أعوام على أحد المواطنين بتهمة الترويج لأفكار متطرفة عبر شبكة الانترنت، وعلى 25 شخصًا آخرين أحكامًا متنوعة بدعوى مناصر العمليات الإجرامية التي ينفذها تنظيم "داعش".

وأصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية على المواطن أحمد أبو غلوس، حكمًا بالسجن خمسة أعوام بتهمة "الدعم والترويج لأفكار الجماعات المتطرفة " عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى غرامية مالية 50 دينار أردني، بتهمة ازدراء المحكمة.

وشهدت المحكمة حالة من الفوضى، جرّاء صراخ المتهم على هيئة القضاة، حيث علّق على الحكم قائلًا " نعم نحن ندعم تنظيم "داعش" المتطرف؛ لكنكم تدعمون أوباما وتساندون الكفرة والملحدين"

كما وجَّهت المحكمة تُهمًا لـ25 شخصًا آخر بدعوى "مناصرة العمليات الوحشية التي ينفذها "داعش" في العراق وسورية"

وتساءل أحد المتهمين يُدعى سامر الخطيب، "لماذا يحق إذن لعدد من الأشخاص التعبير عن  تضامنهم مع الرئيس السوري بشار الأسد وهو يقتل النساء والأطفال؟"، ولم يلقَ هذا السؤال أي تجاوب في أصداء المحكمة؛ إلا أنَّه يمثل صوت كثير من المواطنين الأردنيين في الوقت الذي يتابعون فيه الحكومات الغربية وحلفاءهم العرب يقاتلون المتطرفين، حيث يحظى الأسد بالسطوة والنفوذ.

وتكرَّرت هذه المشاهد خلال الأسابيع القليلة الماضية، في الوقت الذي انتقلت فيه المملكة للقضاء على أي أفكار أو إشارات تتعلق بالتعاطف مع الجماعات المتطرفة وعلى رأسها "داعش" و"جبهة النصرة"، وتنظيم "القاعدة"؟

من جانبه، صرّح المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، قائلًا "نريد أن نقضي على أي أساس أيديولوجي لهذه المنظمات المتطرفة".

واعترف عدد من المتهمين بالتهم الموجهة إليهم، مؤكدين استخدامهم لشبكات الإنترنت  وموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتطبيق "واتس أب" لمدح ومناصرة أمير "داعش" أبو بكر البغدادي.

وتعتبر الأردن من رابع الدول العربية التي شاركت في  التحالف الأميركي ضد "داعش"؛ ولكنها الدولة الوحيدة ذات الحدود المتاخمة لسورية والعراق، كما أنَّها الموطن الأصلي لمؤسس تنظيم "القاعدة" في العراق أبو مصعب الزرقاوي.