النفط الخام

قفزت أسعار النفط الخام نحو ثمانية في المائة، الجمعة، في ظل موجة البرد التي عززت الطلب على زيت التدفئة في الولايات المتحدة وأوروبا، في حين انتهز المستثمرون فرصة وصول الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2003، لتغطية بعض مراكز البيع التي راهنت على انخفاض الأسعار.

وساعدت عمليات تغطية المراكز، التي يقوم فيها المستثمر بشراء أصول كان باعها من قبل بسعر أعلى، في ارتفاع أسعار الخام 12 في المائة خلال جلستين فقط. وصعد سعر خام القياسي العالمي "برنت" 2.05 دولار إلى 31.30 دولار للبرميل، ليتجه إلى تحقيق أكبر مكسب يومي له منذ آب/أغسطس 2015، وارتفع الخام الأميركي 1.75 دولار إلى 31.28 دولار للبرميل.
وكانت وكالة الطاقة الدولية توقعت في تقريرها الشهري، الثلاثاء، أن يفوق معروض النفط الطلب لعام آخر على الأقل، بينما تواجه سوق النفط خطر "الغرق في تخمة المعروض". واجتاح طقس شديد البرودة وعواصف ثلجية الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومناطق في أوروبا، وهو ما عزز الطلب على زيت التدفئة وساهم في دعم النفط.

وارتفع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة، فيما تضرر الين واليورو من ترجيح تعزيز المصرفين المركزيين في منطقة اليورو واليابان إجراءات الإنعاش النقدي. وساهمت التوقعات في تعافي أسعار النفط وأسواق الأسهم العالمية. وارتفعت العملات التي يؤثر فيها النفط مثل الكرونة النرويجية والدولار الكندي، نحو واحد في المائة، في حين زاد الجنيه الإسترليني 1.3 في المائة أمام اليورو، و0.7 في المائة أمام الدولار، بعدما هبط عشرة في المائة الشهر الماضي.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ستِّ عملات رئيسة نحو 0.3 في المائة إلى 99.356 نقطة، وعاود الارتفاع ليصعد إلى أعلى مستوى في أسبوع فوق 118 ينَّا، في انعكاس للتصريحات الرسمية بشأن العملة اليابانية، وزيادة احتمال أن يقرر البنك المركزي الياباني ضخ مزيد من الأموال في الاقتصاد الأسبوع المقبل.
وبعدما قال رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، إنه سيحتاج إلى مراجعة سياسته في آذار/مارس، الأمر الذي اعتُبِر وعدًا بمزيد من الإنعاش النقدي، أكدت مصادر أن اضطرابات السوق قد تقود المركزي الياباني إلى دارسة زيادة مشترياته من الأصول. وهبط اليورو 0.5 في المائة إلى 1.0818 دولار، لكنه ما زال أعلى بكثير من أدنى مستوى في أسبوعين (1.0776 دولار)، الذي لامسه في أعقاب تصريحات دراغي الأربعاء.