هبوط أرضي بعمق نحو 20 مترًا

وجّه ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس هيئة الهلال الأحمر بإيواء ورعاية 80 أسرة تضم 300 شخصًا بعد هبوط أرضي بعمق نحو 20 مترًا في جوار المبنى الذي يسكنونه في منطقة الخالدية في أبوظبي ما حدا بالجهات المختصة اتخاذ قرار بإخلاء سكان المبنى حفاظًا على حياتهم.وقام خبراء ومختصون من بلدية مدينة أبوظبي بتفقد المبنى وإجراء تقييم شامل لحالته. وعلم موقع "صوت الامارات" من مصادر ذات صلة بأن المبنى سليم ولم يتأثر  وأن الهبوط ناتج عن تسرب مياه من أحد البنايات في الحفريات المجارة لمبنى السكان ، مؤكدة أن السكان سيعودون غدا بعد صدور التقرير الفني من جهات الإختصاص.
ووفر فرع هيئة الهلال الأحمر في أبو ظبي 103 غرف في ستة فنادق لإسكان الأسر بصورة مريحة و ملائمة.
وأشرف موظفو الفرع على ترحيل الأسر إلى الفنادق على وجه السرعة وتوفير الرعاية اللازمة لهم بعد تلقيهم نداءً عاجلًا من الهيئة الوطنية للطوارئ و الأزمات لإيواء سكان البناية المتأثرة حيث بادر الهلال الأحمر بالتنسيق مع الهيئة و الدفاع المدني لإتمام عملية الإجلاء و الإيواءوأكد الأمين العام للهلال الأحمر محمد عتيق الفلاحي أن توجيهات الشيخ حمدان جاءت في إطار حرصه على توفير الحماية اللازمة لسكان البناية والحفاظ على أرواحهم ، كما جاءت ضمن جهود سموه لتعزيز دور الهلال الأحمر على الساحة المحلية ، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الحالات الطارئة باعتبار الهيئة جهة مساندة للسلطات الرسمية.وقال إن الشيخ حمدان بن زايد ظل يتابع عن كثب إجلاء السكان وأحوالهم والإطمئنان عليهم وتوفير السكن المريح لهم .وأكد الأمين العام أن هيئة الهلال الأحمر تحركت على وجه السرعة لضمان سلامة سكان البناية وتمت عملية الإجلاء بالتعاون مع الجهات المختصة و حرصت الهيئة على توفير البديل السكني الملائم الذي يراعي راحة الأسر ويساهم في تسيير حياتها بصورة طبيعية. وقال إن الهيئة ستتكفل بعملية إيواء الأسر إلى حين تحديد مصير البناية المعنية من قبل الخبراء و الدفاع المدني ، مشيرا إلى أن الهيئة تنتظر تقارير التقييم التي يجري إعدادها من قبل تلك الجهات.و أوضح نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهلال الأحمر راشد مبارك المنصوري أن الهيئة أتمت عملية الإخلاء و الإيواء في وقت قياسي بفضل تعاون السكان والتنسيق مع الدفاع المدني والهيئة الوطنية للطوارئ .مشيرا إلى أن عملية توزيع سكان البناية على الفنادق راعت العديد من الاعتبارات الضرورية منها قربها من أماكن عمل السكان و مدارس أبنائهم وهي فنادق المينا الديار وريجنسي الديار وكابيتال الديار بالنادي السياحي ، ومروج للشقق الفندقية في شارع المرور ، و الأجنحة الفندقية وسوا الديار في منطقة معسكر آل نهيان .وأعرب سكان البناية التي تم إخلاؤها عن شكرهم وامتنانهم للشيخ حمدان بن زايد وفريق العمل بالهلال الأحمر والجهات الأخرى التي سارعت بإخلائهم وتوفير المسكن المؤقت لهم ، وقال محمود سعد الدين من سكان البناية أنه كان برفقة أسرته في زيارة لشقيق زوجته فإذا به يتلقى اتصالا من مسؤول في المبنى الذي يسكنه يخبره بوقوع هبوط أرضي في جوار المبنى وأن الهلال الأحمر سيقوم بتسكينهم في سكن مؤقت لحين تقييم حالة المبنى .
وأضاف بعد أن أخذنا حاجاتنا الضرورية وأوراقنا الثبوتية وغيرها تم تسكيننا أنا وأسرتي وعددهم 6 أفراد في جناحين في أحد الفنادق وننتظر بفارغ صبر عودتنا إلى بيتنا حتى نستأنف حياتنا الطبيعية من جديد فكل الشكر للهلال الأحمر على رعايتهم وتعاونهم معنا بهذه الصورة الحضارية.