الرئيس الأميركي باراك أوباما

أدلى الرئيس الأميركي باراك أوباما ببعض التصريحات الكوميدية خلال حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض لهذا العام، ووجه انتقادات بأسلوب ساخر لبعض القنوات الإخبارية مثل "سي ان ان" وشبكة "فوكس نيوز"، فضلًا عن الهجوم على الرئيس الحالي والسابق وعدد من رموز السياسة العالمية.

وصرًّح أوباما خلال العشاء، قائلًا: "قبل بضعة أسابيع، قال ديك تشيني: إنني أسوأ رئيس في حياته، وما يثير الاهتمام أنني أعتقد بأنَّ ديك تشيني هو أسوأ رئيس في حياتي أيضًا".

وسخر أوباما في تصريحاته من زواج المثليين جنسيًا الذين لطالما دافع عنهم في تصريحات رسمية سابقة، كما اصطحب الرئيس "لوثر" وهو "مترجم الغضب" حيث أدلى أوباما تصريحاته باسترخاء بشكل مميز لكن "لوثر" قدم الترجمة بأسلوب عصبي.

ويحضر هذا الحدث السنوي الذي يُعقد في واشنطن يوم 25 نيسان/ أبريل من كل عام، عدد من السياسيين والصحافيين والقليل من مشاهير "هوليوود"، وقدمت الحفل الممثلة سيسلي سترونج، وقالت "إن العديد من نجوم مسلسل جيم اوف ثرونز حضروا الحفل أيضًا".

وأضافت سترونغ مازحة حول الأزمات بين أصحاب البشرة السوداء والشرطة، مخاطبة الرئيس أوباما: "شعرك أصبح أبيض وبالتالي تستطيع التحدث مع الشرطة"، وأشارت إلى جهاز الخدمة السرية الخاص بحماية أوباما ووصفته بأنه "وكالة تنفيذ القانون الوحيدة التي ستقع في ورطة في حالة إطلاق النار على رجل أسمر البشرة".

وتأتي هذه التعليقات ردًا على الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها قبل أيام مدينة بالتيمور الأميركية عقب مقتل رجل أسود على يد شرطي، أعلنت إثرها حالة الطوارئ وتوجه الحرس الوطني في ولاية ميريلاند للحد من أعمال العنف.

وعلقّت سترونغ أيضًا: " في حالة فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة والسباق إلى البيت الأبيض في عام 2016، ستستضيف عشاء المراسلين المقبل، وأعتقد بأنَّ السيدة كلينتون، تشعر مثل النجمة ميريل ستريب عند الطلب منها الحضور إلى تجربة الأداء حيث تقول لنفسها هل تمزح معي؟ أنت تعرف أنني سوف أفوز".

كما سخر الرئيس أوباما من حملة وزيرة الخارجية السابقة التي قالت إنَّ اقتصاد الولايات المتحدة متراجع، قائلًا "صديقتي قالت إنها كانت تكسب الملايين من الدولارات سنويًا والآن تعيش في شاحنة صغيرة في ولاية ايوا".