أنصار السيسي

بدأ التنافس الحقيقي في الانتخابات الرئاسية بين المرشحيْن على منصب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي مع بدء الحملات الانتخابية ,وبدأ كل منهم في اعلان ملامح البرنامج الانتخابي الخاص به للتقرب من الناخبين ,وتحديد الأولويات التي يبدأ بها كل منهما في حال فوزه.
"مصر اليوم "استطلع اراء بعض ممثلي القوى السياسية حول انطلاق ماراثون السباق الرئاسي وتوقعات المرحلة المقبلة من خلال قراءة سريعة لاهم ملامح برنامجي السيسي وصباحي في السطور التاليه .
في البداية قال رئيس حزب "نهضة مصر" المهندس احمد ابو النصر لـ"مصر اليوم " ,ان انضمام حزب "النور" السلفي الى داعمي المشير السيسي ، دليل على القبول الشعبي الذي يحظى به المشير مقابل منافسة حمدين صباحي ,فالمشهد الحالي يوضح ان المنافسة ليست قوية بين المرشحين فالسيسي له ظهير شعبي قوي حتى داخل "التيار الاسلامي" ,واعتقد ان استطلاع الرأي الذي اجراه مركز بصيرة يؤكد صحة كلامي وهو استطلاع اقرب للحقيقة ,اذ توقع 72%من المشاركين فوز المشير مقابل 2%فقط لحمدين ,واذا تحدثنا عن كلمة المشير التي وجهها للناخبين امس وحديث حمدين الدائم في المؤتمرات ندرك الفارق الهائل ,فالمشير يبحث عن حلول بعيد عن التصريحات العنترية والوعود الزائفة التي ملَّ منها الناس ,في المقابل نجد حمدين يغازل الشباب والثوار .
من جهته، رأى رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي" اللواء عادل القلا ,ان المشير يسير على النهج الصحيح وهو رجل عقلاني بدأ برنامجه بحلول عاجلة للمشاكل التي تعاني منها مصر ,واضاف لـ"مصر اليوم " ، عندما التقى الاعلام كان له هدف واحد وهو نقل الصورة الحقيقة دون مزايدة او انتماء لشخص معين وان تكون مصر امام اعين الجميع، فالسيسي رجل دولة. في المقابل نجد ان صباحي بدأ بداية غير موفقة من اسيوط ,اذ هاجم المسؤولين وخرج عن السياق كعادته واراد ان ينشر الفوضى عندما اعلن عن الغاء قانون التظاهر واخراج المعتقلين ,واعتبر القلا أن مصر لا يوجد فيها معتقل واحد وجميع من في السجون خاضعون لتنفيذ احكام قضائية ,اذ ارتكبوا جرائم في حق الوطن ,وبعد انتهاء الانتخابات سوف اتقدم ببلاغ للنائب العام اتهم فيه حمدين بنشر الفوضى في مصر .
على الجانب الاخر أكد حزب "الدستور" الذي أعلن دعمه وتأييده للمرشح حمدين صباحي ، أن ترشح الاخير وبرنامجه يؤكدان السير من ميدان الثورة الي ميدان السياسة، مؤكدا أن حمدين هو المرشح القادر على تحقيق أهداف الثورتين اللتين قام بهما الشعب المصري من أجل الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية .
واشار الحزب من خلال حملته الانتخابية التي أعدها لمؤازرة صباحي ، الى قدرته على الحشد للتصويت لمرشحهم الذين اختاروه ، مشيرا الى انتشار قواعده وتواجدها في قلب الشارع المصري ، اذ يصل عدد امانات الحزب الى 132 امانة على مستوي الجمهورية .
ورفض الحزب ماتردده بعض القوي السياسية والاحزاب عن شعبية السيسي الجارفة ، وضمانه لنتائج الانتخابات ، وأنها محسومة ، مؤكدا أن الترحيب الذي تلاقيه حملة حمدين في الشارع تؤكد عكس ذلك ، وأن النتائج مازالت معلقة بين الطرفين حتى انتهاء التصويت.