رئيس الحزب "المصري الديمقراطي" الدكتور محمد أبو الغار

طالب رئيس الحزب "المصري الديمقراطي" الدكتور محمد أبو الغار رئيس مصر المقبل بالحفاظ على هوية مصر، ومدنية الدولة، وعدم إقصاء أحد على حساب الآخر، وألّا يكون هناك تمييزًا بين المواطنين، والأحزاب، والتيّارات السياسيّة.
واعتبر أبو الغار، في تصريحات إعلاميّة، أنَّ "الديمقراطية في الفترة المقبلة هي التي ستنقذ مصر من أي أحداث قد تهدّدها"، لافتًا إلى أنَّ "من أبرز الانتقادات التي تلقاها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كانت بشأن إدارته للحياة السياسيّة، التي افتقدت للديمقراطيّة".
وأوضح أنَّ "حمدين صباحي غير مرغوب فيه وسط رجال الأعمال"، مشيرًا إلى أنَّ "عدم حسمه الشخصي لتأييد صباحي هو أنَّ كلامه صعب التنفيذ، لبعده عن الواقع، ولذلك افتقد إلى الثقة في برنامجه".
وأكّد أبو الغار أنّه "في حيرة شديدة بشأن تأييد مرشح معين، حيث أنَّ السيسي لم يطمئنا حتى الآن، من أنه سيطبق الديمقراطية، ويدعم العدالة الاجتماعية، ويضمن مدنية الدولة، وعدم دخول العسكريّين في المناصب والحياة السياسيّة".
وبشأن موقف حزب "النور"، الذي يمثل التّيار السلفي، أشار إلى أنَّ "ذلك التيار مرتبط بصورة كبيرة مع المؤسّسات الأمنية، وتأييده للمشير السيسي لا يعني تصويت مؤيديه له، كما حدث في الدستور، حين أعلنوا أنّهم مؤيدون له، ولم نشهد تصويتًا سلفيًا واضحًا في الاستفتاء".
ولفت أبو الغار إلى أنَّ "الشباب يمثلون 50% من الناخبين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، فضلاً عن أنّهم قوّة تحرّك الموازين"، مؤكّدًا أنَّ "نسبة من يؤيدون حمدين صباحي من الشباب كبيرة".
وأضاف "غالبيّة من أيّدوا المشير السيسي في تصويت الحزب، الذي حصل فيه على 46%، هم من الأعمار المتوسّطة"، لافتًا إلى أنَّ "هناك بالتأكيد الكثير من الشباب يؤيدونه في الانتخابات المقبلة، ولكن لا يمكن تحديد حجمهم، أو قوّتهم المؤثرة".
ويرى أبوالغار أنَّ "حملة المشير السيسي متأخرة جدًا في التواصل مع المواطنين، عبر حديث السيسي إلى الشعب والمواطن العادي"، مشيرًا إلى أنَّ "اجتماعه مع فئات معينة لا يعتبر خطابًا للشعب، يوضح فيه أفكاره ورؤيته لموضوعات عدّة وقضايا تهمُّ المواطن".