أفراد القوات المسلحة البواسل

روى أفراد القوات المسلحة البواسل، من أبناء الدفعة الأولى المشاركة في قوات التحالف العربي، أثناء استقبالهم ذويهم شهادات حية لما حققوه من إنجازات ميدانية في اليمن، مؤكدين استعدادهم التام للعودة في أي وقت لمشاركة أشقائهم أبطال الدفعة الثانية في استكمال تطهير أرض اليمن الشقيق، وإعادة الشرعية، مشددين على أنهم رهن إشارة القيادة الرشيدة لأداء أي مهام جديدة توكل إليهم.
 
وتم رصد أجواء الاستقبالات التي جرت بين الجنود وأسرهم خلال الاحتفالات التي أقيمت في مدينة زايد العسكرية.
 
وأوضح الجندي هاني علي المهدي، إن “جميع أفراد القوات المسلحة الإماراتية على قدر المسؤولية، ويتخذون من القيادة الرشيدة، القدوة والمثال للتضحية والفداء، ليؤكدوا أنهم على قدر الثقة الغالية التي وضعتها القيادة الرشيدة بين أيديهم، مشددًا على أنهم يستمدون قوتهم من وطنهم العزيز ومن قيادتهم الرشيدة، التي تبذل الغالي والنفيس لإسعاد شعب الإمارات، والعمل على إعلاء شأن الوطن، وأن تظل رايته عالية خفاقةً”.

وأضاف إنه “نشعر بالفخر لمشاركتنا في تحرير أرض اليمن من المعتدين على الشرعية، وتلبية نداء الوطن والقيادة، والواجب الذي لا يعلوه نداء آخر، ونحن جميعًا على استعداد للتضحية بأرواحنا. وإذا أرادت قيادتنا أن نعود إلى أرض الميدان فسنعود فورًا وبلا تردد”.

وأكد الجندي عبيد سليمان عبيد، أن جميع أفراد القوات المسلحة فداء للوطن وقيادته، مشيرًا إلى أنهم على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الوطن ونصرة الحق، منوهًا بعطاءاتهم واستعدادهم للتضحية بأنفسهم في سبيل عزة ورفعة الوطن، ونصرة المستضعفين في اليمن الشقيق. وأوضح إنهم جاهزون للعودة إلى ميدان المعركة في أي لحظة تقررها القيادة الرشيدة.

وأوضح الجندي أحمد عليوه الشحي، إن أفراد الدفعة الأولى، المشاركة في قوات التحالف العربي، على أتم استعداد لمشاركة إخوانهم بالدفعة الثانية وبقية أفراد قوات التحالف العربي، معركة نصرة الأشقاء اليمنيين، مشيدًا بالروح الوطنية الكبيرة التي أظهرها جميع أبناء الشعب الإماراتي، والمقيمين على أرضه، في استقبالهم، والإشادة ببطولاتهم.

وأيده في الرأي ابن عمه الجندي حميد عبدالله الشحي، مشيرًا إلى أن فرحة العودة إلى أرض الوطن والاستقبالات الرسمية والشعبية التي لاقوها تدفعهم للعودة مرة أخرى، ومشاركتهم إخوانهم استكمال تحرير اليمن من المغتصبين. وأوضح: “كلنا فداء الإمارات، وفداء شيوخنا وقيادتنا، فروحنا أقل ما نقدمه لوطننا وشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية”.

وعبر الجندي سالم عبدالله سالم، عن سعادته بالعودة إلى أرض الوطن، بعد أن شارك لمدة ثمانية أشهر في مهمة قتالية ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، مشيرًا إلى أن “استقبال الشيوخ والأهالي والضباط، لأفراد الدفعة الأولى العائدة، أنساه تعب الرحلة ومشقة الطريق”.

وأعرب الملازم سالم سيف الزيودي، عن فرحته الشديدة بما حققه جنود الإمارات من إنجازات ميدانية في اليمن، قائلًا: “أشعر بالفخر بما حققناه من انتصارات في المعارك والعمليات العسكرية، وأعتبر استقبال شيوخنا وذوينا لنا أفضل تكريم نحصل عليه”.

وأضاف الزيودي إنه “أشكر شيوخنا وقادتنا على هذا الاستقبال الرائع، وأؤكد لهم باسم زملائي أننا جميعًا تحت إمرتهم في أي شيء، وجاهزون لأي مواجهة”، لافتًا إلى أن العمل بروح الفريق والثقة والاعتزاز بالذات وارتفاع الروح المعنوية، كانت أهم عوامل النجاح، ولعبت دورًا كبيرًا في التغلب على العقبات الميدانية كافة التي واجهت الجنود.

وأكد الرقيب مراد علي البلوشي، أن تجربة الحرب في اليمن كانت فريدة من نوعها، وكللها الله بالنجاح، لافتًا إلى أن حفاوة الاستقبال التي وجدوها منذ دخولهم أراضي الوطن، كانت “أكبر من كل التوقعات”.

وأوضح البلوشي: “أقول لأهلي وإخوتي وأبناء وطني، يكفينا استقبالكم، كما أقول لقادتنا وشيوخنا، وعلى رأسهم رئيس الدولة، ونائبه، وولي عهده، حفظهم الله، كل ما كنت أتمناه هو السلام عليكم”.

وأوضح الرقيب علي درويش عبدالله: “تعلمت الكثير من الأمور والأشياء التي غيّرت في شخصيتي، على مدى ستة أشهر في اليمن، أهمها الاعتزاز وبذل كل ما هو غالٍ ونفيس من أجل رفعة بلدي”.

وهو ما أيده زميله حميد الله الظهوري، الذي أكد أنه لا يستطيع وصف ما يشعر به حيال مشاركته في مساعدة الأشقاء في اليمن على تحرير مأرب وعدن، موجهًا رسالة للقيادة أوضح فيها: “نحن حاضرون بقوة ليس للدفاع عن اليمن فحسب، وإنما للحفاظ على أمن شبه الجزيرة العربية”.