مجموعة من القوى الشبابية والثوريّة والسياسي تستعد للاحتفالات

القاهرة – محمد الدوي أنهت مجموعة من القوى الشبابية والثوريّة والسياسية استعداداتها لإحياء الذكر الثالثة لثورة "25 يناير"، السبت المقبل، حيث توافقت على مظاهر الاحتفال، فيما أعلنت مجموعة أخرى عن مقاطعتها للاحتفال. وتتضمن الفعالية المتوافق عليها تسيير مسيرات ضخمة إلى ميدان التحرير، وقصر "الاتحادية"، بغية استعادة روح الثورة، يشارك فيها "التكتل الثوري" ، الذي يضم 11 حركة وحزبًا سياسيًا، حيث سترفع مطالب بشأن حقوق الشهداء، ودعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للترشح للانتخابات رئاسة الجمهورية.
ومن بين القوى المشاركة ائتلاف ثوار مصر، وجبهة الشباب الليبرالي، واتحاد شباب الثورة، وحركة مينا دانيال، واتحاد شباب ماسبيرو، وشباب أحزاب "الدستور"، و"المصريين الأحرار"، و"الناصري"، و"الكرامة"، و"الإصلاح والتنمية"، و"التيار الشعبي"، فضلاً عن حركة "تمرد".
وانضم إليهم أيضًا، تيار "المستقبل"، وتيار "الاستقلال"، وأحزاب "الوفد"، و"الوسط"، و"الجبهة الحرة للتعبير السلمي"، في حين أعلن عدد من القوى السياسية، عدم مشاركتهم، منها تحالف "القوى الثورية"، والحزب "المصري الديمقراطي"، وتيار "الشراكة الوطنية".
واتفق المشاركون في الاحتفال على إنشاء منصة واحدة في ميدان التحرير، بغية توحيد هتاف الشعب المصري، ورفع علم مصر، وتحية وتقدير للمؤسسة العسكرية، في دورها لتأمين المواطنين في الاستفتاء على الدستور، وذلك وسط تهديدات من طرف جماعة "الإخوان"، فضلاً عن عدم تنظيم أيّة مسيرات خارج ميداني التحرير والاتحادية، منعًا لدخول المندسين.
وتقدّم القوى المشاركة عروضًا لأفلام وثائقية، توضح المخططات الأميركية، والقطرية، والتركية، بغية إقامة دولة إسرائيل الكبرى، من النيل للفرات، مع التأكيد على عدم رفع أيّ شعارات حزبية، أو حركية، حفاظًا على وحدة القوى الشبابية، وملحمة الشباب ضد قوى الفساد والفاشية، وإحباط أيّة محاولات لـ"إرهاب" الشعب المصري.
وفي سياق متصل، أعلنت 6 حركات شبابية، هي حركة شباب "6 أبريل جبهة أحمد ماهر"، وجبهة "ثوار"، و"الاشتراكيون الثوريون"، وحركة "حاكموهم"، وجبهة "طريق الثورة"، و"طلاب حزب مصر القوية"، عن خارطة فعاليات مختلفة، تشمل تنظيم مسيرات، وإقامة محاكمة شعبية لنحو 13 شخصية من رموز نظامي مبارك و"الإخوان".
ومن بين المسيرات التي تنظمها الحركات الست، مسيرة سوف تنطلق من أمام نقابة الصحافيين، وأخرى من مسجد مصطفى محمود.
وأكّدت الحركات في بيان مشترك، الخميس، أنّ "الاعتصام في الميدان متروك لتلك القوى، وسوف يتمّ حسمه حسب مجريات الأوضاع"، مشدّدين على "ضرورة تشكيل لجان شعبية، بغية تأمين المسيرات، وغرفة عمليات مركزية تتابع الفعاليات في الشارع، ورصد أيّ اشتباكات".
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة شباب "6 أبريل" محمد كمالي، في تصريح صحافي، إلى أنّ "النظام القائم لم يأت بجديد في إطار تحقيق مطالب الثورة، لاسيما أنَّ الأسعار مازالت في ارتفاع مستمر"، مطالبًا بـ"تصحيح المسار السياسي، وتطبيق العدالة الانتقالية".
وأضاف أنّ "الحركة ستعتمد في حشدها على الترويج لما يقوم به النظام، من اعتقال عشوائي للنشطاء، وعلى رأسهم أحمد ماهر، وأحمد دومة، ومحمد عادل، وتقييد حق تنظيم فعاليات احتجاجية عبر قانون التظاهر".
يأتي هذا، فيما أعلن منسق تحالف "القوى الثورية" هيثم الشواف عدم مشاركته في إحياء ذكرى ثورة "25 يناير"، بغية تجنب إراقة الدماء، وكذلك اعتبر تيار "الشراكة الوطني"، أنّ "القوى الوطنية تستقبل الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير في ضوء موجة عاتية من الهجوم والتشويه"، موضحًا أنّ "الشعب يجد نفسه وسط حالة استقطابية، فضلاً عن مشاركة تكتلات بغية تأييد مرشح بعينه"، حسب تعبيره.