قسم أول مدينة نصر

القاهرة – محمد الدوي كشفت معاينة نيابة أول مدينة نصر، برئاسة المستشار أحمد شراب، لمسرح جريمة اغتيال المقدم محمد مبروك، خلف "سراج مول" في مدينة نصر، عن أنه تعرض للإصابة بـ 7 طلقات من بنادق آلية، في الرأس والصدر والرقبة.وتبيّن من مناظرة الجثة أن الضابط كان يرتدي ملابس مدنيّة، ويستقل سيارته، وكان يقودها بنفسه، ولم يكن معه أي شخص آخر وقت وقوع الجريمة واستهدافه.وأوضحت المعاينة، التي أجراها مدير النيابة المستشار عمرو منصور وجود آثار 12 طلقة في سيارة الضحية، من جميع الجوانب، وأن الطلقات تسببت في تحطيم زجاج السيارة، وتهشيم السيارة، وتفريغ إطاراتها، فضلاً عن اصطدام السيارة بالرصيف، في شارع نجاتي، بعد وقوع الجريمة، حتى استقرت على جانب الطريق، وأن السيارة لم تنقلب، لأن سرعتها كانت بطيئة. وأشارت المعاينة إلى أن "منفذي العملية كانوا يستقلون سيارتين ملاكي وأطلقوا الأعيرة النارية من مسافة لم تتجاوز 5 أمتار من مكان سير الضحية، وتمكنوا من الهروب، نظرًا لخلو الشارع من المارة، ولم يتمكن أي شخص من المارة من التقاط أرقام اللوحات المعدنية الخاصة بالسيارتين، اللتين تم استخدامهما في تنفيذ الجريمة".ورجحت النيابة أن "الجريمة مخطط لها، وأن المتهمين استهدفوا الضابط بعد أن تم رصده، حيث تمكنوا من معرفة خط سيره، وكانوا يسيرون خلفه، حتى تمكنوا من تنفيذ جريمتهم النكراء والهروب".وقرّرت النيابة التحفظ على عدد كبير من فوارغ الطلقات، التي استخدمها المتهمون في الجريمة، والتي عثرت النيابة عليها أثناء معاينتها لمكان الحادث، وصرحت بدفن المجني عليه، عقب انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة.
أكّدت تحقيقات النيابة، بإشراف المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة المستشار مصطفي خاطر، أن "المتهمين أطلقوا الأعيرة النارية على الضابط من الجانب الأيمن، حيث مرَّت السيارة الأولى من جانب الضابط، ثم سبقته لتتحرك أمامه بسرعة بطيئة جدًا، وتعطيل محاولة هروبه، بينما تولى من كان في السيارة الثانية إطلاق وابل من الأعيرة النارية علي سيارة الضحية".وأشارت إلى أن "النيران كانت تستهدف رأس الضحية، واستمر المتهمون في إطلاق الأعيرة النارية، حتى تأكدوا من مقتله، ونجحوا في الهروب"ولفتت التحقيقات إلى أن "الجريمة لم تستغرق سوى 5 دقائق، وتمت بشكل مفاجئ، واربكت الضابط، وأفقدته سرعة التعامل مع منفذي الجريمة، ومقاومتهم، لأنهم كانوا يرصدون طريق سير الضابط، وعندما عزموا على تنفيذ الجريمة تمكن اثنين من المتهمين من المرور من جانب سيارة الضابط والسير أمامها بسرعة بطيئة، وفي الوقت نفسه أطلق اثنان آخران، كانا يستقلان سيارة ملاكي، وابلاً من الرصاص على الضابط، حتى تأكدوا من مقتله، ثم فرّوا هاربين".
وتواصل النيابة تحقيقاتها في الواقعة، عبر سماع أقوال أصحاب المحال التجارية في شارع نجاتي، الذين تصادف وجودهم أثناء استهداف ضابط الأمن الوطني، للوقوف على ملابسات الحادث، وصفات منفذي الجريمة، وتحديدهم، تمهيدًا لضبطهم وإحالتهم إلى جهات التحقيق.وأكّد مصدر قضائي أن "القضية ستحال إلى نيابة أمن الدولة، لاستكمال التحقيقات فيها، في غضون ساعات، بعد أن أجرت نيابة أول مدينة نصر معاينة مسرح الجريمة، ومناظرة الجثة، وسماع أقوال عدد من شهود العيان، وأصحاب المحال التجارية، الذين تصادف وجودهم أثناء وقوع الحادث".