دمشق - جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الثلاثاء، توثيق 126 قتيلًا، بينهم عشر سيدات، ستة عشر طفلاً، في حين سيطرت قوى المعارضة على مطار منغ العسكري في حلب، وانتشرت صور لمقاتلين "جهاديين" من جنسيات مختلفة بعد دخولهم المطار، فيما تناقلت منتديات سعودية خبر مقتل
3 سعوديين في معركة مطار منغ، كما أعلنت كتائب المعارضة التي سيطرت على المطار إطلاق اسم الشهيد عمار داديخي عليه، من جهتها اكدت قوات الحماية الكردية YPG أسر 70 عسكرياً من قوات الحكومة الهاربة من المطار.
وأحصت اللجان المحلية مقتل خمسين في دمشق وريفها، واحد وثلاثون في حلب، أحد عشر في حمص، عشرة في دير الزور، تسعة في إدلب، سبعة في اللاذقية، خمسه في درعا، وثلاثة في حماه.
وسجلت اللجان 506 نقاط للقصف في سورية، غارات الطيران الحربي سُجلت في 48 نقطة، القصف بالبراميل المتفجرة في سرجة، كورين، سراقب، كفرلاته، القيسية، وجبل الزاوية بادلب، بعجة ويبرود بريف دمشق، واعزاز بحلب، صوريخ أرض أرض سجلت في دارة عزة، دير حافر، دير جمال، وصاروخين في جورة الشريباتي في القدم في دمشق، القنابل الفوسفورية استهدفت استرية وعرامو في اللاذقية، القصف الصاروخي سجل في 163 نقطة، تلاه القصف المدفعي في 145 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 126 نقطة.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات الحكومة في 168نقطة قام من خلالها:
في حلب بالسيطرة على مطاع منغ العسكري بالكامل، كما تصدى "الحر" لرتل عسكري لقوات الحكومة وعناصر من "مليشيات حزب الله" في خناصر، وقتل عددًا منهم ،ودمر مدفع 23، وسيطر على عدد من الآليات، وأجبرهم على الانسحاب.
وفي دمشق وريفها قام "الحر" باستهداف تجمعات لقوات الحكومة ومبنى الشرطة العسكرية على أطراف مدينة حرستا بقذائف الهاون، كما استهدف تجمعات لقوات الحكومة في عدرا في ريف دمشق.
وفي إدلب تمكن "الحر" من السيطرة على معصرة سعدو الواقعة على طريق أريحا-نحليا بعد استهدافها بقذائف الهاون، كما استهدف حافلة كانت تحاول اخراج عناصر قوات الحكومة من المعصرة وقتل عددًا منهم، كما استهدف حاجز الدحروج في معسر الحامدية بقذائف الهاون.
وفي اللاذقية قام "الحر" باستهداف قمة النبي شعيب، كما استهدف معسكر الإذاعة بصواريخ غراد، وتمكن "الحر" من السيطرة على كل من مرصد بارودة, وقرية كفرية، وقرية عرامو, وقمة النبي شعيب, وقرية بيت شكوحي, وقرية استرية, وقرية أوبين.
وفي دير الزور قام "الحر" باستهداف كل من الكازية العسكرية, فرع أمن الدولة, ومدرسة الشرطة وحقق إصابات مباشرة.
وفي درعا قام "الحر" باستهداف أحد حواجز قوات الحكومة في درعا البلد بمضادات الطيران.
وفي حماه تمكن "الحر" من تحرير قرية علباوي في الريف الشرقي وأسر عشرين عنصرًا من قوات الحكومة.
وانتشرت صور لمقاتلين "جهاديين" من جنسيات مختلفة بعد دخولهم مطار منغ العسكري، وتظهر الصور لقاء المقاتلين من جنسيات غير سورية، مع وسائل إعلامية، من داخل مطار منغ، إلى الشمال من مدينة حلب.
وهاجم آلاف من المقاتلين التابعين لـ"دولة العراق والشام الإسلامية" و"جبهة النصرة"، مطار منغ العسكري – يبعد 6 كم عن الحدود السورية التركية -، وتمكنوا من الدخول إليه بعد 43 محاولة، منذ ما يزيد على العام والشهرين.
وقالت مصادر إعلامية سورية: إن المطار جرى إيقاف العمل فيه، منذ حصاره خلال الفترة التي بدأت معها هجمات المليشيات المسلحة من القرى المحيطة.
وتناقلت منتديات سعودية خبر مقتل 3 سعوديين في معركة مطار منغ، وقالت هذه المنتديات إن القتلى الثلاثة هم: معاذ عبد الرحيم، منصور العبود، عبد الله السياط.
وسبق أن أكّدت مصادر ميدانية الدور الفعّال الذي لعبه "المهاجرون" في تكليل عملية تحرير "منغ" بالنجاح، حيث قام عناصر من "دولة العراق والشام" بعملية "انتحارية" في الصباح داخل المطار، أدت إلى تدمير عدد من الآليات والأبنية التي تتحصن فيها قوات الحكومة، ما سهّل على بقية المقاتلين عملية الاقتحام.
فيما أعلنت كتائب المعارضة التي سيطرت على مطار منغ العسكري في حلب إطلاق اسم الشهيد عمار داديخي على المطار بعد السيطرة عليه، ويُعتبَر داديخي أول من حمل السلاح في وجه النظام في مدينة أعزاز، وأسّس لواء عاصفة الشمال، وقاده لمحاصرة مطار منغ قبل شهور مضت، وقتل أثناء عملية حصار المطار، إذ أصيب برصاصة "دوشكا" نقل على إثرها إلى المشفى، قبل أن يفارق الحياة بعد أسبوع.
وكانت كتائب المعارضة أعلنت، صباح الأربعاء، سيطرتها الكاملة على مطار منغ، فجر الأربعاء، بعد أن أعلنت السيطرة عليه، مساء الثلاثاء، وبعد حصار دام تسعة أشهر، تمكن المقاتلون من اقتحام المطار من خلال عملية انتحارية صباح الإثنين، فتحت الباب أمام السيطرة الكاملة.
وبعد إعلان السيطرة قالت مصادر إعلاميّة مقربة من دمشق، أن مدير المطار العميد "نداف" قتل في المعارك، فيما ذكرت مصادر حكومة دمشق أن ثلاث مجموعات مختلفة من عناصر منغ تمكنوا من الخروج بعملية نوعية جدًا، وبالتنسيق الكامل مع الاستخبارات السورية وقوات الدفاع الوطني في نبل والزهراء وقوات الحماية الشعبية الكردية في عفرين.
ومن جهتها، أكّدت قوات الحماية الكردية "YPG" في بيان أوضحت فيه أَسْر 70 عسكريًا من قوات الحكومة الهاربة من مطار منغ العسكري، والسيطرة على دبابتين لهم.
وبيّن البيان أنه و "بعد استيلاء الجيش الحر على مطار منغ العسكري دخلت مجموعة من عناصر النظام، والبالغ عددهم 70 عنصرًا مع دبابتين في كمين نصبته لهم وحدات حماية الشعب، ودارت اشتباكات بين الطرفين انتهت بأسر المجموعة والاستيلاء على الدبابتين".
وأشار بيان القوات الكردية بأنه "سيتمّ التعامل من الأسرى من قوات الحكومة وفق الحقوق والقوانين الدولية المتعلقة بأسرى الحرب".