أبوظبي- راشد الظاهري
بلغت حصيلة التبرعات لصالح حملة " عونك يا يمن " حتى يوم أمس الجمعة 502 مليون و300 ألف درهم .وشهدت مراكز التسوق والجمعيات التعاونية في كافة ارجاء الإمارات إقبالا كبيرا من جانب المواطنين والمقيمين ومن مختلف الفئات العمرية للتبرع لحملة "عونك يايمن" ، وذلك في إطار الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وتقديم المساعدة لـ 10 ملايين شخص من المتأثرين والمتضررين من الأزمة التي يشهدها اليمن.
ففي مركز المارينا مول التجاري بأبوظبي كان الإقبال كبيراً من المواطنين والمقيمين ومن مختلف الفئات العمرية ، حيث عبر الجميع عن سعادتهم بالمشاركة في تخفيف المعاناة عن الاخوة اليمنيين.
وقال ناصر يحي السعيدي إنه جاء للتبرع انطلاقاً من واجبه الإنساني والخيري، معتبرا ماقام به من باب الواجب تجاه الاخوة في اليمن، مشيرا الى ان دولة الامارات وقيادتها الرشيدة مابخلت يوما او قصرت في مد يد العون لاي محتاج سواء شقيق او صديق.
ونوه السعيدي بجهود هيئة الهلال الاحمر الاماراتي وجميع العاملين به خاصة الذين يشرفون على صناديق التبرعات في الاماكن العامة، شاكرا لهم حسن التعامل و الإخلاص في العمل.
ودعا السعيدي جميع افراد المجتمع من مواطنين و مقيمين للمشاركة في الحملة كل بحسب إستطاعته ، بهدف الوصول الى جمع اكبر مبلغ ممكن للتخفيف قدر المستطاع من معاناة الاخوة اليمنيين.
بدوره قال إبراهيم حميد أن هذه الحملة هي فرصة لكل فرد لتقديم العون والمساعدة لإخوانه المحتاجين في اليمن، وأن وجود صناديق التبرعات في مختلف الاماكن في الدولة من النقاط الرائعة والمميزة في المجتمع الإماراتي.
وأضاف إنه عرف بالحملة من وسائل الإعلام، كما تم تبادل التوعية بضرورة التبرع على «الواتساب» بين مختلف أصدقائه ومعارفه، مضيفا إلى أننا جميعاً نشعر بما يعانيه اخوتنا في اليمن بسبب ظروف الحرب القاسية، وأن هذه الحملة فتحت المجال للجميع للمشاركة.
بدوره حرص القس بيشوي فخري كاهن كتدرائية الأنبا إنطونيوس في ابوظبي على المساهمة و التبرع لصالح الحملة، مشيرا إلى أن دولة الامارات زرعت قيم المحبة و الخير و العطاء في نفوس مواطنيها و جميع المقيمين على ارضها.
وقال القس بيشوي فخري أن لدولة الامارات أيادي بيضاء إمتدت بالخير لجميع دول وشعوب العالم، وليس بغريب عليها ان تهب لنجدة الاشقاء في اليمن الذين يرزحون اليوم تحت ظروف صعبة للغاية هم فيها بحاجة لكل مايمكن من عون ومساعدة.
وأشاد فخري بمؤسسات العمل الخيري في الامارات و على رأسها هيئة الهلال الاحمر الإماراتية التي إكتسبت سمعة طيبة من خلال دقة عملها ومصداقيتها في إيصال المساعدات لمستحقيها الفعليين، لذلك أصبح العالم كله يعتمد على هذه المؤسسة في مواجهة كل محنة او كارثة قد تصيب اي شعب من شعوب الأرض.