واشنطن - عادل سلامة
انتقد جويل بينينسون، مستشار مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، المرشح الديمقراطي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي، بسبب تعليق الأخير على الأخبار التي تم تداولها عن انفصال مساعدة هيلاري كلينتون هما عابدين عن زوجها أنتوني وينر، بعد الكشف عن فضيجة جنسية أخرى له.
وقال خلال ظهوره في برنامج "نيو داي" الذي عرض على شبكة "سي ان ان": "أنت تعرف أن هذا المرض مؤلم ومرتبط بخصوصية هما عابدين وابنها"، مضيفًا: "أي شخص خاض تجربة الانفصال الزوجي يعرف أن هناك عملية صعبة مرتبطة بالطلاق. وهؤلاء أعلنوا الأمر، فيجب علينا أن نحافظ على خصوصيتهم". وفي مقابلة ثانية قال بينينسون إن رد فعل ترامب متوقع على الرغم من ذلك، "وهذا ما فعله. فهو يعتقد أن كل شيء يخصه ويخدم انتهازيته السياسية".
وصرح ترامب يوم الاثنين بأن: "هما اتخذت القرار الصائب. أنا أعرف أنتوني وينر جيدا، وستكون أفضل كثيرًا بدونه"، مضيفًا: "أنا قلق فقط بشأن الدولة التي كانت هيلاري كلينتون تديرها بإهمال وتهاون لدرجة السماح لوينر لأن يكون قريبا لهذه الدرجة من المعلومات السرية". وتابع: "من ذا الذي يعلم ما عرفه وينر وما أفصح عنه؟ وهذا مثال آخر على أن بلادنا وأمنها القومي تضررا كثيرًا بفعل هذا".
وأعلنت عابدين انفصالها عن وينر صباح يوم الأحد، بعد ساعات فقط من نشر صحيفة "نيويورك بوست" أن هذا المدمن جنسيًا أرسل نصوصًا بذيئة لإمرأة أخرى بدون علم زوجته. كما أرسل صورًا له في أوضاع مختلفة عاريًا الى المرأة، وواحدة منها تظهر رجولته وهو مرتديًا ملابس داخلية من نوع "بوكسر"، بينما طفله الأردني البالغ من العمر أربع سنوات ينام بجانبه.
واستهدف ترامب في حملته الانتخابية وينر في عدة مرات، أبرزها في أغسطس/آب عندما وصف السياسي الذي فضح أمره بـ"المنحرف جنسيا"، وقال ترامب في حشد في مدينة "ناشفيل" مدافعًا عن تصريحه: "اعتقد أنه تصريح عادل، ولقد هنأني الكثير عليه"، مضيفًا: "هما عابدين تلقت معلومات مهمة جدًا جدًا وأرسلتها لهيلاري. حسنًا، من أرسلت له هذه المعلومات أيضا؟ زوجها لديه مشكلات خطيرة، وعلى رأسها، أنه يعمل في شركة علاقات عامة. فكيف يمكنها الزواج من هذا الشخص الذي لديه كل هذه المشكلات؟".
وحينها رد وينر بقوله: "اعتقد أن هذا من قبيل السخف والإهانة ليس فقط لزوجتي التي عندما عملت في وزارة الخارجية، كانت تحمل تصريحًا أمنيًا على أعلى درجة، أنه حتى أعلى من التصريح الذي يحمله المتقدمون لسباق الرئاسة، ولكنه أيضا يظهر مدى السطحية التي يفكر بها ترامب إزاء موظفي الحكومة الذين يحملون تصريحات أمنية عالية للتحدث بشأن أمور الدولة".
لم تكن النزاعات بين الطرفين موجودة في السابق، فلقد تبرع ترامب بأقصى مبلغ مسموح به مقداره 2,300 دولار لحملة الانتخابات البرلمانية التي ترشح فيها وينر عامي 2007 و2010. كما أنه ساهم بـ150 دولارًا في في انتخابات مجلس المدينة في العام 1997 التي كان يخوضها وينر.