السلطات الألمانية تدعو إلى تعميق إجراءات التجنيد بعد اكتشاف 60 جهاديًا انضموا الى الجيش

يسود الشك لدى السلطات الألمانية في أن هناك أكثر من 60 إسلاميًا تسللوا الى صفوف الجيش الألماني للتدريب وتنفيذ هجمات داخل البلاد. وتحقق المخابرات الألمانية في الشكوك التي تحوم حول وجود 64 إسلاميًا، و268 متطرفًا يميني وستة متطرفين يساريين في الجيش الألماني، وفقا لما ذكرته صحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية.
وبناء عليه، تريد القوات المسلحة أن يخضع المتقدمون للفحص الأمني من قبل المخابرات، بداية من يوليو/تموز 2017، حتى يتمكنوا بسرعة أن يكتشفوا المتطرفين والإرهابيين والمجرمين. ويحتاج مثل هذا المسح الأمني إدخال تغييرات في القوانيين التي يخضع لها الجيش.
وتبرر مسودة وثيقة أطلعت عليها، "فيلت أم سونتاغ" هذه التغييرات بقولها: إن هناك دلائل على أن هناك إسلاميين يحاولون إدخال "مجندين على المدى القريب الى قوات الجيش" للتدريب. وألمانيا الآن على حافة الهاوية بعد سلسلة من الهجمات التي حدثت في يوليو/تموز، والتي يزعم أن اثنين منها وقعت عن طريق تنظيم "داعش".
ومن ضمن هذه الهجمات الهجوم بـ"الفأس" الذي نفذه متطرف ينتمي الى التنظيم المذكور ويدعى رايز خان، في محطة قطار ألمانية، مما أدى الى مقتل 4 ركاب قطار. وأعلن بالفعل وزير الداخلية خطط لتعزيز الأمن، بينما ألمحت الدولة بوضع خطة دفاع مدني جديدة، وهي الأولى بعد الحرب الباردة.
ووفقا للخطة الاستثنائية، سيطلب من المواطنيين بالحفاظ على مخزون غذائي وعلاجي ومائي ومادي كاف لمدة أيام، إذا تعرضت البلاد لهجوم إرهابي أو لكارثة. وأعلنت مؤخرا برلين إجراءات لزيادة الانفاق على قواتها الشرطية والأمنية، وإنشاء وحدة خاصة لمواجهة الجرائم الإلكترونية والإرهاب.
ويتجه مجلس الوزراء بالموافقة على التغييرات في قانون الجيش، ما يسمح بفحوص أمنية أكثرصرامة على المتقدمين للتجنيد، وذلك الأسبوع المقبل وفقا لمصدر الصحيفة الألمانية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن الحكومة بصدد اتخاذ قرار بهذا الشأن.