فصائل المعارضة السورية

كثفت فصائل المعارضة السورية هجومها صباح الاثنين على مقاتلي “داعش” لكسر حصار التنظيم عن مدينة مارع التي يحاصره من ثلاثة اتجاهات تزامنًا مع قصف مدفعي للجيش التركي على مواقع الأخير .
 
وأكد  قيادي في صفوف المعارضة المسلحة في ريف  حلب الشمالي في تصريح صحافي إن معارك طاحنة دارت بين عناصر ‹”داعش”› ومقاتلي المعارضة عند أطراف قرية كفر كلبين التي سيطر عليها التنظيم وحاصروا من خلالها مدينة مارع بقطع أخر طريق يربط مارع في مدينة  إعزاز والحدود السورية التركية، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من التقدم داخل القرية وسط مقاومة كبيرة من التنظيم، الذي فخخ منازل القرية والطرقات لإيقاف تقدم مقاتلي المعارضة".
 
وأضاف القيادي أن " تنظيم “داعش” حاول التسلل إلى مدينة مارع من جهة بلدة تلالين، ما أدى لاندلاع معارك مع مقاتلي المعارضة الذين تمكنوا من صد المحاولة، وسط قصف مدفعي للجيش التركي على مواقع التنظيم في بلدتي صوران إعزاز والراعي وقريتي جكا وكفر كلبين، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم".
 
وبسط  تنظيم “داعش” سيطرته على قريتي كفر كلبين وجبرين أطبق الحصار على مدينة مارع بشكل كامل محاولًا اقتحامها عدة مرات في اليومين الماضيين إلا أن فصائل المعارضة تمكنت من صد تلك المحاولات حتى الآن،
 
وارتكبت طائرات حربية سورية مساء الأحد ‹مجزرة› مروعة راح ضحيتها عشرات المدنيين قتلى وجرحى، بعد استهدافها لتجمعات المدنيين والأسواق الشعبية في ريف  حلب الجنوبي، كما دارت معارك طاحنة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة على عدة محاور في ريف  حلب الجنوبي، تكبدت خلالها القوات الحكومية  خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
 
وكشف  أحد مقاتلي المعارضة المسلحة في ريف  حلب الجنوبي في تصريح صحافي  أن " الطائرات الحكومية الحربية شنت أكثر من ستة غارات جوية على بلدة تل الضمان الواقعة في ريف  حلب الجنوبي، ما أدى إلى وقوع مجزرة مروعة بحق المدنيين، راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين وعشرات الجرحى بحصيلة أولية لهذه الغارات التي استهدفت سوقًا شعبيًا مكتظًا بالمدنيين وسط البلدة التي تحوي نازحين من بلدات الحاضر وخان طومان والعيس وغيرها".
 
و دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي جيش الفتح والقوات الحكومية على جبهة بلدة الحميرة، تمكن خلالها مقاتلو جيش الفتح من تدمير مدفع 57 وقاعدة صواريخ ‹كورنيت› مضادة للدروع، ومقتل عدد من جنود الحكومة  والمسلحين الموالين له، وقد ترافقت هذه المعارك بغارات جوية نفذتها طائرات الحربية سورية طالت مواقع جيش الفتح في بلدات العيس وبانص ومحيط بلدة الزربة، دون ورود أنباء عن إصابات بصفوف المدنيين.
 
وأعلنت  مصادر كردية ان الجيش التركي قصف مواقع تمركز وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار في قرى بيلونية وعين دقنة ، بالمدفعية الثقيلة واستمر القصف حتى فجر اليوم .
 
ويذكر أن قريتي عين دقنة وبيلونية تقعان غربي قرية كلجبرين  وكفر كلبين التي سيطرت عليها “داعش” قبل عدة أيام.
 
وحقق لواء شهداء الفرات تقدمًا نحو مدينة الطبقة بعد يوم من اعلان قوات سورية الديمقراطية فتح جبهة رابعة في محافظة الرقة للسيطرة على مدينة الطبقة على نهر الفرات ، وقال قائد لواء شهداء الفرات محمد جاسم إن " هذه الجبهة هي  جزء من حملة تحرير شمال الرقة ، و  أردنا أن نفتح جبهة شرقي نهر الفرات والتوجه من هناك نحو بلدة الطبقة لإنقاذ اهلنا هناك من مجرمي “داعش” ”.
 
وتتواصل المعارك بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة بمقاتلين من قوات مشاة البحرية الامريكية ( المارينز ) وتنظيم “داعش”، في ريف الرقة الشمالي،  وسط تقدم محدود حققته القوات الديمقراطية ، وقال بيان لقوات سورية الديمقراطية ان " حملة تحرير شمال الرقة حققت مزيدًا من التقدم وسيطرة على مسافة بطول 9 كم وعرض 5 كم ، تم خلالها تحرير 10 قرى والعديد من المزارع جنوب شرق بلدة عين عيسى منذ انطلاق المعركة قبل ستة ايام .