طيران التحالف يُشنّ 17 ضربة جوية في العراق ومجلس العامرية يتهمه بـ"تهريب" المتطرفين

شنّت قوات التحالف الدولي، الأربعاء، 15 غارة جوية ضد تنظيم "داعش" المتطرف، في سورية، بالقرب من البوكمال ومنبج ومارع، واستهدفت مقرات قيادية ومعسكرات تدريب وآليات قتالية للتنظيم ودمرت جسرًا. ونفذت 17 ضربة في العراق، بالقرب من القائم والرطبة والفلوجة والموصل، والقيارة والرمادي، استهدفت صواريخ للتنظيم وآليات عسكرية ومخابئ ومخازن أسلحة.

واتهمت اللجنة الأمنية في مجلس عامرية الفلوجة، قوات التحالف الدولي وفصائل مسلحة بالاتفاق على "تهريب" مسلحي "داعش" من الفلوجة، يأتي ذلك في وقت قتل 60 عنصرًا من عناصر التنظيم المتطرف وتدمير ما يزيد عن 100 عجلة لهم، خلال عملية أمنية نفذتها القوات المشتركة غربي الفلوجة، فيما ولاتزال المواجهات جارية، بين القوات المشتركة وعناصر "داعش".

وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس عامرية الفلوجة، راشد خضير الراشد، أن القطعات الموجودة في منطقة البو عاصي، جنوب الفلوجة، تعرضت لهجوم من قبل عناصر "داعش" التي كانت تريد الفرار من المدينة، وتم صد الهجوم وإجبارهم على العودة في اتجاه المدينة، مشيرًا إلى أن اللجنة أبلغت الجانب الأميركي والقوات العراقية، أن "داعش" يسعى لفتح طريق في اتجاه الصحراء من دون أن يتم اتخاذ أي إجراء مضاد، بل على العكس تم سحب القطعات وترك المكان خاليًا لهم".

وأضاف الراشد، أن "داعش عاود ليلة الثلاثاء، الهجوم على قطعات أبناء حشد الأنبار ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين وجرح أكثر من 11 آخرين"، مبينًا أن "مسلحي التنظيم تمكنوا من السيطرة على المنطقة من التاسعة مساءً وحتى الثالثة والنصف فجرًا، وتهريب أرتالهم التي كانت كبيرة جدًا فاقت الـ250 آلية، خرجت في اتجاه منطقة الرزازة، جنوب غرب الفلوجة". وأوضح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس عامرية الفلوجة، أنه برغم "المناشدات للجانب الأميركي إلا أنه لم يحرك ساكنًا لقصف تلك الأرتال بحجة وجود عوائل بينها، مع أن المعلومات المتوافرة لدينا تؤكد عكس ذلك تمامًا"،متابعًا أن ما حدث يدل على وجود اتفاق ومؤامرة كبيرة لتهريب الدواعش، بين الجانب الأميركي وفصائل مسلحة أخرى في العراق، من دون تحديد تلك الفصائل.

وأعلن عضو لجنة الأمن والدفاع قاسم الأعرجي، أنه "من بعد منتصف الثلاثاء، قامت مجموعة كبيرة وهي تستقل سيارات وأعداد كثيرة يقارب عدد السيارات من 200 إلى 300 وتحت جنح العتمة بفتح ثغرة بالساتر الترابي "المقابل للحشد العشائري"، عبر ناظم المجرة والجزيرة". وأضاف أن "هذه المجموعة الداعشية كانت تتوارى بين مناطق عامرية الفلوجة والحبانية وكانت تتخذ من مناطق زراعية مفتوحة بين غرب النهر من الحلابسة والبوعيفان والبوعاصي في اتجاه الطريق "الامكسر"، الرابط بين المسيب والعامرية. وأشار الأعرجي إلى أن هذه المجموعة الخائبة كانت تروم عبور وسلك هذه الممرات لغرض الهروب أما للقائم أو للسعودية أو للجزيرة، وهي تريد "النفاذ بجلدها"، فقط لأنها تحمل عوائلها معها.

 وتابع أن "قواتنا من الجيش والحشد الشعبي وطيراننا تصدت لها"، لافتًا إلى أن "المجموعة كانت ومازالت تحمل معها ترسانة أسلحة وقتال متنوعة وكثيرة جدًا". ومضى قائلًا إن "معالجتهم وحرق الياتهم كانت فرصة ذهبية كبرى للانقضاض على ما تبقى منهم لإنهاء وجود الدواعش بصورة واقعية مبرمة".

ونفذّت القوات المشتركة وباسناد الطيران الحربي، الأربعاء، عملية أمنية استهدفت رتلًا لتنظيم داعش، يتكون من أكثر من 100 عجلة ويضم العشرات من عناصر التنظيم، وأضاف، أن "الرتل كان متوجهًا من غرب الفلوجة، نحو الحلابسة وعامرية الفلوجة وصولًا للساتر الممتد بين منطقة العويسات ومنطقة الثرثار، مبينًا أن "العملية أسفرت عن تدمير الرتل بأكمله، ومقتل 60 عنصرًا من داعش". وأشار المصدر، إلى أن العشرات من عناصر داعش فروا إلى مناطق صحراوية وهم يحاولون إعادة تجميع قواتهم، مؤكدًا أن "الاشتباكات مازالت مستمرة بين القوات المشتركة وعناصر التنظيم". وعرضت جمهورية نيوزيلندا على العراق تمديد وجود مدربيها.

وتابع بيان لوزارة الدفاع أن "وزير الدفاع خالد العبيدي استقبل في مكتبه الأربعــاء سفير جمهورية نيوزيلندا في بغداد جيمس مونرو، مبينًا أن وزير الدفاع قدم شكره لمواقف الدعم والإسناد التي تقدمها نيوزيلندا للعراق، معربًا عن استعداد وزارة الدفاع تطوير آفاق التعاون العسكري بين البلدين". وأوضح البيان أن مونرو قدم عرض الحكومة النيوزيلندية لتمديد تواجد المدربين النيوزيلنديين في العراق، والاستعداد لتقديم أنواع التدريب المختلفة ليس لقوات الجيش فقط، وإنما لقوات وزارة الداخلية ولجميع القوات الأخرى الماسكة للأرض، مؤكدًا بذات الوقت استعداد بلاده لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار للمدن المحررة، مشددًا على وجود مساع دولية تشارك بها نيوزيلندا في هذا المجال.

وشهدت العاصمة العراقية الأربعاء، انفجارعبوة لاصقة، مثبتة أسفل عجلة تعود لضابط برتبة ملازم أول، في مديرية المرور العامة، لدى مرورها  في منطقة الحرية الثانية، شمال غربي بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال. وانفجرت عبوة ناسفة، الاربعاء، قرب محال تجارية في منطقة العبيدي، شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة ثمانية آخرين. وفتح مسلحون مجهولون، النار، على صاحب مولدة أهلية في منطقة البلديات، شرق بغداد، مما أسفر عن مقتله.